أخبار

رايس لاتخاذ اجراءات قوية بحق ايران

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران، باريس، موسكو،واشنطن -وكالات: دعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم مجلس الامن الدولي الى اتخاذ "اجراءات قوية" بحق ايران خلال اجتماعه المقبل في نهاية نيسان/ابريل. وقالت رايس متحدثة لدى استقبالها رئيس غينيا الاستوائية تيودورو اوبيانغ نغيما مباسوغو في وزارة الخارجية "اعتقد فعلا انه سيتحتم على مجلس الامن اخذ هذا التحرك الايراني (اعلان تخصيب اليورانيوم) في الاعتبار".

واضافت ان "الوقت سيكون مناسبا عند اجتماع مجلس الامن مجددا حول هذا الموضوع لاتخاذ اجراءات قوية لضمان الحفاظ على مصداقية الاسرة الدولية حول هذه المسألة".

بدوره اعلن البيت الابيض ان تخصيب اليورانيوم يعتبر تحديا قامت بها ايران ضد مجلس الامن الدولي وان العقوبات تشكل "بالتاكيد خيارا" لمواجهة "التهديد" الايراني. وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان للصحافيين ان "نشاطات تخصيب اليورانيوم هي تحد لمجلس الامن الدولي ومجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وردا على سؤال حول احتمال تحرك الولايات المتحدة ضد الجمهورية الاسلامية في مجلس الامن، قال المتحدث ان العقوبات تشكل "بالتاكيد خيارا".

الى ذالك، اكدوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم ان الازمة حول ملف ايران النووي لا يمكن ان تحل باستخدام القوة، حسب وكالات الانباء. ونقل عن لافروف قوله "انا مقتنع بان المشكلة لا يمكن ان تحل باستخدام القوة". من جهته اعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية جان فرنسوا كوبيه ان اعلان ايران الثلاثاء النجاح في القيام بعمليات تخصيب يورانيوم "اقرب الى خطوة في الاتجاه الخاطئ". وقال كوبيه للصحافيين "اننا نتطلع الى تسوية دبلوماسية لهذه المسألة. ندعو ايران الى الالتزام بواجباتها والامتثال لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الامن الدولي. والحقيقة ان هذه التصريحات الاخيرة من وجهة النظر هذه اقرب الى خطوة في الاتجاه الخاطئ". في المقابل اعلن نائب رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية محمد سعيدي ان ايران تعتبر عمليات تخصيب اليورانيوم على نطاق ضيق للانتقال الى مرحلة انتاج صناعي. وقال سعيدي متحدثا للتلفزيون الرسمي "نجحنا في تشغيل وحدة تجريبية ستكون اساسا للمرحلتين شبه الصناعية والصناعية".

ونقلت وكالة ايتار- تارس الروسية للانباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين قوله ان على ايران "تعليق كل نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم بما فيها الابحاث". ونقلت وكالة انترفاكس عن متحدث اخر باسم الوزارة قوله ان اعلان نجاد يعتبر انتهاكا لارادة المجتمع الدولي.

ونقلت عن اندري كريفتسوف نائب كامينين قوله "هذه بالطبع خطوة في الاتجاه الخاطئ (...) تتناقض مع قرارات مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبيانات ممثلي مجلس الامن الدولي". ونقلت ايتار-تاس عن دبلوماسي روسي لم تذكر هويته ان موسكو "تأمل في ان تقيم ايران ارادة المجتمع الدولي بالشكل الصحيح وتتخذ خطوات عملية للالتزام بوثائق الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

واعتبرت واشنطن مساء الثلاثاء ان ايران "تسير في الاتجاه الخاطئ" واعلنت ان اعضاء مجلس الامن سيناقشون الخطوات اللاحقة حيال طهران اذا ما واصلت عمليات التخصيب. وجددت الولايات المتحدة عزمها على اللجوء الى كل السبل الدبلوماسية قبل طرح حل بالقوة واصفة المعلومات الصحافية التي افادت ان الادارة الاميركية تدرس احتمالات التحرك عسكريا ضد ايران بانها "مجرد تكهنات".

و تحدت ايران الاسرة الدولية برمتها الثلاثاء باعلانها النجاح في تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.5%، مخالفة بذلك ارادة مجلس الامن الدولي الذي طالبها بوقف هذه النشاطات. واعلن الرئيس محمود احمدي نجاد مساء الثلاثاء ان "ايران انضمت الى الدول النووية"، ناصحا البلدان الاخرى بـ"الاعتراف بحق ايران واحترامه".

وكان رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية غلام رضا اغازاده اعلن قبل ذلك بقليل متحدثا امام انظار احمدي نجاد "في التاسع من نيسان/ابريل نجحنا في تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.5%". وتشكل عمليات تخصيب اليورانيوم محطة حاسمة في السلسلة النووية اذ يمكن ان تسمح بانتاج الوقود لمحطة نووية وكذلك شحنة لقنبلة ذرية.

واوضح الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني ان عمليات التخصيب جرت بواسطة "سلسلة" من 164 من اجهزة الطرد المركزي موصولة ببعضها البعض وهذا العدد غير كاف نظريا لانتاج اليورانيوم العالي التخصيب بنسبة 90% الضروري لصناعة قنبلة نووية.

غير ان دبلوماسي غربي في طهران اوضح ان "المشكلة الحقيقية لا تكمن في عدد اجهزة الطرد المركزي بل في اكتساب المهارة". ورأى الدبلوماسي انه ان حققت ايران "قفزة تكنولوجية" بتشغليها سلسلة صغيرة من هذه الاجهزة، "ليس هناك ما يمنعها من الانتقال الى عمليات تخصيب على نطاق واسع".

وهذا ما حمل مجلس الامن الدولي وبضغوط من الولايات المتحدة وحلفائها، على امهال ايران حتى 28 نيسان/ابريل لتعليق كل نشاطات التخصيب عملا بما طلبته منها الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا. وكلف المدير العام للوكالة محمد البرادعي رفع تقرير الى المجلس حول مدى التزام طهران بهذا الطلب. ويجري البرادعي الخميس في طهران محادثات مع السلطات الايرانية.

واعتبر دبلوماسي غربي في هذا الاطار ان اعلان ايران تخصيب اليورانيوم "يسحب البساط من تحت اقدام مدير الوكالة". ورأى دبلوماسي اسيوي يعمل في طهران "لا يبدو ان الايرانيين على استعداد الان للتراجع".

واشار زميله الغربي الى انه لا يعتقد ان "الايرانيين يكتفون بدغدغة مشاعر الاعتزاز الوطني بهذا الاعلان للتراجع بعد ذلك بهذا الصدد". ولفت الدبلوماسي الاسيوي تأكيدا على حججه الى ان هذه "الخطوة الكبرى لم تنجز بين ليلة وضحاها".
واوضح ان "هذا يظهر انهم دأبوا على العمل لفترة طويلة جدا .. مسخرين كل الموارد الضرورية لبرنامجهم النووي".

وعزز احمدي نجاد هذا الانطباع اذ اعطى الامر الثلاثاء "بالاسراع في العمل لانتاج الوقود للمحطات النووية" المقبلة. من جهته قال اغازاده ان الخطوة التي خطتها ايران "تمهد الطريق (..) للتخصيب على نطاق صناعي وسنحاول انشاء مجموعة من ثلاثة الاف جهاز طرد مركزي بحلول نهاية العام".

ورد عدد من البلدان على هذا الاعلان بمواقف شجب معتدلة اللهجة. ورأت واشنطن ان "ايران تسير في الاتجاه الخاطئ" فيما وصفت لندن الاعلان الايراني بانه "غير مفيد" ودعت موسكو طهران الى تعليق برنامجها النووي.

وقال الدبلوماسي الاجنبي "لا نريد اعطاء الايرانيين حجة لزيادة الامور سوءا. ثمة مهلة تنتهي في 28 نيسان/ابريل ويبقى الباب مفتوحا حتى ذلك التاريخ". غير ان دبلوماسيا غربيا اخر رأى ان طهران "تجاوزت خطا احمر جديدا" وفي هذه الظروف "يتحتم على اعضاء مجلس الامن النظر بجدية في التحركات التي عليهم القيام بها الان وخصوصا العقوبات".

إسرائيل: إيران أوقعتنا في الفخ ولديها برنامج سري آخر
من جهتها (بشار دراغمه من رام الله) وفي أول تعليق لها على تصريحات الرئيس الإيراني أحمد نجاد التي أعلن فيها عن توصل بلاده لتخصيب اليورانيوم أعلنت إسرائيل أن تصريحات نجاد هذه بمثابة فخ نصبته طهران لإسرائيل وكل دول العالم من خلال ما أعلنه نجاد من التوصل إلى تخصيب كميات من اليورانيوم تمكن إيران من استخدام هذا التخصيب في المجالات الصناعية.

وقالت إسرائيل على لسان رئيس قسم الاستخبارات في الجيش أن تل أبيب وكافة دول العالم لا تعلم ما هو الإنتاج الحقيقي لليورانيوم الإسرائيلي. ودعا عاموس يدلين إلى ضرورة إسراع المجتمع الدولي في وقف البرنامج النووي الإيراني لما يشكله من خطر على إسرائيل والعالم حسب قوله.

وقال يدلين:" ما يسعى إليه نجاد هو وضعنا مع كافة دول العالم أمام الأمر الواقع وحقائق نهائية على الأرض بعدما نجحت فعليا في عمليات التخصيب والتالي فأن الشكوك حول قدرة التخصيب لدى إيران باتت من الماضي ويجري تنفيذها على أرض إيران الآن وبإعلان رسمي من نجاد".

ووفقا لتصريحات يدلين فإن هناك برنامجا آخر لدى إيران غير الذي أعلن نجاد وهو برنامج يعمل بشكل سري للغاية وحتى وكالة الطاقة الذرية لا تعمل به.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف