أخبار

شهادة هولندية تشيد بتنامي دور المرأة السعودية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دهشة لما "يحدت من تغيير خلف الجدران"
شهادة هولندية تشيد بتنامي دور المرأة السعودية

إيلاف من امستردام: قالت النائبة الهولندية فرح كريمي التي رافقت وفدا هولنديا زار المملكة العربية السعودية قبل أيام انها اكتشفت والوفد المرافق دورا كبيرا للمراة في الاقتصاد السعودي. وتقول كريمي بانها كانت تحمل افكارا مسبقة عن السعودية قبل زيارتها التي تاتي ضمن برنامج "تجسير الهوة" الهولندي الذي ترعاه مؤسسة هلسنكي الهولندية التي زارت بلدانا خليجية اخرى كالإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر وسلطنة عمان بالاضافة الى اليمن.

وكانت كريمي المنحدرة من اصل ايراني وتشغل مقعدا لحزب اليسار الاخضر في البرلمان الهولندي تحمل افكارا مسبقة عن المجتمع السعودي حسب وصف اذاعة هولندا العالمية (وفقا للمعايير الغربية، فإن وضع المرأة في المملكة العربية السعودية "سيء للغاية"). وقالت كريمي انها وصلت السعودية بهذه الفكرة لكنها أصيبت بدهشة سارة لدى اكتشافها بأن وراء الجدران التي تخفي المرأة يحدث الكثير مما لم تكن تتوقعه. وأضافت انه "عوضا عن الفصل "الكامل تقريبا" بين النساء والرجال فأن العديد من النساء يشاركن في الحياة الاقتصادية".

والتقى الوفد الذي استمرت زيارته للمملكة العربية السعودية خمسة أيام عددا من المسؤولين في مجلس الشورى والوزارت والغرفة التجارية السعودية التي انتخبت مؤخرا، سيدتين كأعضاء في مجلس إدارتها لأول مرة في السعودية هما لمى سليمان ونشوى طاهر.

وكان الهدف من الزيارة اللقاء ببعض قادة الرأي في تلك البلدان والمفكرين والناشطين في مجال حقوق الانسان الذين يمكن أن يسهموا في تسريع العملية الديمقراطية في البلاد.

وأوضحت كريمي في تقييمها لزيارتها للسعودية بانها تمكنت من التحدث لاي شخص كانت تريد ان تلتقيه وتناولت احاديثها الامور الحساسة كالموقف من الدين والجنسية المثلية لكنها لم تتفق في احاديثها مع جميع محديثها السعوديين في مواضيع النقاش اذ مازالت الهوة كبيرة في النظر للكثير من الموضوعات الحساسة.

كما التقت فرح كريمي، التي كانت لجأت لهولندا بسبب تجربة سلبية لها مع التشدد الديني في ايران، بممثلين عن الرابطة العالمية للشباب المسلم؛ وهي منظمة محافظة ورد اسمها في إحدى القوائم الأميركية للمنظمات الإرهابية، كما تعرف بجهودها المتحمسة لنشر أفكارها "السلفية" الأصولية. وقالت كريمي في هذا السياق:"عندما تناقشنا حول وضع المرأة، أخبروني بكل وضوح أننا لن نصل إلى اتفاق حيال هذا الأمر؛ لذا أخبرتهم بوضوح مماثل أنه ووفقا لآرائي، فإنه يجب منع نشر مثل هذه الأفكار البالغة المحافظة".

ووصفت كريمي اللقاء بممثلي المنظمة السعودية لحقوق الانسان بالاستثناء الوحيد، حيث تعتبر منظمة غير حكومية لها استقلاليتها. والتقت كريمي بـأناس وصفتهم بانهم يعملون بروح عالية يفيضون بالحيوية والأمل ويلتمسون الدعم والتعاون، بالرغم من أن عمر الجمعية يبلغ عامين فقط ولازالت في مراحلها الريادية الأولي.

ويقول أحد أعضاء الجمعية: "إن أحداث الحادي عشر من سبتمبر عملت على خلق فرص في السعودية، وأدت إلى ضغط متزايد من جانب الولايات المتحدة للانتباه لأوضاع حقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية، وهو ما أدى بدوره لخلق مساحة تعمل فيها المنظمات غير الحكومية". واتفقت فرح مع العديد من أفكارهم وقلقهم حيال وضع المرأة والحقوق المدنية، والمعاملة العادلة للمشتبهين بالإرهاب في السجون السعودية.

وياتي حديث النائبة فرح كريمي ضمن ردود الفعل حول التقريرالذي أوصى به المجلس العلمي الهولندي للسياسة الحكومية، مطلع الأسبوع الماضي، بأن على الساسة الهولنديين أن يمنحوا الفرصة للإسلاميين ذوي الميول المعتدلة في تنظيمات الإسلام السياسي. وأدان الساسة اليمينيون التقرير بشدة، وكان من أبرز وأعلى الأصوات التي أدانت التقرير النائبة عن الحزب الليبرالي المحافظ إيان هيرسي علي المنحدرة من اصل صومالي التي وصفت التقرير بأنه بلا جدوى ولا يتعدى كونه مجرد دجل. فيما امتدحته النائبة كريمي التي لاتعتقد بضرورة اتباع سياسة المواجهة مع الإسلام، اذ ترى إن سياسة المواجهة غير مجدية، "فإن لم ننخرط في حوار مع حركات الإسلام السياسي، فإن الهوّة ستزداد" .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف