الاسرى الاردنيون يشكون اضاعة الفرص
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة العيسة من القدس: وصف نادي الأسير الفلسطيني، أوضاع 35 أسيرا أردنيا في السجون الإسرائيلية، بأنها صعبة جدا ومأساوية. وأشار النادي، في تقرير أصدره بمناسبة يوم الأسير، إلى الظروف الحياتية الصعبة للأسرى الأردنيين، ومعاناتهم من نقص حاد في الملابس والأغراض الشخصية، بسبب عدم سماح سلطات الاحتلال لأهاليهم بزيارتهم وإدخال أغراض لهم، فيعتمدون بشكل كلي على زملائهم الأسرى الفلسطينيين في سد حاجاتهم.
وقال النادي ان الأسرى الأردنيين محرومين من الاتصال بذويهم، مشيرا إلى انه من المتعارف عليه انه يحق للأسير الاتصال بذويه هاتفياً مرة كل ستة اشهر أو سنة، ولكن معظم الأسرى الأردنيين لم يتمكنوا من الحديث مع ذويهم لفترة تزيد عن الثلاث سنوات.
وأشار النادي إلى أن ما يزيد من معاناة الأسرى الأردنيين عدم السماح لهم بتصوير أشرطة فيديو لإرسالها للأهل، وعدم السماح لهم أيضا بالحصول على شريط فيديو من الأهل، حيث كان يسمح في السابق للأسرى من دول أخرى بإدخال شريط فيديو مرة في السنة ومشاهدته في غرفة خاصة، لكن إسرائيل منعت ذلك منذ اندلاع انتفاضة الأقصى.
ونقل النادي عن الأسرى الأردنيين شكواهم من قلة زيارات القنصل الأردني في إسرائيل لهم داخل السجون للاطلاع على أوضاعهم، وعندما يزورهم القنصل في السجن لا تتم زيارة جميع الأسرى الأردنيين الذين يحملون الأرقام الوطنية الأردنية.
واضاف النادي نقلا عن الأسرى الأسرى الأردنيين اعتقادهم أن فرصاً كثيرة أهدرتها حكومة الأردن للإفراج عنهم خلال توقيع معاهدة السلام (وادي عربة) بين الأردن وإسرائيل عام 1994، حيث كان يجب إطلاق سراح كافة الأسرى الأردنيين وفق معاهدة جنيف الثالثة.
ويرون أيضا انه تم إضاعة فرصة لإطلاق سراحهم، بعد أن اتفق الجانبان الأردني والإسرائيلي على شمول الأسرى في صفقة تبادل عملاء الموساد بالأسرى الأردنيين اثر محاولة اغتيال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في عمان من قبل عملاء الموساد عام 1997.
ورفضت حكومة الأردن شمول الأسرى الأردنيين في صفقة التبادل بين حزب الله وإسرائيل عام 2004 بعد أن أكد أمين عام حزب الله حسن نصر الله قبول الإسرائيليين شمولهم بالصفقة.
وانتقد الأسرى الأردنيون ما وصفوه تقاعس حكومتهم عن التحرك لإطلاق سراحهم في ظل وجود اتفاق سلام بينها وبين حكومة إسرائيل، وانتقدوا إعادة الحكومة الأردنية سفيرها إلى تل أبيب بعد سحبه لمدة عامين دون إعادة الأسرى إلى وطنهم بالمقابل رغم وعودها المتكررة لأهالي الأسرى والشارع الأردني.
وتشمل المقاييس الإسرائيلية، التي وصفها نادي الأسير بالعنصرية، الأسرى الأردنيين فيما يتعلق بعمليات الإفراج، فترفض الإفراج عن أسرى تتهمهم بقتل الإسرائيليين. وتتشدد مطالب الأسرى الأردنيين بأهمية التحرك السياسي والدبلوماسي للضغط على إسرائيل لإطلاق سراحهم لأن وجودهم في السجون يعتبر مخالفاً للقوانين الدولية بعد توقيع اتفاقيات السلام بين الجانبيين.
ورأى النادي ان إسرائيل تستخدم الأسرى العرب بشكل عام رهائن سياسيين لتحقيق مصالحها الأمنية فكثير منهم انتهى حكمه الفعلي وظل معتقلاً بموجب قانون الاعتقال الإداري.
وكان الأسرى الأردنيون خاضوا إضرابات كثيرة عن الطعام ونظموا نشاطات احتجاجية داخل السجون ووجهوا رسائل عديدة إلى السفراء والبرلمان الأردني والى مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية مطالبين الوقوف إلى جانبهم ومساندهم في مطالبهم.
وقال النادي ان التنسيق بينه وأهالي الأسرى الأردنيين، كان يتم في السابق مع الناشطة غدير ملحس من لجنة أهالي الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية. ورغم توقف لجنة أهالي الأسرى الأردنيين عن العمل لأسباب داخلية، استمر النادي بالتعاون مع غدير ملحس الناشطة في مجال حقوق الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية وابنة النائب المعارض في البرلمان الأردني الدكتور عبد الرحيم ملحس من اجل استمرار التواصل بين النادي وأهالي الأسرى الأردنيين والأسرى أنفسهم داخل السجون، حيث ترسل ملحس كافة البيانات المتعلقة بالأسرى وذويهم إلى نادي الأسير، الذي يتولى توكيل المحامين وإرسال الرسائل الواردة من الأهل عبر محاميه إلى الأسرى داخل السجون وبالعكس مما يتيح الفرصة للتواصل الدائم بين الأسرى وعائلاتهم على جميع الأصعدة.
وبمناسبة يوم الأسير الفلسطيني والعربي طالب نادي الأسير بإطلاق سراح الأسرى الأردنيين فوراً وفق اتفاقيات جنيف ومعاهدة السلام المنعقدة بين الأردن وإسرائيل، وتفعيل قضية الأسرى الأردنيين بشكل خاص والأسرى العرب على المستوى السياسي والدبلوماسي والجماهيري، والسماح لهم بزيارة عائلاتهم عبر ترتيبات مع الصليب الأحمر الدولي وسفارات بلدانهم، وبالاتصال الهاتفي مع ذويهم.
وحذر النادي مما اسماها مزاعم إسرائيلية مضللة بوصف الأسرى الأردنيين، بأنهم سجناء جنائيين، وليسوا أسرى سياسيين.
وقال النادي ان محاميه تمكنوا خلال السنوات الماضية من زيارة كل من الأسرى الأردنيين: رياض عبد الله، وسالم أبو غليون، وعمر عكاوي، واحمد خريس، ومنير مرعي، وسلطان العجلوني، ومحمد فقهاء، و مازن ملصة، ومرعي أبو سعيدة، وخالد أبو غليون، وناصر دراغمة، ووائل عرفة، ومحمد أبو زويد، ومصطفى أبو هنية، وعبد الرحمن أبو هنية، وامين الصانع، وأحلام التميمي، وعبد الله أبو جابر.
وتمنع السلطات الإسرائيلي محامي النادي من زيارة كل من الأسرى: مصطفى سرحان، ورأفت عسعوس، وعبد الله البرغوثي، ومحمد الريماوي، واكرم زهرة، وثائر قبلاوي، ورائد حجة، وصهيب دراغمة، وماجد دحدوح، وعبد اللطيف أبو خميش.