انشقاق وحرب بيانات داخل أسرة السادات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جمال السادات يتهم ابن عمه بالمتاجرة بأبيه
انشقاق وحرب بيانات داخل أسرة السادات
نبيل شرف الدين من القاهرة : نفى طلعت السادات، النائب البرلماني المعارض وابن شقيق الرئيس المصري الراحل أنور السادات، الاتهامات التي تضمنها بيان أصدره ابن عمه جمال أنور السادات، بالمتاجرة باسم والده، واعتبر طلعت السادات المعروف بمداخلاته واستجواباته البرلمانية المعارضة للحكومة والحزب الوطني الحاكم، أن "جهات ما" ـ لم يسمها ـ سعت إلى خلق انشقاقات في صفوف عائلة السادات، واستخدمت اسم نجل الرئيس الراحل للإساءة إليه، مستهجناً قبوله هذا الدور على حد تعبيره.
وقال جمال السادات نجل الرئيس المصري الراحل إن ابن عمه طلعت السادات لا يمثل الرئيس الراحل ولا أسرته، وإنه يؤيد أحقيته في أن يبدي أو يرد عن نفسه ما يشاء، لكن ينبغي عليه في ما يبديه من آراء أن يكون بعيداً عن الرئيس الراحل الذي أعطى حياته لبلده، ولم يترك إلا رصيد عطائه الذي صار ملكاً للتاريخ ولا يجوز لأحد أن يتاجر به أو يدعي صفة شخصية في الحديث نيابة عنه"، على حد تعبيره.
مواقف طلعت
ونفى النائب البرلماني طلعت السادات اتهامات ابن عمه قائلاً إنه لم يمنح نفسه حق التحدث باسم الرئيس الراحل أو اختطافه، لكنه كأحد المقربين إليه الذين عاصروا فترة حكمه ويؤمنون بأفكاره وسياساته ويدافعون عنها الآن في خضم السياسة التي ألمح إلى أن ابن عمه جمال السادات ظل بعيداً عنها، فلماذا ينبري الآن للنيل منه لا لشيء إلا "لإرضاء أطراف معينة في السلطة، تريد محاصرة دوره المعارض للنظام، وإلجامه عن توجيه الانتقادات" على حد تعبيره
وتثير مواقف النائب طلعت السادات كثيرا من الجدل في أوساط عائلة الرئيس السابق ، التي رفضت عبر تصريحات لمصادر صحافية مطالبات طلعت بإعادة التحقيق في حادث المنصة الشهير ، وتصريحاته عن نية الأسرة تشكيل حزب سياسي باسم حزب السادات ، وهو ما تجلى في تصريحات نسبت إلى كريمة الرئيس المصري الراحل، اعترضت فيها على ما أسمته "اختراعات ابن عمها"، مؤكدة أن مثل هذا الكلام "عيب ولا يصح"، ومنتقدة ما وصفته باستغلال طلعت لاسم عمه الراحل في معاركه السياسية.
وسبق أن حمل طلعت السادات النظام الحاكم مسؤولية ما أسماه الكارثة السياسية والاقتصادية التي تعاني منها مصر، معتبرا أنه ظل يسرق الشعب لمدة تناهز ربع قرن، وأن حديثه عن الإصلاح أصبح ممجوجاً ومملاً ، متسائلا هل يمكن أن يكون هناك إصلاح في ظل وجود شخصيات متنفذة من طراز فتحي سرور (رئيس البرلمان)، وزكريا عزمي (رئيس الديوان) وصفوت الشريف (أمين عام الحزب الحاكم، ورئيس مجلس الشورى)، على حد قوله.
ورفض طلعت السادات بشدة ما يتردد عن احتمال توريث السلطة لمبارك الابن، مؤكدا في تصريحات خاصة بـ "إيلاف" "أن "مصر ليست عزبة لا لمبارك ولا لابنه، ولن يقبل الشعب المصري التوريث بأي حال من الأحوال"، مشيرا إلى أن كل محاولات التوريث ستبوء بالفشل رغم حشد كل الإمكانيات لتنفيذه وتسخير كافة إمكانيات الدولة لذلك حسب تعبيره .