أخبار

أحمدي نجاد: الجيش الإيراني سيقطع يد أي معتد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أزمة الملف النووي الإيراني في موسكو اليوم
أحمدي نجاد: الجيش"سيقطع يد أي معتد"

إقرأ أيضا

إيران تحاصر حصار حماس بملايين الدولارات
الرؤوس النووية تجابه "عسكريا" رؤوس الأموال

سعر برميل نفط برنت يسجل رقما قياسيا تجاوز عتبة 70 دولارا

طهران، موسكو: استبق الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الخطوات التي من المتوقع ان تصدر عن اجتماعالأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي وألمانيا المقرر عقده اليوم في موسكو لمناقشة الأزمة النووية الإيرانية، بالتهديدأن الجيش الإيراني "سيقطع يد أي معتد"، مؤكدا أن على هذا الجيش أن يكون مستعدا ومجهزا لمواجهة أي عدوان.وجاءت تصريحات أحمدي نجاد في خطاب اليوم بمناسبة اليوم الوطني للجيش، وفي أعقاب إعلان طهران- وهي رابع اكبر منتج للنفط في العالم - عن انضمامها إلى نادي البلدان النووية، في لهجة تتحدى التهديدات الأميركيةباحتمال توجيه ضربة عسكرية الى مواقععهاالنووية. وينعكسالتوتر المتصاعد بين أميركا وإيران على الأسواق وأسعار النفط والذهب، إذ سجل النفط رقما قياسيا تاريخيا جديدا من 70.86 دولارا بفعل خشية المستثمرين. ويرى محللون ان استمرار التوتر سيدفع الاسعار في اتجاه المزيد من الارتفاع بشكل تتجاوز معه قريبا سعر 75 دولارا للبرميل.

أحمدي نجاد

أحمدي نجاد
ووفيما تشتد الضغوط الدولية على طهران بشان برنامجها النووي، اكد احمدي نجاد اليوم الثلاثاء خلال استعراض عسكري بان "الجيش الايراني سيقطع يد اي معتد". واضاف الرئيس الايراني "ذلك يترك الاعداء في خزي وعار"، مؤكدا "ان الاعداء يعرفون بان الجيش الايراني هو من بين اقوى الجيوش في العالم".

وقال خلال الاستعراض الذي جرى جنوب العاصمة طهران "يجب ان يكون الجيش مجهزا ومستعدا دائما ويجب ان يتقن احدث ما توصلت اليه التكنولوجيا للرد على اي عدوان"، مؤكدا ان ايران "تريد السلام والامن والتقدم لكل الشعوب وخصوصا لشعوب دول المنطقة". واضاف "ان جيش جمهورية ايران الاسلامية القوي هو في خدمة السلام والامن ولا يشكل تهديدا لاحد. ولكن في وجه الاعداء، فانه مثل الشهب. وسيقطع يد اي معتد ويترك الاعداء في خزي وعار".

وقد اكد مؤخرا عدد من القادة الايرانيين بان طهران لن تخضع للضغوط الدولية ولن توقف نشاطاتها النووية. ولم يتطرق الرئيس الايراني مطلقا الى المعلومات التي اوردتها الصحافة الاميركية حول دراسة ادارة الرئيس جورج بوش عدة سيناريوهات للتدخل العسكري ضد ايران تشمل غارات جوية محدودة على مواقع نووية رئيسية اضافة الى حملة قصف اوسع بهدف تدمير اهداف عسكرية او سياسية.

من ناحية اخرى، لم يظهر اي سلاح جديد في الاستعراض الذي قام به الجيش الايراني التقليدي حيث شوهدت دبابات روسية الصنع ومصفحات ومروحيات تم طلاؤها حديثا اضافة الى صواريخ متوسطة المدى وطائرات بدون طيار بامكانها التحليق لمسافة تتراوح بين 300 كلم و600 كلم.يذكر ان الحرس الثوري الايراني، وهو افضل تجهيزا من الجيش التقليدي، استعرض مطلع نيسان/ابريل عددا من الصواريخ الجديدة خلال مناورات عسكرية جرت في الخليج وحذر الولايات المتحدة من اي اعتداء على ايران. ويملك الحرس الثوري الذي تم انشاؤه عام 1979 بعد انتصار الثورة الاسلامية، صواريخ شهاب-3 التي يفوق مداها 2000 كلم.

وكانت إعلان طهران في الأسبوع الماضي أنها نجحت في تخصيب اليورانيوم قد أعقبته تقارير في واشنطن تفيد بأن الولايات المتحدة قد تخطط لاتخاذ عمل عسكري ضد إيران في محاولة لوقفها عن تطوير ما تقول أمريكا إنه برنامج سري للأسلحة النووية. لكن علي لارجاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، قال إن عهد التهديدات والترهيب قد ولى، ودعى إلى توفير مناخ مناسب للمفاوضات. وتابع قائلا: "أعربنا دائما عن استعدادنا السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالمجيء إلى إيران وزيارة مواقعنا النووية. وإذا كان لا تزال هناك أسئلة وأوجه غموض تحتاج إلى إجابات فعندها يتعين أن يتم الرد عليها." وقالت إيران إنها ستتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يقترب موعد انقضاء المهلة التي حددها مجلس الأمن الدولي لطهران في الثلاثين من ابريل / نيسان.

عشاء عمل مغلق في موسكو
ويناقش الاعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الامن الدولي والمانيا اليوم في موسكو الخطوات التي يتعين اتخاذها في شأن الازمة النووية الايرانية خلال عشاء عمل مغلق، كما افادت مصادر دبلوماسية غربية. وتجري هذه المناقشات على مستوى المدراء السياسيين او نواب وزراء الخارجية للولايات المتحدة والصين وبريطانيا وروسيا وفرنسا والمانيا العضو في الترويكا الاوروبية التي تتابع الملف الايراني. وعلم لدى وزارة الخارجية الروسية التي لم تعط توضيحات بشأن الاجتماع، ان مضمون المباحثات سيبقى سريا.

وتجري المباحثات على هامش اجتماع للدراء السياسيين لدول مجموعة الثماني المقرر منذ فترة طويلة الاربعاء والمخصص لاعداد قمة سان بطرسبورغ في روسيا في تموز/يوليو المقبل. وستتمثل الولايات المتحدة بالمسؤول الثالث في وزارة الخارجية نيكولاس بيرنز، وروسيا والصين بنائبي وزيري الخارجية سيرغي كيسلياك وكوي تيانكاي. ويشارك المدراء السياسيون في وزارات الخارجية الفرنسية ستانيسلاس دو لا بولاي، والالمانية مايكل شافر، والبريطانية جون سويرز.

وقال متحدث باسم السفارة الاميركية في موسكو ان الستة سيناقشون الثلاثاء اعلان ايران تمكنها من تصميم اجهزة طرد مركزي "بي 2" الاكثر فعالية لتخصيب اليورانيوم من "بي 1" التي تملكها. وقال المتحدث ان الاعلان الايراني "يعزز القلق العميق للمجموعة الدولية والوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وقال أندريه كريفتشوف، المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية إن المحادثات، التي تضم الدول الأخرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إضافة إلى ألمانيا، ستعيد التأكيد على وجهة نظر روسيا بعدم وجود بديل لاستراتيجية يتم التوصل إليها عن طريق المفاوضات.

وتحبذ الولايات المتحدة اتخاذ اجراءات قاسية بحق ايران وتدرس احتمال قيام الامم المتحدة بفرض عقوبات عليها، لكن موسكو وبكين تعارضان ذلك وتعتبران ان "فرص التوصل الى حل دبلوماسي ما زالت قائمة".وقد اقترحت وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس الخميس الماضي ان يصدر مجلس الامن قرارا بشان ايران يندرج تحت "الفصل السابع" من ميثاق الامم المتحدة والذي يسمح خصوصا باستخدام القوة.

وتشتبه الدول الغربية بتطوير ايران برنامجا سريا لتخصيب اليورانيوم باستخدام اجهزة الطرد المركزي "بي 2" بفضل تكنولوجيا حصلت عليها من الخبير النووي الباكستاني عبد القدير خان. لكن ايران تؤكد ان برنامجها مدني بحت.

النفط يسجل ارتفاعا قياسيا
ووارتفع سعر برميل النفط المرجعي الخفيف في سوق نيويورك للتداول، تسليم ايار/مايو، الى 86،70 دولارا عند حوالى الساعة الثامنة ت غ اثناء التداولات الالكترونية بزيادة 46 سنتا مقارنة بالاسعار مساء امس الاثنين.

وهو اعلى مستوى له منذ بداية التداول به في نيويورك في 1983. وسعر النفط الذي جرى تصحيحه مع معدل التضخم، يبقى مع ذلك دون الثمانين دولارا (بسعر صرف الدولار اليوم) التي بلغها اثر الثورة الايرانية في 1979. وهكذا يحطم سعر النفط رقمه القياسي السابق الذي سجله في 30 اب/اغسطس 2005 عندما بلغ 70.85 دولارا للبرميل، بعد يوم واحد من الاعصار كاترينا الذي الحق اضرارا جسيمة بمصافي النفط لدى مروره في خليج المكسيك.

وفي لندن، تجاوز سعر برميل النفط المرجعي لبحر الشمال (برنت) عتبة 72 دولارا وهو رقم قياسي جديد منذ بداية التداول بهذا النفط في 1988. وتناولت التداولات في السوق اللندنية النفط الذي سيتم تسليمه في حزيران/يونيو.
ويقول مراقبون ان هناك مخاوف في الاسواق من احتمال قيام واشنطن بتوجيه ضربة عسكرية الى المواقع النووية الايرانية. وقال لي فادر احد المتعاملين في اسواق النفط لوكالة انباء "اسوشيتد برس" ان الارتفاع في الاسعار هو تعبير عن المخاوف من عمل عسكري. واذا تم حل الازمة بشكل دبلوماسي فان هذا بلا شك سينزل بسعر النفط عدة دولارات". وقال توم بنتز تاجر النفط في بورصة نيويورك "انه من الصعب تحديد النقطة التي ستتوقف عندها اسعار النفط".

ارتفاعأسعار الذهب
ولم يقتصر الارتفاع على سعر النفط اذ ارتفعت اسعار الذهب والفضة والنحاس. وبلغ سعر اونصة الذهب 616.10 دولارا في الاسواق الامريكية، وهو اعلى مستوى منذ 25 عاما، مع استمرار اتجاه المستثمرين لشراء الذهب خوفا من انخفاض سعر الدولار.

وينتظر المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي الاميركي لمعرفة ما اذا كان سيتم رفع اسعار الفائدة على الدولار الاميركي، بعد الارتفاع المتوقع في شهر مايو(آيار) القادم، وذلك بهدف الحد من السيولة، ومن ثم الحد من ارتفاع الاسعار.


مهلة لـ 28 نيسان
وقد دعا مجلس الأمن الدولي طهران في التاسع والعشرين من مارس / آذار لإيقاف أنشطة التخصيب، وطلب من محمد البرادعي، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن يقدم تقريرا بشأن استجابة إيران في غضون 30 يوما.

وحتى الآن تقول الوكالة إنها غير قادرة على التأكد من أن البرنامج النووي الإيراني ذو طبيعة سلمية بشكل كامل رغم مرور ثلاث سنوات على قيامها بالتفتيش عليه، لكنها لم تعثر على دليل واضح على سعيها لإنتاج أسلحة نووية. وقال مسؤولو الوكالة عقب زيارة البرادعي لطهران وإجرائه محادثات بها الأسبوع الماضي إن مفتشين كبارا من الوكالة سيزورون إيران هذا الأسبوع. وقالوا إنه من غير المرجح أن يتخذ مجلس الأمن إجراء قبل تلقيه تقرير الوكالة الدولية للطاقة.

وحتى الآن تقول الوكالة إنها غير قادرة على التأكد من أن البرنامج النووي الإيراني ذو طبيعة سلمية بشكل كامل رغم مرور ثلاث سنوات على قيامها بالتفتيش عليه، لكنها لم تعثر على دليل واضح على سعيها لإنتاج أسلحة نووية. وقال مسؤولو الوكالة عقب زيارة البرادعي لطهران وإجرائه محادثات بها الأسبوع الماضي إن مفتشين كبارا من الوكالة سيزورون إيران هذا الأسبوع. وقالوا إنه من غير المرجح أن يتخذ مجلس الأمن إجراء قبل تلقيه تقرير الوكالة الدولية للطاقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف