أخبار

رفسنجاني ضيف غير عادي في سورية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بهية مارديني من دمشق : لم يحظ أي مسؤول ايراني منذ مدة طويلة جدا بتلك الحفاوة السورية التي لقيها رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران "هاشمي رفسنجاني " فقد تم الاحتفاء به على اعتبار انه ضيف فوق العادة قادم من دولة كرست نفسها باعلان مهم على انها دولة اقليمية محورية .
والسوريون عبر تصرفهم هذا لم يوجهوا رسالة فقط الى طهران تفيد بان التحالف مستمر بين الجانبين و لكنه رسالة الى الغرب ايضا والى بعض العرب بان أي ثمن مقابل تخفيف التحالف مع ايران سيكون باهظا جدا .
ومن هنا يمكن النظر الى كلام الرئيس السوري الموجه لرفسنجاني حول برنامج ايران النووي حين قال "ان انضمام ايران الى النادي النووي اثلج صدور السوريين " وهي ما لن يثلج صدور غير السوريين في المنطقة او خارجها بالتاكيد ولم ينس الاسد عطف كلامه بالتاكيد على ان الضغوط التي تمارسها دول كبرى ضد بلاده انما هي حرب نفسية لن تدفع سورية الى الاستسلام وستواصل المسيرة حتى بلوغ اهدافها"..
من جانبه رفنسجاني جدد مواقف طهران التي تعلن التحالف مع سورية بلا تحفظ واشار الى انها تقف مع سورية في مواجهة الضغوط الخارجية عليها وهي على وجه التحديد والدقة ضغوط اميركية .
وكنا لافتا للانتباه اتساع المحادثات والجولة التي قام بها رفسنجاني في سورية والتي شملت اضافة الى الاسد نائبه الشرع ورئيس الوزراء عطري ووزير الخارجية المعلم كما انه قام بجولة شملت عدة مدن سورية وكان لبعض تحركاته طابعا اقتصاديا وهو مايعكس امكانية توسيع المصالح الاقتصادية الايرانية في سورية علما ان حجم التبادل التجاري بين الجانبين يتوقع ان يصل هذا العام الى مليار دولار .
ولكن اهم لقاءات رفسنجاني كانت مع الامين العام لحزب الله حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والامين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان عبد الله شلح وهي لقاءات يعني مجرد حصولها ان مستوى التوتر الاقليمي ارتفع درجة اضافية .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف