قبرص تبحث في استضافة المحكمة في قضية اغتيال الحريري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيقوسيا، بيروت: أفاد مصدر دبلوماسي اليوم أن قبرص تبحث في استضافة محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة الذين سيتهمون بالتورط في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وقال المصدر طالبا عدم الكشف عن اسمه ان "الامم المتحدة اتصلت بالحكومة القبرصية للطلب منها استضافة المحكمة في اطار قضية الحريري في الجزيرة". وقال المصدر "علمنا ان (قبرص) تبحث في اقتراح، وانه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بسبب حساسيات سياسية". واضاف ان "قبرص تبحث بتأن في الاقتراح، لكنها تحرص على عدم الاساءة الى علاقاتها مع دول عربية صديقة".
ولم تشأ الحكومة القبرصية التعليق على هذه المعلومات. وكان مجلس الامن الدولي كلف الامين العام للامم المتحدة كوفي انان التفاوض على اتفاق مع الحكومة اللبنانية بهدف انشاء محكمة دولية لمحاكمة الذين سيتهمون بالتورط في اغتيال الحريري وعشرين شخصا آخرين في شباط(فبراير) 2005 في انفجار وسط بيروت. وكان انان اقترح انشاء محكمة مختلطة تضم قضاة لبنانيين ودوليين وتتخذ مقرا لها خارج لبنان لاسباب امنية.
احياء للذكرى الواحدة والثلاثين لاندلاع الحرب الاهلية اللبنانية
تحت شعار "كي لا تعود"، احيا عشرات الشبان والشابات اليوم الذكرى الواحدة والثلاثين لاندلاع الحرب الاهلية اللبنانية (1975-1990) بماراتون رمزي تحت ظل الاعلام اللبنانية فيما طالب اهالي المفقودين في الحرب بكشف مصير الالاف من ابنائهم. من منطقة عين الرمانة المسيحية حيث اندلعت شرارة الحرب، انطلق المشاركون يتقدمهم حامل الشعلة وحامل بندقية منكسة فيما اكتفى الاخرون برفع الاعلام اللبنانية. واتبع المشاركون "خط التماس" الذي قسم في سنوات الحرب بيروت الى قسم مسيحي واخر مسلم وصولا الى ساحة الشهداء في وسط بيروت التجاري حيث اضرموا النيران في الشعلة.
وفي صيدا، كبرى مدن جنوب لبنان، نفذت لجنة اهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان في المناسبة اعتصاما امام قصر العدل تحت عنوان "تنذكر تا ما تنعاد". وحملت عشرات المعتصمات صور اولادهن وازواجهن الذين خطفوا اثناء الحرب ولم يعرف مصيرهم حتى الآن، وطالبن مؤتمر الحوار الوطني ب"وضع قضية المخطوفين والمفقودين على جدول اعماله والعمل لكشف مصير عشرات الالاف منهم".
وكان ممثلو 16 طائفة قد شاركوا عشية الذكرى في صلاة موحدة "من اجل السلام" اقيمت على درج المتحف الوطني في المنطقة التي فصلت خلال سنوات الحرب بين شطري بيروت المسلم والمسيحي. يذكر ان الحرب الاهلية اندلعت في 13 نيسان/ابريل عام 1975 ومزقت لبنان على مدى 15 عاما مخلفة نحو 150 الف قتيل و20 الف مفقود وشهدت تفجير نحو 4 الاف سيارة مفخخة اضافة الى هجرة نحو مليون لبناني غالبيتهم من المسيحيين وخسائر مادية بمليارات الدولارات.