تخصيب اليورانيوم

طهران: تسمح عمليات تخصيب اليورانيوم التي اعلنت ايران الثلاثاء انها نجحت في القيام بها، بانتاج الوقود لمحطة نووية مدنية انما كذلك بانتاج المادة الانشطارية لشحنة قنبلة ذرية. وتستخرج ايران اليورانيوم من اراضيها. وهذا المعدن الرمادي اللون الصلب الموجود في الطبيعة مخلوطا مع عدة معادن، هو عنصر مشع طبيعي يضم نظيرين هما "يو-238" و"يو-235".

لكن النظير 235، وهو الوحيد الذي يلعب دورا في تشغيل المحطات وصناعة قنبلة على حد سواء لانه قابل للانشطار، متوافر بنسبة ضيئلة جدا لا تتعدى 7،0% ما لا يسمح باستخدامه بشكله الطبيعي. لذا يجب تخصيب هذا اليورانيوم لكي تتراوح نسبة النظير يو-235 فيه ما بين 4 و5% لاستخدامه لاغراض مدنية واكثر من 90% للاستخدامات عسكرية.

واعلن رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية غلام رضا اغازاده الثلاثاء "في التاسع من نيسان/ابريل نجحنا في تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.5%".

وفي مرحلة اولى يحول خام اليورانيوم المعروف ب"الكعكة الصفراء" الى غاز هكسافلورور اليورانيوم (يو اف 6) الذي يستخدم في اجهزة الطرد المركزي لانتاج اليورانيوم المخصب.

واعلنت ايران الثلاثاء انها انتجت 110 اطنان من هكسافلورور اليورانيوم. ويتم تخصيب اليورانيوم بواسطة اجهزة طرد مركزي وهي انابيب يخضع فيها هكسافلورور اليورانيوم لعمليات دوران بسرعة فائقة.

وبفعل حركة الدوران، يتم الفصل بين ذرات اليورانيوم الثقيلة (يو-238) التي تطرد الى اطراف الجهاز والذرات الخفيفة (يو-235) التي تبقى في الوسط. ويرسل الغاز الذي يبقى في الوسط الى جهاز طرد مركزي ثان يكرر العملية وهكذا دواليك حتى يجتاز الغاز "سلسلة" الاجهزة المترابطة.

واعلن الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني ان ايران قامت بعمليات التخصيب بواسطة سلسلة من 164 جهازا.

وتتوقف نسبة تركيز النظير يو-235 في اليورانيوم على عدد اجهزة الطرد المركزي المستخدمة ومدى فاعليتها والوقت الذي تستغرقه العملية. ومصانع تخصيب اليورانيوم التي تلجأ الى هذا العملية تستخدم الاف اجهزة الطرد المركزي.

وقال اغازاده الثلاثاء ان منظمته ستسعى "لانشاء مجموعة من ثلاثة الاف جهاز طرد مركزي بحلول نهاية العام".

وبحسب المعهد الاميركي الدولي للعلوم والامن الدولي، فان منشأة من 1500 جهاز للطرد المركزي كافية لانتاج كمية من اليورانيوم العسكري في سنة تفوق ما هو ضروري لصنع قنبلة ذرية واحدة.