أخبار

زيارة صالح للصين تثير انشقاقاً بين السفارة اليمنية والجالية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

محمد الخامري من صنعاء: علمت "إيلاف" من مصادر مطلعة في الجالية اليمنية في جمهورية الصين الشعبية التي يزورها الرئيس علي عبدالله صالح حالياً بوجود خلافات حادة بين السفارة ممثلة بالسفير مروان عبدالله احمد محمد نعمان المعين فيها منذ أيلول (سبتمبر) من العام 2004م بالقرار الجمهوري رقم 137 من جهة ، وبين الجالية اليمنية ممثلة بعددٍ كبير من الطلاب الدارسين هناك والذين يشتكون من التأخر الدائم لمستحقاتهم المالية بسبب تصرفات السفير نعمان الذي اتهموه بالتقصير في رعايتهم وواجباته تجاههم والانتباه لعمله الخاص في مجال التجارة والتسهيلات التي يقدمها لرجال المال والأعمال اليمنيين الذين يزورون الصين باستمرار.

وأضافت المصادر أن الخلافات التي طرأت مؤخراً والتي وصلت "حد تعبيرهم" إلى انشقاقات كبيرة في الصف اليمني هناك كان مردها التصرفات التي بدأها السفير قبيل وصول الرئيس صالح إلى الصين حيث تم منع المغتربين والطلاب المتواجدين في بعض المقاطعات والمدن الصينية من السفر إلى العاصمة بكين لاستقبال الرئيس بحجة أن عندهم تعليمات بتحديد العدد.

وفوجئنا بعد حضورنا إلى المطار بأن هذه التبريرات غير صحيحة خصوصاً وان من سافر منا إلى بكين وحضر المطار وجد التفهم الكامل من قبل الحرس الخاص بالرئيس الذين لم يمنعوا أحدا من الدخول لاستقباله وفتحوا المجال لأي طالب أو مغترب يريد استقبال الرئيس سواء في المطار أو الاجتماع به في مقر إقامته.

وأضاف الطلاب الذين تحدثوا لإيلاف مشترطين عدم ذكر أسمائهم تخوفاً من الانتقام أن التغطية الإعلامية الصينية لم تكن راقية إلى المستوى المطلوب ، حيث تحدثت الصحافة هناك عن زيارة الرئيس في إحدى الصفحات الداخلية فقط وبعشرة أسطر من النوع القصير في صحيفة التشاينا دايلي "الصحيفة الرسمية الأولى في البلاد باللغة الإنجليزية" ، مشيرين إلى أن السبب في ذلك يعود إلى السفارة التي يفترض بها عمل الترتيبات اللازمة كما هي عادة السفارات حينما يحل ملوكها أو رؤسائها ضيوفاً على الصين ، بحيث يتم التنسيق مع الصحافة والإعلام والاستحواذ على خمس صفحات على الأقل من الصحف الرسمية "بالعلاقات والمادة" ويتم كتابة المقالات التعريفية بالبلد القادم منه الرئيس إضافة إلى الإعلانات المدفوعة في مجال السياحة الترويجية لذلك البلد ، حتى لايصل الرئيس إلا وقد عرف الشعب هنا من سيستقبل ومن سيحل عليه ضيفاً عكس ماحصل مع الرئيس صالح "حد تعبيرهم".

وقالت المصادر إن الصحيفة الرسمية الأولى باللغة الصينية نشرت خبر زيارة الرئيس على الصفحة الأولى مع الصورة من باب البروتوكول فقط لكنها لم تحتف به كبقية الرؤساء والملوك الذين يزورون الصين ، مشيرين إلى أن السفارة لم تقم بأي دور تنظيمي في المطار حيث تراكض الناس بشكل عشوائي مما اضطر الرئيس إلى عدم إكمال مصافحة المستقبلين الذين تحولوا إلى قطيع من الأغنام بعشوائيتهم على العكس في مقر إقامته ، حيث قام الحرس الخاص بتنظيم الحضور وكان أحسن تنظيما وبكل هدوء وتم للجميع مصافحة الرئيس والحديث معه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف