مبارك : ارسموا حدود مزارع شبعا واخلصوا

أكد نيته زيارة سوريا قريباً لحل مشكلتها مع لبنان

مبارك : ارسموا حدود مزارع شبعا واخلصوا

مبارك: انسحاب القوات الأميركية من العراق مصيبة

براميريتز يزور دمشق اليوم

حزب الله : السلاح مرتبط بالاتفاق على المنظومة الدفاعية

السنيورة يفضل رئيسا جذوره غير عسكرية

جنبلاط: لبنان لن يكون متراسا

الياس يوسف من بيروت: أكد الرئيس المصري حسني مبارك أنه ينوي زيارة سورية قريبا للمساعدة في حل المشاكل بينها وبين لبنان، ودعا الدولتين إلى وضع خريطة تحدد وضع مزارع شبعا وتوقيعها ثم إرسالها إلى الأمم المتحدة، وذكّر خلال مقابلة مع الإعلامية جيزيل خوري في برنامج "بالعربي" بثتها قناة "العربية" مساء السبت بإعلان الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارته الأخيرة إلى شرم الشيخ إن "مزارع شبعا لبنانية".

ولفت مبارك إلى أن عدم تسوية قضية هذه المزارع إلى اليوم يمكن أن يكون عائداً إلى اختلاف الآراء حيالها، فبعضهم يقول ربما "لا نستطيع التحدث عن ترسيم الحدود فيما الأرض محتلة " ، لكنه خلص إلى القول: "خططوا حدود شبعا واخلصوا من هذه المشكلة ".

وسئل الرئيس المصري عما تردد في لبنان عن "موقف مصري- سعودي يريد أن يحافظ على النظام السوري"، فأجاب: "أفكاركم (اللبنانيون) خاطئة وخاطئة جدا"، وأضاف: "نحن لا نقول إننا نحافظ على سورية ونترك لبنان، إذا كنا نحافظ على سورية فنحن في الوقت نفسه ضمنا نحافظ على لبنان. مثلما يهمنا استقرار سورية يهمنا استقرار لبنان، ونحن لا نؤازر سورية ضد لبنان. هذا لن يحدث. نحن وسيط نتكلم مع اللبنانيين والسوريين".

وكشف أنه سمع بالمبادرة السعودية لتسوية الخلاف بين سوريا "والتي تم وضعها بين سورية ووزير خارجية السعودية" من الرئيس الفرنسي جاك شيراك، مضيفا أن الرئيس بشار الأسد في آخر زيارة له لمصر "لم يخبرني عنها، لكن شيراك طلب رأيي فيها وقال إنها مبادرة تعني عودة الأمن السوري دون الجيش مرة أخرى إلى لبنان".

ودعا الرئيس مبارك سورية إلى "أن تراعي لبنان"، مشيرا إلى أنه يسمع "من السوريين ذلك وأنهم يريدون استقرار لبنان"، و"عندما تحدث أحداث القتل في لبنان فإن الأصابع في الشارع اللبناني كلها تقول أن سورية "اللي عملاها". وتابع: "قلت دائما للرئيس بشار أنه يجب أن نفعل شيئاً لتلافي خروج هذه الشائعات ضد سورية. استقرار سورية من استقرار لبنان واستقرار لبنان من استقرار سورية، ولا نستطيع التفريق بينهما. سورية دولة كبيرة ولبنان نريده دولة مستقلة، وسورية لا تستطيع تغيير لبنان ولا لبنان يستطيع تغيير سورية".

وسئل عن نتائج التحقيق الدولي في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فأجاب:"لا أستطيع أن أقول لك ما هو المتوقع من التحقيق الدولي. فلنر ما هي المستويات( في المسؤولية) ولا بد أن يحاسب كل واحد". ونفى أن يكون الرئيس بشار الأسد طلب منه التوسط لدى الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة "لوقف التحقيق"، مضيفا:" نحن متفقون مع السوريين على عدم التدخل فيه ولا بد من الاستمرار في التحقيق الدولي ونحن لسنا ضده. ويجب معرفة من هو القاتل".

وأكد الرئيس المصري أنه لا يستطيع الجزم بأن الاغتيالات انتهت في لبنان. وأضاف: "دائما نتكلم مع أخواننا في سورية لينظروا في أسبابها، وإذا كان منهم أفراد لها علاقة بها، فليبتعدوا عنها لأنها تسيء إلينا كلنا . في حال حصل اغتيال الآن في لبنان، نتكلم مع السوريين فإذا كانت لسورية يد فيها... وأعتقد أن السوريين يقولون أن لا يد لهم فيها... ولكن سورية بقيت في لبنان 25 سنة أو 28، هناك عناصر قد تكون موالية لها وهناك مصالح قد تكون متعارضة مع بعضها في لبنان مع سورية أو ضدها وبمرور الوقت ستنتهي".

وشدد مبارك على معارضته لرأي لبنانيين يرون أن تغيير النظام السوري هو الحل لمشاكل لبنان، وقال إن "تغيير الأنظمة باستخدام القوة أمر خطير. ومن يتدخل مرة هنا يمكن أن يتدخل في مكان آخر مرة أخرى. إذا كان الشعب يريد تغيير النظام فهناك انتخاب وغيره، هناك مليون طريقة...".