أخبار

لعنة حماس تطال الكنيست الإسرائيلي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أسامة العيسة من القدس : يواجه أعضاء الكنيست العرب الذين التقوا أمس، نوابا عن حركة حماس في القدس، إجراءات عقابية وحملة تحريض واسعة من قبل زملاء لهم في الكنيست ووزراء في الحكومة الإسرائيلية. واعلن عضو الكنيست إفي إيتام، من كتلة الاتحاد الوطني، انه تقدم بطلب للجنة النظام في الكنيست لكي تصدر قرارا بإلغاء عضوية الهيئة البرلمانية للقائمة العربية الموحدة وحركة التغيير من لجنة الخارجية والأمن، وتجريد النائب طلب الصانع، من عضويته المؤقتة في هذه اللجنة والتي تعتبر إحدى أهم لجان الكنيست، ويتم فيها تدارس قضايا أمنية وعسكرية في غاية السرية. واكد عضو الكنيست حاييم رامون، رئيس اللجنة التنظيمية في الكنيست، تلقيه مثل هذا الطلب، قائلا انه سيتم دراسته.

وتم قبول الطلب الذي تقدم به الصانع ليكون عضوا في لجنة الخارجية والأمن، بسبب فوز قائمته بأربعة مقاعد، واعتبر ذلك تساهلا من قبل الأحزاب الكبيرة في الكنيست، حيث أن مقياس توزيع العضوية في لجان الكنيست المهمة هو فوز حزب ما بخمسة مقاعد على الأقل في البرلمان الإسرائيلي، وبعد مشاركة الصانع وثلاثة آخرين من أعضاء قائمته في اجتماع الأمس مع نواب حماس، فانه يتوقع أن لا يحتفظ بعضويته في لجنة الخارجية والأمن. وأدى الموقف من الاجتماع إلى انقسام في حزب ميرتس اليساري، فعضو الكنيست عن الحزب حاييم اورون، ندد باجتماع أعضاء الكنيست بنواب حماس، ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عنه قوله بان أعضاء الكنيست العرب "اختاروا الوقوف إلى جانب حركة حماس وقلب ظهرهم لموقف الجمهور الإسرائيلي والمجتمع الدولي وغالبية الدول العربية، وفضلوا تأييد عناصر في السلطة الفلسطينية تقود الشعب الفلسطيني نحو الكارثة". وفي مقابل ذلك وجهت شبيبة حزب ميرتس انتقادا للإجراءات العقابية التي ستتخذ ضد طلب الصانع، وفصله من عضويته المؤقتة في لجنة الخارجية والأمن، معتبرة ذلك خطوة عنصرية.

ورفض عضو الكنيست احمد الطيبي أية إجراءات عقابية تطال زميله الصانع، معتبرا أن التصريحات المنددة بهذا الاجتماع ملتهبة وغير مناسبة ولا مبرر لها.
وابلغ الإذاعة الإسرائيلية بان اجتماع أمس "لا يعدو كونه اجتماعا سياسيا وانه ليس غير مسبوق". وأعربت تسيبي ليفني، وزيرة الخارجية الإسرائيلية عن اسفها لاجتماع أعضاء كنيست عرب بنواب حركة حماس المقدسيين، ووصفت اللقاء بأنه استفزازي، وقالت "اشعر بالآسف لكون هؤلاء النواب يمثلون عرب إسرائيل". وحملت ليفني، في حديث إذاعي، حركة حماس المسؤولية عما يحدث في الأراضي الفلسطينية وعن المفجرين الذين ينطلقون من أراض تسيطر عليها حكومة حماس، كما قالت ليفني.

وقالت ليفني، أنها من اقترحت حرمان النواب المقدسيين، من حق الإقامة في مدينة القدس، لكونهم "ينتمون إلى تنظيم إرهابي"، مشيرة إلى انه يحق لهؤلاء أن يكونوا أعضاء في المجلس التشريعي الفلسطيني ولكن "لا يحق لهم الانتماء إلى تنظيم إرهابي". ودافع عضو الكنيست طلب الصانع عن لقائه وزملائه مع نواب حماس المقدسيين، في منزل النائب الفلسطيني محمد أبو طير في بلدة أم طوبا، جنوب القدس، قائلا انه وزملائه يشعرون بأنهم يتحملون مسؤولية وقف التصعيد الأخير وانهم قرروا العمل على إقناع أفراد حماس بالعودة إلى طاولة المفاوضات.

وأضاف، للإذاعة الإسرائيلية، انه فوجئ بنبأ قبول كتلة حماس البرلمانية بمبادرة السلام العربية مرجحا أن تتبنى الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس هذه المبادرة خلال الأيام القلائل المقبلة. وكان الصانع قال أمس وعقب الاجتماع، بان نواب حركة حماس ابلغوه موافقتهم على المبادرة العربية للسلام التي أقرت في مؤتمر القمة العربية في بيروت عام 2002.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف