أخبار

عباس لتمكين الحكومة من تولي صلاحياتها

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


رام الله: اكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة حرص الرئيس محمود عباس على تمكين الحكومة من تولي "كامل صلاحياتها" وقال ان قرارات عباس الاخيرة جاءت حرصا منه "على استمرار عمل المعابر".

وقال ابو ردينة من عمان ان عباس "حريص على تمكين الحكومة الفلسطينية الجديدة من تولي كامل صلاحياتها وفق القانون" وانه "كان حريصا على ان يشرح لرئيس الحكومة إسماعيل هنية وأعضائها، كل أسباب الإجراءات التي اتخذت بشأن المعابر والمسؤوليات الأمنية وغيرها من القضايا".

وكان عباس الذي وصل السبت الى عمان اتيا من المغرب اصدر قرارا بتبعية المعابر والحدود الى مكتب الرئاسة مباشرة، كما اصدر مرسوما بتعيين رشيد ابو شباك مديرا عاما للامن الداخلي الفلسطيني مما اثار غضب حكومة حماس التي اعتبرت هذه الاجراءات تقليصا لصلاحياتها.

واشار أبو ردينه الى ان "قرار ربط المعابر بالرئاسة ووضعها بإشراف الحرس الرئاسي الخاص جاء نتيجة تلقي السلطة الوطنية تحذيرات من ان المراقبين الأوروبيين سوف يخلون المعابر حال ربطها بالحكومة". وتابع ان القرار اتخذ "حرصا من الرئيس على استمرار عمل المعابر وعدم حرمان الشعب الفلسطيني في قطاع غزة حرية الحركة وعدم اعطاء الذرائع للحكومة الاسرائيلية للتدخل بحجة خرق الاتفاق الخاص بالمعابر".

واضاف ابو ردينة ان "الرئيس شرح ذلك بوضوح لرئيس الحكومة"، مضيفا ان "المسألة ليست تنازع صلاحيات على الإطلاق واذا ارادت الحكومة أن تتولى المسؤولية على المعابر وان تغامر باغلاقها فعليها ان تتحمل المسؤولية كاملة امام الشعب الفلسطيني".

وفي ما يتعلق بالمسؤوليات الامنية قال ابو ردينه ان الرئيس "يملك الصلاحيات الدستورية للمسؤولية المباشرة عن هذه الأجهزة، كما ان الإجراءات التي اتخذت تستهدف قطع الطريق عن اي ذرائع إسرائيلية بعدما اعلنت السلطة واجهزتها جهة معادية، وهذا ايضا تم شرحه بوضوح من قبل الرئيس لرئيس الحكومة".

وكان اسماعيل هنية اعلن الجمعة ان حكومته لن تستسلم لمحاولات عزلها، محذرا من ان الخيارات البديلة ستكون "خطيرة"، في حين شارك عشرات الاف الفلسطينيين في مظاهرات انطلقت في كل مناطق قطاع غزة تأييدا للحكومة ورفضا للقرارات الدولية بتعليق المساعدات.

وثمة ازمة صلاحيات بين حركتي فتح وحماس في كل مؤسسات السلطة الفلسطينية، بدءا بالمجلس التشريعي الذي تشكل حماس غالبيته ومؤسستي الرئاسة والحكومة وداخل كل وزارات السلطة الفلسطينية ومؤسساتها واجهزتها الامنية. لكن هذه الازمة هي الاشد في صلاحيات السياسة الخارجية وخصوصا ان رئيس السلطة من فتح و وزير الخارجية من حماس، وهناك ازمة في الصلاحيات الامنية بين رؤساء الاجهزة الذين معظمهم من فتح في حين ان وزير الداخلية من حماس.


مشعل يؤكد ان حركة حماس لن تعترف باسرائيل
من جهته اعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل الذي يشارك في مؤتمر بطهران لنصرة الفلسطينيين اليوم السبت ان حماس لن تعترف باسرائيل رغم الضغوط الدولية.

وقال مشعل للتلفزيون الايراني ان "ضغوط (الغربيين) تهدف الى اجبارنا على تبديل مواقفنا السياسية والاعتراف باسرائيل والتخلي عن حقوق الفلسطينيين، لكن حماس لن ترضخ للضغوط ولن تعترف باسرائيل ولن تتخلى عن حقوق الفلسطينيين". واضاف ان "معاقبة امة بكاملها لانها قامت بخيار ديموقراطي امر غير اخلاقي وغير انساني، لكن الشعب الفلسطيني لن يستسلم"، موضحا انه سيبحث مع ايران والدول العربية الحصول على مساعدة مالية لملء خزينة السلطة الفلسطينية.

واوضح مشعل الجمعة انه لم يناقش بعد مع الايرانيين ارقاما محددة. وقال "ننتظر مساعدة الحكومة الايرانية، لكننا لم نتلق شيئا حتى الان". واضاف "على الامم الاسلامية دعمنا سياسيا وماليا ومعنويا ضد الولايات المتحدة واسرائيل اللتين تريدان تجويع الفلسطينيين".

واشار مشعل الى ان دين الحكومة الفلسطينية يبلغ 7،1 مليار دولار، متحدثا عن حاجة الى "170 مليون دولار شهريا بينها 115 مليونا لدفع رواتب الموظفين الفلسطينيين". واكد ان "الحل يكمن في انهاء الاحتلال الاسرائيلي، لن يكون هناك استقرار في المنطقة في ظل وجود اسرائيل".

وكان المرشد الاعلى للثورة الاسلامية اية الله علي خامنئي دعا الجمعة الدول الاسلامية الى مساعدة الفلسطينيين "بكل الوسائل". واوقفت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي مساعدتهما المالية للحكومة الفلسطينية بعدما شكلت حماس الحكومة، واشترطا على الحركة ان تعترف باسرائيل وتتخلى عن العنف وتلتزم الاتفاقات السابقة الموقعة بين اسرائيل والفلسطينيين.


الزهار يطالب الجامعة العربية بالوفاء بوعودها

هذا و طالب وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار اليوم الجامعة العربية بالوفاء بوعودها لجهة تقديم المساعدة المالية الى الفلسطينيين، وذلك خلال اجتماع في القاهرة مع مندوبي الدول في الجامعة، وفق مسؤول في المنظمة.

وفي رحلته الاولى الى الخارج منذ تعيينه، التقى الزهار الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى قبل ان يعقد اجتماعا مغلقا مع سفراء ومندوبي الدول العربية الاثنين والعشرين الاعضاء في الجامعة العربية. وقال هذا المسؤول الذي رفض كشف هويته للصحافيين ان الزهار "اطلعهم على مختلف تطورات الاوضاع على الساحة الفلسطينية والوضع السياسي الحالي والازمة المالية الطاحنة التي تواجه الحكومة الفلسطينية، وطالبهم بضرورة الاسراع في تنفيذ قرارات قمة الخرطوم بسداد الالتزامات المالية المقررة شهريا بنحو 55 مليون دولار".

ووعد القادة العرب خلال قمة الخرطوم نهاية اذار/مارس بمساعدة السلطة الفلسطينية التي تعاني عزلة مالية تمارسها عليها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، منذ شكلت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الحكومة الفلسطينية اثر فوزها في الانتخابات التشريعية في كانون الثاني/يناير الفائت.

وكان مقررا ان يلتقي الزهار خلال زيارته للقاهرة مسؤولين مصريين، لكن نظيره المصري احمد ابو الغيط اعلن الثلاثاء ان هذه الزيارة ارجئت، عازيا الامر الى "ضيق الوقت والتزامات سابقة للمسؤولين المصريين". لكن مصدرا فلسطينيا اعلن الجمعة بداية جولة عربية للزهار في 15 نيسان/ابريل، يباشرها في مصر. وتتعرض الحكومة الفلسطينية التي شكلت في نهاية اذار/مارس لضغوط غربية كثيفة من اجل ان تعترف باسرائيل وتتخلى عن العنف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف