أخبار

مخاوف روسية من القدرات النووية الاميركية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

فالح الحمراني من موسكو: بعد تسريب البنتاغون معطيات عن امكانية اميركا تصفية كافة الاسلحة النووية الروسية بضربة واحدة بدات مظاهر القلق تلوح على موسكو من مسالة التوازن النووي. واثارت التسريبات جدلا واسعا في روسيا بين المشككين بصحتها والمؤيدين لها. وضمن هذا السياق قال مدير الامن الدولي والعلاقات الدولية والاقتصادية التابع لاكاديمية العلوم الروسية الكسي ارباتوف في ندوة طاولة مستديرة عقدت الاثنين، ان على روسيا انتاج من 20 الى 30 صاروخا "بالاستيا" عابرا للقارات من طراز " توبل ـ ام" انشطاري الرؤوس لتتمكن من المحافظة على التوازن الاستراتيجي مع اميركا.
ويذكر ان روسيا تنتج الان من 6 الى 8 وحدة من هذه الصواريخ التي هددت الغرب بها. ووفقا لقول ارباتوف ليس بمقدور اية دولة بما في ذلك اميركا، على مدى العشرين عاما القادمة امتلاك صواريخ على غرار "توبل ام" يمكنها التغلب على الدفاعات المضادة للصواريخ.

واشار خبير شئون التسلح ان من غير المناسب انسحاب روسيا من معاهدة تصفية الاسلحة قريبة ومتوسطة المدى. لان ذلك سيعطي لحلف الناتو نصب مثل تلك الاسلحة على حدود روسيا في حالة انضمام اوكراينا للاطلسي. ودعا ارباتوف الى اتفاق روسيا واميركا على معاهدة تقضي بتقليص جذري للأسلحة النووية الاستراتيجية الهجومية، وان تتضمن آلية مأمونة للمراقبة والتفتيش.ومن وجهة الخبير فينبغي على المعاهدة الجديدة وضع سقف صلب للرؤوس النووية يقضي بإبقاء ألف وحدة لدى كل طرف منهما. واعاد الاذهان الى ان معاهدة خفض القدرات الهجومية سارية المفعول تقضي بابقاء امريكا وروسيا حتى 31 ديسمبر 2021 على اقل من 1700ـ2200 راس نووي.واشار الى انه سيكون لدى روسيا حتى ذلك الزمن ألف راس نووي بينما سيكون لدى اميركا قوة نووية ضاربة. ودعا ارباتوف ايضا لتفعيل المباحثات مع الجانب الاميركي لسحب اكثر من 500 راس نووي اميركي ترابط في اوربا.
وكانت وزارة الخارجية الاميركية قد نشرت مؤخرا معطيات تشير الى ان لدى روسيا وحتى الاول من كانون ثاني( شباط) من العام الجاري سيكون 4399 راسا نوويا ولدى اميركا 5966 .ولدى روسيا 663 منصة اطلاق للصواريخ العابرة بينما لدى اميركا 500 منصة.وتتفوق روسيا على اميركا في اصناف اخرى من الاسلحة النووية الاستراتيجية الهجومية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف