سيلفيو برلسكوني يقود المعارضة وحيدا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تجاهل اميركي و"برودة" دولية لبرودي الفائز
سيلفيو برلسكوني يقود "المعارضة" وحيدا
روما: بدا رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني منعزلا حيث شكك حلفاؤه في مزاعمه بأنه جرى التلاعب بنتائج الانتخابات العامة الايطالية وقال أحد حلفائه في الائتلاف ان مراجعة النتائج لن تغير من الامر شيئا.وطالب برلسكوني بالغاء نتائج الانتخابات التي جرت في التاسع والعاشر من ابريل نيسان وفاز فيها خصمه المنتمي الى يسار الوسط رومانو برودي بأغلبية بسيطة بسبب تزويرها "على نطاق واسع" وقال ساخرا "كنتم تظنون انكم تخلصتم مني؟.
وأوردت صحف امس أن برلسكوني يريد اعادة فرز اكثر من مليون صوت غير أن مصدرا سياسيا قال ان الرئيس كارلو ازيليو شيامبي رفض اعطاء الاذن اللازم لذلك.وقال برودي لتلفزيون رويترز انه سيجري التصديق على فوزه في الانتخابات قريبا.وأضاف امام منزله في مدينة بولونيا بشمال ايطاليا "انه (برلسكوني) لا يستطيع أن يخسر وأن يعترف بفوزنا. لن يفعل ابدا. انه غير قادر على الاعتراف بالحقيقة على الاطلاق."وتابع قائلا "ليست هذه مفاجأة بل هي مجرد مشكلة ستنتهي خلال بضعة ايام".
وقال لورنزو سيزا رئيس حزب اتحاد المسيحيين الديمقراطيين أحد الاحزاب الاربعة الرئيسية في ائتلاف برلسكوني "دائما تجري مراجعة الاصوات لكنني لا أعتقد أنها ستغير من نتيجة الانتخابات".ونأى ايجناسيو لا روسا العضو البارز في حزب التحالف الوطني المحافظ بنفسه عن الاتهامات بتعمد ارتكاب مخالفات وقال لاذاعة بوبولاري "ليست لدي أنباء عن حدوث تزوير. سمعت ببعض المخالفات الجسيمة لكن هذا ليس بجديد فهي تحدث في كل انتخابات."ووفقا لبيانات وزارة الداخلية فان يسار الوسط فاز بانتخابات مجلس النواب بفارق 25 الف صوت فقط من جملة 38.1 مليون صوت.ورفض برلسكوني الاعتراف بالهزيمة وطالب في وقت سابق هذا الاسبوع بمراجعة 43 الف صوت مشكوك في صحتها لم يتضمنها الفرز النهائي للاصوات بسبب أخطاء محتملة تتعلق بطريقة ملء بياناتها.
وأشار برلسكوني الى أن المشكلة قد تكون اكبر من ذلك قائلا ان هناك 60 الف افادة بارتكاب مخالفات في شتى أنحاء ايطاليا يجب مراجعة كل واحدة منها.وينص القانون الايطالي على أن الاصوات المسجلة رسميا المشكوك في صحتها هي الوحيدة التي يمكن مراجعتها بعد الانتخابات مباشرة اما أي مسائل أخرى تخص الانتخابات فيراجعها البرلمان الجديد.
وقالت وزارة الداخلية التي أشرفت على الانتخابات ان اكثر من مليون صوت استبعد من الاحصاء النهائي للاصوات لان البطاقات تركت فارغة أو طمست. وهذا أقل بنسبة 60 في المئة عن عدد الاصوات الباطلة في انتخابات عام 2001.
وتجري السلطات القضائية مراجعة روتينية لثلاثة وأربعين ألف صوت مشكوك فيه ويتوقع أن تنتهي من عملها يوم الجمعة. وقال رئيس الوزراء ان المراجعة التي تدور في ذهنه تستغرق "عدة أيام" لاستكمالها.
وسواء وجهت اتهامات بالتزوير ام لا فان ايطاليا ستعيش حالة من الجمود لشهر على الاقل قبل أن يجري تنصيب حكومة جديدة حيث سيتأخر تنصيبها لاسباب دستورية مرتبطة بالانتخاب الوشيك لرئيس جديد للبلاد يتعين عليه الاشراف على الفترة الانتقالية.
اميركا تتجاهل فوز برودي
استمرت الادارة الاميركية في تجاهلها لفوز زعيم ائتلاف يسار الوسط الايطالي رومانو برودي في انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب، متجنبة حتى الآن تقديم التهنئة له، فيما صعد حليفها اليميني رئيس الحكومة الحالية سيلفيو برلوسكوني حملته ضد النتائج، في وقت أعربت فيه وزارة الخارجية الفلسطينية عن املها بأن تنجح الحكومة الايطالية الجديدة، في تصحيح الموقف الاوروبي تجاه حكومة حماس.
وفي اول تعليق على النتائج، قال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان "اعتقد اني اعرف ان الانتخابات قد تسببت بجدل على غرار ما حصل" في الولايات المتحدة، مضيفا ان "ايطاليا شريك قوي وحليف صديق، وهذا لن يتغير". وأكد "سنتعاون تعاونا وثيقا مع الحكومة لدى تأليفها، أياً تكن هذه الحكومة"، موضحا "لكننا لن نعلق على النتائج قبل ان يكون كل شيء رسميا".
في مقابل ذلك، تلقى برودي التهنئة من المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، وبرقية من وزير الخارجية الفلسطينية محمود الزهار، أعرب خلالها عن ترحيب حكومة حركة حماس بموقفه الايجابي حيال القضية الفلسطينية، وقال "إن موقف الزعيم برودي شجاع ويعبّر عن ضمير جيد وحي"، معرباً عن امله "بأن ينجح في تصحيح الموقف السياسي الاوروبي الخاطئ تجاه الشعب الفلسطيني وحكومته المنتخبة".