خاطفو الألمانيَّين في العراق يطلبون 12 مليون دولار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتدال سلامه من برلين: أوردت مجلة "فوكوس أون لاين" خبراً اليوم استناداً الى مصادر أمنية ألمانية مفاده ان خاطفي المهندسين الالمانيين توماس نيتشه ورينيه براونليش في العراق طلبوا فدية قيمتها 12 مليون دولار من اجل إطلاق سراحهما، لكن الحكومة الالمانية لم تؤكد حتى الآن صحة الخبر، بل اكتفت بالقول ان للخاطفين علاقة بجهات شديدة الاجرام، وذلك بناء على تحليل آخر شريط فيديو ارسلوه عبر موقع لمجموعة اسلامية متطرفة وغير معروفة.
وكان المئات من سكان مدينة لايبزيغ تابعوا أمس للمرة ال22 الوقوف ليل الخميس أمام كنيسة نيقولاي للتذكير بالمخطوفين الالمانيين في العراق.
ورغم الاخبار عن المساعي الرسمية لإطلاقهما، اتهمت عائلتا المخطوفين وزملاؤهما في الشركة التي كانا يعملان فيها الحكومة الالمانية بالتقصير الشديد وبانها تلجأ في حل هذه القضية الى معايير تختلف عن المعايير التي استخدمتها في التعامل مع جرائم خطف سابقة وتتحمل بالتالي مسؤولية عدم اطلاق سراحهما حتى اليوم.
وقال مسؤل في شركة كريوتيك التي ارسلت المهندسين الى العراق للعمل لديها إن ثمة انطباعاً بان تعامل الحكومة يختلف في هذه القضية عن تعاملها مع عمليتي خطف عالمة الاثار الالمانية سوزانه اوستهوف في العراق وبعدها الدبلوماسي السابق يورغن كروبوغ وعائلته في اليمن، وقد اطلق سراحهما . وشدد على وجوب سلوك برلين كل الطرق كي يفرج في اسرع وقت عن نيتشكه وبراونليش.
ويقول هذا المسؤول: " لا نفهم ابدا عدم تمكن فريق الطوارئ في وزارة الخارجية بعد 11 اسبوعا من التوصل الى نتيجة، لقد كان عملها اسرع عندما خطفت اوستهوف وعائلة كروبوغ ، اذ تم الاتصال بسرعة مع الجهة الخاطفة، لذا لا يجب ان تعطى قضية خطف المهندسين اهتماما اقل".
وطالب افراد عائلة الرهينتين واصدقاؤهم وزملاؤهم في الشركة الحكومة ببذل الجهد لمساندة عمل فريق الطوارئ كي يتوصل الى نتائج سريعة.
وطالب كريستيان فوهرر قسيس كنيسة نيقولاي الحكومة بالبحث عن وسيلة من اجل مساعدة المخطوفين، وقال إن عليها عدم الترفع عن طلب العون من الاخرين وعلى سبيل المثال من حكومات عربية.
وقالت والدة براونليش انها تحاول ان تكون قوية لمواجهة الوضع، وهي كما والدة نيتشه سعيدة بمشاهدة شريط الفيديو الاخير وتعتبره علامة على ان الاثنين ما زالا على قيد الحياة.
والجدير بالذكر ان المهندسين الالمانيين خطفا في 24 من كانون الثاني( يناير) الماضي وكانا في طريقهما الى الشركة التي كانا يعملان فيها في مدينة بيجي من اجل تركيب معدات فيها تم شراؤها من المانيا.