طائرات أميركية تقتل 8 مسلحين قرب بغداد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن: قالت القوات الاميركية انها قتلت ثمانية مسلحين اليوم قرب بغداد مستخدمة الطائرات . واضافت القوات في بيان صحافي الى "ايلاف" اليوم انه اثناء البحث عن مواقع ومخازن صنع العبوات الناسفة قتلت قوات التحالف ثمانية ارهابيين في عملية دهم اليوم الاحد على بعد 22 كلم شمال غرب بغداد قرب الحمانية . واشارت الى ان قوات التحالف امرت الاشخاص الموجودين داخل مخبأ معلوم قربه خيمة بالخروج لكن اثنين من المشتبه بهم فرا من داخل الخيمة وكان واحد منهم على الاقل مسلحا واتخذوا وضعا لاطلاق النار حيث اشتبكت القوات مع الاثنين بعدها تم اطلاق النار على القوات من مدفع رشاش واسلحة خفيفة من الشمال والجنوب. وردت القوات وقتلت خمسة ارهابيين كانوا داخل الخيمة واستدعى قائد القوة الارضية الدعم الجوي للتعامل مع المدفع الرشاش في الشمال الغربي منه وقد قتل ثلاثة ارهابيين في الضربة الجوية.
بعدها طلبت القوات من الموجودين في الداخل بالخروج من المخبأ وعندما لم يستجب احد قامت القوات باقتحامه وعثرت على عبوات ناسفة واسلحة واعتقلت اثنين ، وقد جرحت امرأة في عملية الدخول وتم علاجها ثم نقلت الى المستشفى القتالي العاشر للمزيد من المعاينة اما عن كيفية اصابتها فالتفاصيل غير معروفة وقد اعلن الاطباء بان حالتها مستقرة فيما تم العثور على العديد من الاسلحة والذخيرة والوثائق المزورة في المخبأ والخيمة المجاورة.
ومن جهة اخرى هاجم مسلحون مجهولون دورية راجلة للحرس الوطني وسط مدينة الفلوجة غرب بغداد.
وقال مصدر في الشرطة ان اشتباكات مسلحة اندلعت في الساعة السادسة مساء أمس بين مسلحين مجهولين ودورية راجلة للحرس الوطني في مدينة الفلوجة اسفرت عن مقتل ثمانية جنود وجرح ثلاثة اخرين فيما قتل احد المسلحين واصيب اثنان تمكنا من الهرب". واضاف " ان القوات الاميركية والعراقية طوقت المنطقة التي دارت فيها الاشتباكات في شارع العيادة الشعبية وسط المدينة ". وقد تعرض مقر القوات الاميركية في المدينة الى قصف صاروخي فجر اليوم سقطا على القاعدة حيث سمع دوي انفجارت عنيفة هزت المنازل الواقعة على مسافة بعيدة من القاعدة فيما اطلقت القوات الاميركية صفارات الانذار .
البعث العراقي: 9 نيسان يوم لتصعيد المقاومة
على صعيد آخر قال حزب البعث العراقي المنحل ان التاسع من نيسان لهذا العام الذي يشكل الذكرى الثالثة لانتهاء حكمه للعراق الذي استمر 35 عاما يحمل معه وعدا بعثيا باستمرار المقاومة وتصعيدها حتى دحر الاحتلال وتحرير العراق والحفاظ عليه موحدا ووطنا لكل العراقيين.
واضاف الحزب في بيان له اليوم لمناسبة الذكرى الثالثة لسقوط نظام البعث في العراق بعد حكم منفرد استمر ثلاثة عقود وشهد حروبا داخلية وخارجية ان الذكرى الثالثة لاحتلال العراق وسقوط بغداد في التاسع من نيسان للعام 2003 تطل اليوم "وقد اتضح للعراقي والعربي وكل البشر ماهية المؤامرة الإمبريالية الصهيونية و عناوين ومكونات أطرافها، بما فيهم خونة العراق عملاء الأجنبي (...) وأنظمة عرب الجنسية ونظام إيران الشعوبي الحاقد" واشار الى ان هذه الذكرى تأتي بكل ما تحمل من ألم وحزن وأسف بعد ثلاث سنوات تراجع وهزم فيها المشروع الاحتلالي الأميركي وكان الثمن العراقي غاليا ومكلفا ولكنه مستوجبا... وسيبقى كذلك حتى ينهزم الاحتلال ويتحرر كل شبر من أرض العراق الواحد الموحد".
واشار الحزب الى ان "التاسع من نيسان تاريخ مفصلي في حياة البعث حيث انه شكل خط الشروع المقاوم عندما دخلت المواجهة التاريخية المفتوحة والمستمرة وغير المحسومة بعد مع الإمبريالية الأميركية مرحلة المنازلة المباشرة والتقابل الاحتكاكي اليومي المستمر بشكله التصادمي الأعنف وفقا لمقتضيات المواجهة وتركزها الجغرافي في ساحة العراق المحتل .. والتاسع من نيسان تاريخ تحولي في حياة البعث حيث أن البعث تحول من الحزب القائد للدولة والمجتمع الى الحزب القائد للمقاومة المسلحة باستهدافات استراتيجية لا تنفصل عن طبيعة المواجهة التاريخية ومتطلباتها وفقا لمراحلها المتتالية... حيث أن المواجهة المباشرة واليومية والمستمرة على أرض العراق مثلما شكلت للولايات المتحدة خيارا ستراتيجيا مؤسسا على العدوان وذرائعه المرتدة ومحملا بأوهام النصر فان ذات المواجهة شكلت للبعث خيارا مقاوما غير مرتد، مؤسس على حقائق البعث وطبيعته النضالية ومحملا بعوامل الحسم والنصرالتي امتلكها البعث وفقا لعوامل الترجيح التي يستحوذها في سياق التقابل القتالي مع المحتلين وعملائهم على أرض العراق".
ومعروف ان القادة العراقيين والاميركيين يتهمون البعثيين بشن عمليات قتل وتفجير تستهدف ابناء الشعب العراقي ومحاولة اشعال حرب اهلية طائفية ويرفضون الدخول معهم في مفاوضات برغم الاتصالات التي تجري بين بعض فصائل المسلحين . وبين الحين والاخر تعلن القوات العراقية والاميركية عن القاء القبض على قادة خلايا مسلحة من اعضاء حزب البعث واجهزته الامنية السابقة .
ووجه الحزب في بيانه نداء لما اسماها " البنادق المقاومة" بالقول انه تشكلت حقائق كبيرة ودامغة وظهرت معطيات جديدة وتأكدت مقولات تاريخية سابقة في تاريخ التاسع من نيسان 2003 .. فالبعث ومشروعه النهضوي في العراق كان المستهدف إمبرياليا وصهيونيا وإيرانيا ومن قبل أنظمة عربية عميلة ومتآمرة". واضاف ان العراق كان استهدافه "في وحدته وعروبته وسيادته وثرواته وفي تاريخه وحضاراته وفي دوره العربي المستقبلي في الصراع مع "إسرائيل" ودوره الوطني في امتلاك القاعدة الاقتصادية المستقلة كدولة نفطية لها هويتها المستقلة بكل ما في الكلمة من معنى". واضاف ان تلك الاستهدافات "كانت تحمل حقيقة المواجهة الجارية ما بين البعث والإمبريالية الأميركية وحلفائها وكان أن تأكدت حقيقة الاستهداف بسقوط ذرائع العدوان والاحتلال والتمسك "اللاحق" بالحقيقة التاريخية .. فالمواجهة مع البعث ومشروعه النهضوي في العراق اقتضت ضرب الحزب وإسقاط القيادة الوطنية الشرعية من خلال احتلال العراق وتدميره ونهبه وإلغاء مؤسساته" .
وشدد الحزب بالقول "ان البعث هيأ ودبر للرد وفتح صفحة منازلة مختلفة مؤسسة على المقاومة والتحرير ومستهدفة إلحاق الهزيمة التاريخية بالولايات المتحدة، وحسم المواجهة التاريخية مع الإمبريالية وحلفائها وعملائها لصالحه .. والبعث المقاوم في دحره للاحتلال مصمم على إسقاط وتدمير السلطة العميلة (...) وعلى جعل كل القوى الإقليمية المتآمرة (عربية وغير عربية) والمتحالفة مع الاحتلال من دفع ثمن سياسي وأخلاقي مكلف بسبب من تورطها السابق للعدوان والاحتلال أو بعد ذلك".
وقال الحزب في الختام " ان التاسع من نيسان لهذا العام والمصادف الذكرى الثالثة لانطلاق المقاومة العراقية المسلحة يحمل معه وعدا بعثيا باستمرار المقاومة وتصعيدها حتى دحر الاحتلال وتحرير العراق والحفاظ عليه موحدا ووطنا لكل العراقيين".