أخبار

لحود يرفض دمج حزب الله بالجيش

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

استنكر استمرار توقيف جنرالاته الأربعة في قضية الحريري
لحود يتمسك بسلاح "حزب الله" ويرفض دمجه بالجيش
دعوة أميركية الى التفاوض لحسم مصير مزارع شبعا الياس يوسف من بيروت: رفض رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود، في موقف تصعيدي، اقتراح ممثل الأمين العام للامم المتحدة لمتابعة تنفيذ القرار الدولي 1559 تيري رود- لارسن دمج المقاومة بالجيش اللبناني ونشره على الحدود الجنوبية واعتبره "طرحاً قديماً يرمي إلى إنهاءدور المقاومة اللبنانية وإلغاء قدرة لبنان على مواجهة الاحتلال الاسرائيلي".

وأضاف لحود أن "بعض ما طرحه رود-لارسن في تقريره سبق أن عرضه على لبنان خلال المفاوضات التي قادها قبيل تحرير الجنوب، ومن مقترحاته نشر الجيش على خطوط التماس مع العدو. وقد رأينا أن نشر الجيش على الشريط الحدودي مع دولة في حالة نزاع معنا، يعرض هذا الجيش للاعتداءات، مثلما حصل في السبعينات والثمانينات، ويعطل دوره الوطني لأنه جيش صغير ولا يمتلك القوة التي يمتلكها جيش العدو". وأشار إلى أنه كرر هذا الموقف خلال زيارة وزير الخارجية الاميركية السابق الجنرال كولن باول له "وقلنا له يومها إننا تعلمنا في مدارسكم العسكرية أنه عندما تتفاوت القوى بين جيشين عدوين، فإنه من حق الدولة الصغيرة أن تلجأ إلى المقاومة لتحرير أرضها من الاحتلال لأن الجيش النظامي محكوم بمواقع تمركزه وتحركه، فيما المقاومة تتحرك بحرية أكثر وهي من الشعب وتعيش بين الناس. والبرهان على ذلك أن المقاومة استطاعت تحرير الارض وكانت تلقى دعما من الجيش الوطني".

وأضاف: "في أي حال، إننا ننتظر مداولات مجلس الامن وقراره في ما خص تقرير رود- لارسن. وفي المناسبة أتساءل: هل ما يجري هدفه إعادة لبنان إلى الاجواء التي عاشها في العام 1982؟( خلال الاجتياح الاسرائيلي للبنان) هل الاستقرار الذي نعيشه اليوم لا يعجب أفرقاء معينين يريدون ضربه خدمة لمصالحهم؟ ألم نتعظ بما حصل عام 1982 وما تلاه؟". وقال: "ما أريده هو أن يربح لبنان ويواجه المؤامرة بقوة وإرادة، فأنا لا أمزج بين ما هو شخصي وما هو لمصلحة بلدي. وقد يكون ذلك هو السبب الاساسي لمقاطعة بعض الدول لي، وعدم زيارة قصر بعبدا".

وجدد في حوار أجراه اليوم الخميس مع الاعلاميين المعتمدين في القصر الجمهوري مطالبته"بكشف الحقيقة الكاملة " حول اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري وإعطائها الاولوية في هذه المرحلة "وذلك لكشف المرتكبين الحقيقيين ومحاكمتهم وإنزال أشد العقوبات بهم". ودعا إلى تمكين القضاء اللبناني أو الدولي من استجواب الشاهد محمد زهير الصديق بعدما أطلق سراحه في فرنسا، ومواجهته مع الجنرالات الأمنيين الأربعة (الموقوفين للاشتباه بهم في هذه القضية ، والذين يعتبرون من أركان حكم لحود) "حتى لو اقتضى الامر نقلهم إلى فرنسا لهذه الغاية، خصوصاً أن شهادة الصديق التي تراجع عنها في ما بعد هي التي أدت إلى توقيفهم". واستغرب "استمرار توقيفهم على أساس إفادة كاذبة". وقال: " لا أغطي أحداً ولا أحمي أحداً وسأحاسب كل مرتكب مهما علا شأنه، كذلك فاني لا أقبل أن يقع الظلم على أحد ، فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته".

ودعا لحود الحليف لسورية ذات العلاقة المتوترة مع الاكثرية النيابية بعد انسحاب جيشها من لبنان واغتيال الحريري إلى "ضرورة إقامة أفضل العلاقات مع سورية في إطار احترام سيادة واستقلال كل من البلدين الشقيقين". وحض على "التعامل مع الملف السوري بموضوعية وحكمة بعيدا عن الانتقادات وحملات التجريح والشتائم". وقال: "من مصلحة لبنان أن نكون مع أفضل العلاقات مع سورية، فما يجمعنا عبر التاريخ والجغرافيا لا يمكن محوه، لكن المهم أن تكون هذه العلاقة كما أردتها، علاقة تقوم على أساس احترام سيادة كل من البلدين الشقيقين واستقلاله. والذين نسمعهم اليوم ينتقدون ويهاجمون سورية ، كانوا قبل سنة خلت يذرعون الارض ذهابا وإيابا بين بيروت ودمشق ويتعاطون مع السوريين بشكل مخجل لهم، على عكس ما يدعون اليوم من بطولات وهمية".

واعتبر أن المجلس الاعلى اللبناني السوري يبقى المرجعية الاعلى للعلاقات الاخوية بين البلدين، وأن مسألة التمثيل الدبلوماسي مطروحة للبحث، لكن لا بد من توفير مناخات هادئة للحوار بين البلدين "لأن ما يحصل اليوم من حملات ضد سورية لا يساعد على إطلاق مثل هذا الحوار". وفي إشارة ضمنية إلى رفضه نزع سلاح المقاومة (حزب الله ) قال لحود"إن الحفاظ على المقاومة يشكل ضمانة في يد لبنان لمنع حل القضية الفلسطينية على حسابه، من خلال توطين الفلسطينيين على أرضه". وتساءل " لدينا قوة بين أيدينا نستطيع أن نستخدمها للمحافظة على استقلالنا وسلامة أراضينا وحقنا في المياه والتحرير، فهل يجوز التخلي عنها حتى نريح اسرائيل؟". وسأل: " أين الخطأ في ذلك ؟أين الخيانة العظمى في موقفي؟ أين خرقي للدستور إذا حافظت على قسمي ودافعت عن وطني؟ أنا أقبل بأن يقال عني إني مزعج في الدفاع عن حق شعبي ومصالح بلدي، من أن يقال عني إني خنت قسمي وتنكرت لتطلعات شعبي ولضميري".
وعن زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الحالية للولايات المتحدة والامم المتحدة، اعتبر لحود "أن الرئيس السنيورة تلقى دعوة فلباها، والمهم أن تكون النتائج على مستوى الآمال وأن تعمل الولايات المتحدة فعليا وفق ما يخدم مصلحة لبنان، لأنها حتى الآن كانت تفضل إسرائيل على لبنان، ومشكلتنا الحقيقية هي مع اسرائيل".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف