سليمان ينسق مع الرياض قبل زيارة شيراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نبيل شرف الدين من القاهرة : عاد مساء اليوم الأحد عمر سليمان رئيس الاستخبارات المصرية بعد زيارة قصيرة للمملكة العربية السعودية، حيث أجرى مباحثات هناك مع عدد من كبار المسؤولين السعوديين، وصفت رسمياً بأنها تركزت حول التطورات الراهنة في المنطقة وخاصة المتعلقة بالملفات الفلسطيني والعراقي والإيراني .
وربط مراقبون بين هذه الزيارة التي قام بها سليمان للسعودية، والزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي جاك شيراك، الذي سيزور القاهرة يومي 19و20 من نيسان (أبريل) الجاري، حيث يناقش الملفات الثلاثة ذاتها، التي ستكون حسب ترتيب أهميتها للجانبين المصري والفرنسي هي الملف السوري ـ اللبناني، ثم ملف النووي الإيراني، وأخيراً الملف الفلسطيني بعد تشكيل حكومة من حركة "حماس" التي فازت بالأغلبية في الانتخابات الأخيرة .
ماكينة التنسيق السعودي المصري تدور من جديد
ووفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية السعودية، فقد نقل سليمان لعاهل السعودية "تحيات وتقدير أخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك فيما حمله الملك المفدى تحياته وتقديره لفخامته" على حد ذكرها.
ومن المتوقع أن تكون المسألة الإيرانية قد استحوذت على نصيب كبير من محتويات الرسالة المصرية كما يقول مراقبون،إذ إن التصعيد الإيراني المتواتر الذي وصل إلى حد إعلان طهران دخولها إلى النادي النووي،سيستلزم التعامل الجدي مع المعطيات الجديدة لخطوة كهذه على المنطقة.
وحضر مع الملك السعودي الاستقبال الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة و الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار الملك عبدالله والأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء و مستشار خادم الحرمين الشريفين الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري.
وأشار المراقبون إلى أن رئيس الاستخبارات المصرية باشر عملية تنسيق المواقف مع السعوديين في شأن هذه الملفات، التي سيبحثها الرئيس المصري مع نظيره الفرنسي أثناء زيارته المرتقبة خلال أيام .
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية سليمان عواد إن شيراك سوف يجري خلال الزيارة مشاورات هامة مع الرئيس حسني مبارك حول مختلف القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا .
تجدر الإشارة إلى أن اخر زيارة قام بها الرئيس الفرنسي إلى مصر كانت في السادس عشر من شهر تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2002 ، بينما كان آخر لقاء بين الرئيسين في العاصمة الفرنسية باريس مطلع العام الحالي .