أخبار

تقرير رود- لارسن يثير إستياء حزب الله

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيليان الجمّال من بيروت: يتابع الملف اللبناني المتجول مسيرته الدولية، وإذا كان الرئيس الاميركي جورج بوش أظهر اهتماما واضحا بلبنان خلال لقائه الحار في البيت الابيض امس ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة والوفد اللبناني المرافق الى واشنطن مما أضفى نوعا من الطمأنينة إلى المستقبل لدى فريق الأكثرية الحكومية والنيابية ، فإن الرد على التقرير الثالث لتيري رود-لارسن موفد الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان المكلف متابعة تطبيق القرار 1559 جاء اليوم من "حزب الله" الذي إنتقده بشدة، معتبرًا انه يلبي كعادته "متطلبات الأجندة الاسرائيلية". وبذلك عاد الملف اللبناني المتجول دوليا الى الواجهة رغم الهدوء النسبي الذي تشهده البلاد حاليا بانتظار الجولة الرابعة من الحوار المتوقع انعقادها في 28 من نيسان/ أبريل الجاري.

وبعد اللقاء بين بوش والسنيورة امس تنعقد اليوم قمة مصرية فرنسية للبحث في التطورات على الساحة اللبنانية في ظل حديث عن جولة للرئيس المصري حسني مبارك الى كل من دمشق والرياض تتناول فيها المناقشات الشأن اللبناني.

وجاء إنتقاد "حزب الله" الحاد لتقرير رود-لارسن على لسان أحد نوابه في البرلمان علي عمار الذي قال في حديث تلفزيوني: "اطلعنا على ما نشر أولياً عن التقرير ولم نطلع على نصه الحرفي، لكننا لا نتوقع ان يصدر عن رود-لارسن ما يتنافى مع تقاريره السابقة". واضاف "بصريح العبارة ان رود-لارسن يحاول ان يلبي متطلبات الأجندة الاسرائيلية عبر البوابة اللبنانية".

واكد عمار ان "حزب الله" يعتبر ان هذا القرار قد طبق وما تبقى منه خصوصا نزع سلاح الحزب والفصائل الفلسطينية يخضع إلى حوار داخلي. وقال: "من وجهة نظرنا القرار 1559 نفذ ولم يبق منه شيء، فالانتخابات جرت والقوات السورية خرجت، وما تبقى من ملفات يخضع لاجندة داخلية".

وفي تقريره الثالث الى مجلس الامن دعا رود-لارسن دمشق الى التعاون مع بيروت لترسيم حدودهما وفتح سفارات في كل من البلدين، مرحبا خصوصا بالاتفاقات التي اسفر عنها الحوار بين اللبنانيين. وكتب في تقريره المكوّن من 23 صفحة انه مع هذه الاتفاقات "ومع مبادراته للعمل بطريقة فعالة وبناءة مع دمشق، مد لبنان الموحد اليد الى سورية". ودعا سورية الى قبول هذا العرض واتخاذ تدابير وخصوصا لفتح سفارات وترسيم الحدود بينها وبين لبنان.
وشجع الموفد الدولي دمشق في شكل خاص على الاتفاق مع بيروت على الترسيم في قطاع مزارع شبعا المتنازع عليه والذي تحتله اسرائيل. واضاف ان عقد هذا الاتفاق "سيشكل خطوة اساسية نحو اضفاء طابع رسمي على العلاقات بين البلدين ونحو اعادة تأكيد سيادة ووحدة اراضي لبنان واستقلاله السياسي، وكذلك نحو التطبيق الكامل لبنود القرار 1559".

ومن جهة اخرى وجه رود-لارسن "نداء ملحا" لتطبيق اتفاق الطائف الذي وضع عام 1989لإنهاء حرب لبنان ، وهو يدعو، على غرار القرار 1559، الى نزع سلاح الميليشيات اللبنانية والاجنبية في لبنان. ودعا خصوصا "جميع الاطراف القادرة على التأثير في حزب الله والميليشيات الاخرى الى دعم التطبيق الكامل للقرار 1559".

ودعا سوريا ايضا الى ان تتخذ بصورة عاجلة، على غرار لبنان، "تدابير لوقف تسرب الاسلحة" عبر حدودهما. ورحب بالحوار بين اللبنانيين ووصفه بأنه "حدث تاريخي بكل ما للكلمة من معنى". وهنأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي دعا الى عقده. لكنه ذكر بأن التوتر ما زال يسود لبنان منذ تقريره السابق. واضاف: "الاحظ بارتياح ان الهجمات الارهابية واعمال التهديد قد تدنت مقارنة بالفصل السابق. الا ان جوا عاما من الخوف وانعدام الامن ما زال سائدا".

واضاف: "اذا كان لبنان قد احرز تقدما في تطبيق القرار 1559، فانه لم يصل إلى تطبيق كل بنوده، ولاسيما منها بسط سلطة الحكومة اللبنانية على كل اراضي البلاد. واعرب ايضا عن الاسف لان عملية الانتخابات الرئاسية لم تبدأ بعد.

وقد صدر القرار 1559 في ايلول/سبتمبر 2004. ونفذ مطلبه الاساسي اي انسحاب القوات المسلحة واجهزة الاستخبارات السورية من لبنان، كما جاء في التقريرين السابقين لرود-لارسن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف