عبدالله الثاني لاحتواء أخطاء إعلامه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عمّان إلى علاقات ودّ مع حماس حكومة وحركة
عبدالله الثاني قطع إجازته من لندن لاحتواء أخطاء إعلامه
نصر المجالي من المنامة: عاد عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني اليوم من إجازة خاصة كان يقضيها مع زوجته الملك رانية في المملكة المتحدة لمواجهة قرارات كانت اتخذت في غيابه على نحو إعلامي ودبلوماسي غير مسبوق انحيت اللائمة بها من جانب أجهزة الإعلام على أجهزة أمنية لم تسميها في توجيه اتهامات لحركة حماس في أنها كانت تخطط لعمليات إرهابية ضد الأردن من خلال ما قيل "إنه اكتشاف لمخازن أسلحة في مناطق في العاصمة الأردنية عمان لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الأردن". وكانت الاتهامات أدت إلى تأجيل زيارة منتظرة لوزير خارجية فلسطين الشرعي محمود الزهار إلى عمان إلى موعد لم يتحدد.
ولكن الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية وزير الإعلام السابق ناصر جودة في اتصال هاتفي مع إيلاف من المنامة ولندن إلى عمان لمح إلى أن الأمور "قد تعود إلى التهدئة بعد مصارحة ومكاشفة بين الطرفين في عمان وحكومة حماس".
وكشف الناطق الأردني أن رئيس الحكومة الفلسطينية أرسل بعض مستشاريه إلى مكتب الاتصال الأردني (السفارة) في غزة حيث تعهد هؤلاء إجراء تحقيقات كثيفة فيما وصلت إليه الاتهامات الأردنية التي قالت ان "عناصر من حماس كانت تخطط لعمليات إرهابية على الساحة الأردنية".
وكان الأردن، قال الثلاثاء الماضي إن "أجهزته الأمنية كشفت عن مخابئ أسلحة تديرها عناصر من حركة المقاومة الإسلامية(حماس) لتنفيذ عمليات إرهابية على الساحة الأردنية".
ولدى سؤاله، امتنع الوزير ناصر جودة عن تسمية اشخاص متورطين في تلك المخابئ، لكنه قال "سنترك الأمر لما يمكن ان يتوصل إليه الإخوة في تحقيقاتهم التي وعدوا بها حول هذا الأمر".
ورغم أن لهجة الناطق الرسمي الأردني كانت ودية تجاه حماس، بعد التصريحات الهادئة التي صدرت عن وزير الخارجية الفلسطينية الزهار في دمشق خلال تعليقه على سؤال صحافي حول التصعيد الجديد مع الأردن. وكان الزهار رد على سؤال حول التصعيد بالقول "يظل الأردن بلدا شقيقا، وكل شيء يحل بالحوار .. وعلينا الانتظار".
وعلقت مصادر إعلامية وسياسية غربية بالقول تعقيبا على ما صدر على نحو غير مسبوق واتهامات مباشرة لحركة حماس بزعزعة الاستقرار في الأردن بالقول "هذا كلام لا بد من دراسته جيدا خاصة لحماية الأمن الأردني". ويبدو ان العاهل الهاشمي كان غاضبا حول ما صدر من بعض اركان حكومته من دون معرفته أو إطلاعه شخصيا على بعض البيانات الرسمية سياسيا وأمنيا في اليومين الأخيرين.
وقال ناصر جودة لـ "إيلاف" نحن نثق بتقارير أجهزتنا الأمنية "ولا يمكننا توجيه الاتهام لأي جهة صديقة كانت أو عدوة مهما كانت من دون دلائل مؤكدة". واضاف "الكرة الآن في ملعب حماس لتعطينا ردها عبر التحقيقات التي وعد بإجرائها الرئيس هنية".
مؤتمر الطوائف العراقية
وعلى صعيد آخر غير بعيد، أكد المتحدث الرسمي الأردني ناصر جودة أن ما قاله الرئيس العراقي جلال الدين طالباني بأنه اتصل مع الملك الهاشمي عبدالله الثاني بن الحسين حول تأجيل مؤتمر الحوار الديني بين الأطياف العراقية "كلام صحيح".
وقال جودة، في اتصال هاتفي من المنامة ولندن إلى العاصمة الأردنية "نعم تم الاتفاق بين جلالة الملك والقيادات العراقية على تأجيل مؤتمر الحوار الديني بين مختلف الفصائل والطوائف العراقية".
وأضاف جودة أن "المؤتمر تم تعليقه لأسابيع آتية بناء على طلب من القيادات العراقية"، هذا المؤتمر الذي كانت العاصمة الأردنية تستعد لاستضافته في 22 من نيسان (إبريل) الجاري كانت قمة الخرطوم العربية الأخيرة أيدته، وطلبت إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المشاركة في ترتيبه.
وكان جلال الطالباني، كشف عن اتصاله بالعاهل الأردني حول تأجيل المؤتمر العتيد، خلال مؤتمر صحافي اليوم، حول القضية المثيرة للجدال في تحديد الرئاسيات العراقية الثلاث "الجمهورية والبرلمان والحكومة"، وهو قال بالحرف الواحد "في ما يتعلق بمؤتمر الأطياف العراقية الدينية في العاصمة الأردنية، فلقد اتصلت بجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وطلبت إليه أن نعمل على تأجيل مثل هذا المؤتمر إلى حين انتهاء مشاوراتنا كعراقيين في الحال الداخلي".
وختاما، قال الرئيس العراقي إن "جلالة الملك الهاشمي وافق على الطلب في تأجيل المؤتمر الذي هو مقرر عقده في 22 من الشهر الجاري، ونشكر للملك هذه المبادرة".