النوراني يدعو لقيام دولة فل إيل وإلغاء السلطة وإسرائيل

سمية درويش من غزة: دعا الدكتور حسن ميّ النوراني، مؤسس حركة الدعوة النورانية، إلى فك ارتباط السلطة الفلسطينية المقامة في مناطق من الضفة الغربية وقطاع غزة بمشروع التسوية السياسية المرتكزة على الاعتراف بمشروعية وجود الدولة الاسرائيلية، والهادفة لقيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل.

وطالب النوراني في بيان أرسله لـ(إيلاف) ، بإلغاء رئاسة وحكومة السلطة وقيام مجلس إدارة مدني بدلا عنها، وبغير صبغة سياسية ولا انتماء لأية قوة سياسية ، يتولى إدارة شؤون الحياة اليومية للمواطنين، وباعتبار مناطقهم تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وحسب النوراني، فان ذلك ردا على العدوانية العنصرية الإسرائيلية التدميرية المتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني، وردا على التواطؤ الأميركي الأوروبي اللا أخلاقي مع العدوانية الإسرائيلية، بفرض عقوبات على الشعب الفلسطيني بسبب ممارسته لحقه المشروع والديمقراطيفي اختيار حكومته ، واستباقا لتنفيذ خطة الفصل التي تعتزم حكومة إسرائيل القادمة تنفيذها في مناطق الضفة الغربية، مما من شأنه أن يفرض تسوية عدوانية للصراع الفلسطيني الصهيوني حول فلسطين.

وقال بيان مؤسس الدعوة النورانية: "يبقى المجلس التشريعي لمواطني مناطق السلطة قائما باعتباره هيئة تمثيل محلية تقوم بدور رقابي ضابط على أداء الإدارة المدنية، لافتا إلى تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية بفتحها لجميع القوى الفلسطينية والإنسانية العالمية وبقيامها بالدور السياسي النضالي ضد الكيانية العنصرية الاحتلالية الإسرائيلية".

وشدد النوراني على التحرر من ارتباطات منظمة التحرير باتفاقيات عقدتها مع الكيان الإسرائيلي، المرتكزة على الاعتراف بمشروعية وجود إسرائيل، وإعلان المنظمة أن جميع فلسطين بما فيها مناطق السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، هي مناطق تحت الاحتلال.

وبين ضرورة إعلان منظمة التحرير أنها ممثلة للمظلومين من أبناء الشعب الفلسطيني والمضللين من يهود العالم، الذين وقعوا جميعا - فلسطينيين ويهودا - ضحايا لعدوانية أيديولوجيا ضالة دينيا، ومريضة بمرض نفسي اجتماعي تاريخي انغلاقي مدمر، وضحايا أيضا، لأطماع استعمارية ظلامية عنصرية ممثلة في الحركة الصهيونية ودولتها إسرائيل، مثلما هي ممثلة في سياسات استعمارية متواطئة مع العدوانية الإسرائيلية، لتسرق مقدرات الشعوب وتصادر حق الإنسان في الحياة الحرة الكريمة على أرضه.

وأوضح قيادة منظمة التحرير نضالا وطنيا إنسانيا أخلاقيا لتحرير فلسطين من العدوانية الصهيونية الاحتلالية العنصرية، والإعلان أن هدف نضالها هو قيام دولة "فل - إيل : وطن للإنسان" ، وأن فلسطين وطن واحد مفتوح لعاشقيه وتناضل نضالا سياسيا أخلاقيا عالميا لتحقيق هذه الغاية.