رفسنجاني يصل الى الكويت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وكالات: وصل الرئيس الايراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني اليوم الى الكويت في زيارة تستغرق يومين يتباحث خلالها خصوصا مع امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وفق ما افاد مصدر رسمي. ويعقد رفسنجاني الذي يشغل حاليا منصب رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في ايران، اليوم اجتماعات "غير رسمية" مع مسؤولين كويتيين بينهم خصوصا رئيس الوزراء الشيخ ناصر محمد الاحمد الصباح.
وقال مصدر دبلوماسي ايراني في الكويت ان رفسنجاني سيعقد اجتماعات رسمية الاثنين مع امير الكويت اضافة الى رئيس الوزراء وعدد من اعضاء الحكومة الكويتية. ولم يدل المسؤول الايراني باي تصريح لدى وصوله الى الكويت. ولم يسمح لاجهزة الاعلام بتغطية وصول رفسنجاني الى مطار الكويت.
ويشكك فى توجيه ضربة ضد ايران
وكان استبعد رفسجاني اليوم ان تقوم الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية ضد بلاده وفق الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذى يجيز استخدام القوة ضد اي دولة مؤكدا عدم صدور اي قرار من مجلس الامن بالاجماع ضد ايران.
وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع في ختام زيارة لسوريا استغرقت خمسة ايام " اذا قامت امريكا باي ضربة عسكرية ضد بلاده لن يكون في صالحها او في صالح المنطقة كلها "مؤكدا ان موضوع الطاقة الذرية اصبح من العلوم الوطنية ولا يمكن الاستغناء عنه". واعرب رفسنجاني عن اعتقاده بان الامريكيين ليس لديهم القدرة على المغامرة والدخول في حرب جديدة في المنطقة من دون دراسة هذا الموضوع بجدية مشيرا الى ان امريكا تشن حربا نفسية على ايران بسبب امتلاكها للطاقة الذرية.
وانتقد رفسنجاني ردود فعل الدول الغربية بعد اعلان ايران دخولها النادي النووي واصفا هذه المواقف بانها "غير العادلة". واوضح ان التعاون الامريكي الاوروبي لا يقلق ايران وان ما تريده في هذا المجال الا يكون هناك موقف مخالف للحق والمصلحة مشيرا الى ان نجاح ايران في تخصيب اليورانيوم هو لصالح بلدان المنطقة والبلدان الاسلامية التي لا يمكن لايران ان تضرها.
وحول الوضع فى فلسطين اعرب رفسنجاني عن قلقه من ايقاف المساعدات عن الشعب الفلسطيني مطالبا جميع الدول الاسلامية بفتح باب التبرع لصالح الشعب الفلسطيني لمساعدته في مواجهة الضغوطات التي يتعرض لها.
وحول زيارته للكويت قال ان هذه الزيارة تاتي بناء على دعوة من امير دولة الكويت الراحل الشيخ جابر صباح الاحمد الصباح مشيرا الى انه سيبحث مع المسؤولين في الكويت علاقات التعاون الثنائي بالاضافة الى بحث التطورات في المنطقة خاصة في العراق وفلسطين.
من جهته اكد نائب الرئيس السورى حق ايران فى امتلاك التكنولوجيا النووية التى تستخدم للاغراض السلمية مشيرا الى ان هذا الموضوع مسموح لكل دولة عضو في معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية والتي تنص بنودها على امتلاك السلاح النووي السلمي. وقال الشرع ان "الضغوط التى تتعرض لها ايران حاليا سببها رفض امريكا واوربا امتلاك اية دولة اسلامية التكنولوجيا الحديثة لانهم يريدون من دول العالم الثالث الحصول على التكنولوجيا من الدول الغربية".
واعرب عن استغرابه من عدم التطرق الى امتلاك اسرائيل للاسلحة النووية والتي تصل الى اكثر من مئتين راس نووية بالاضافة الى عدم انضمامها الى معاهدة انتشار الاسلحة النووية.
وردا على سؤال حول الرؤية السورية للوضع الحالي فى المنطقة فى ضوء التهديدات الموجهة ضد ايران قال الشرع ان هناك فارقا جوهريا بين الحالة التي سبقت الحرب على العراق والحالة الراهنة موضحا ان الفارق واضح بين الحالتين لذلك فان الحرب على ايران ليس مبررا والمساعي السلمية هي الاهم. وأشار الى ان النظام العراقي السابق دخل في حرب فرضت على ايران ثمان سنوات في الوقت الذي لم تدخل ايران في حرب مع أية دولة مجاورة كما ان النظام العراقي السابق احتل الكويت عام 1990 وايران لم تقدم على ذلك بل ان ايران ساعدت في موضوع افغانستان في التسعيينيات وكان لها دور بناء.
وحول التنسيق السوري الايراني التركي قال الشرع " الواقع كان هناك تنسيق فيما مضى ما بين ايران وسوريا وتركيا خاصة فيما يتعلق بشمال العراق وهذا التنسيق لم يستمر طويلا الا انه تم احياؤه مرة اخرى بشكل اشمل واوسع وضم دول اخرى منها العراق ومصر والكويت بالاضافة الى الاردن والبحرين وسمي هذا الاتفاق دول الجوار العراقي".
واضاف انه بطبيعة الحال فالعراق طرف اساسي في هذا الحوار يتم من خلاله مناقشة كل المسائل المتعلقة بمساعدة العراق على ان يحقق وحدته ارضا وشعبا وان يحقق ايضا الامن والاستقرار وان يتمكن من خلال العملية السياسية التي بدات خلال الفترة الماضية مع اعلان تشكيل الحكومة العراقية الجديدة اعادة الامن الى العراق.
وحول الوضع الفلسطيني قال الشرع ان الرئيس السوري بشار الاسد دعا جميع المواطنين السوريين الى التبرع لصالح السلطة الوطنية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني وذلك تضامنا مع شعب فلسطين الذي يتعرض الى ضغوط بسبب خياره الديمقراطي.
واعرب الشرع عن امله في الا تتخذ الدول الغربية من هذه المبادرة السورية ذريعة تتهم فيها سوريا بتمويل الارهاب مؤكدا ان هذه التبرعات لصالح الشعب الفلسطيني الذي يتحمل نتيجة الديمقراطية التي فرضها الغرب عليه.
وغادر رئيس مجمع مصلحة تشخيص النظام فى ايران دمشق متوجها الى الكويت بعد زيارة لسوريا استغرقت خمسة ايام.