دعوة أميركية الى التفاوض لحسم مصير مزارع شبعا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
السنيورة يطالب بانسحاب اسرائيل من مزارع شبعا واشنطن : أعربت الولايات المتحدة اليوم عن رغبتها فى حسم مصير مزارع شبعا عبر مفاوضات بين سورية ولبنان تحت رعاية الأمم المتحدة غير أنها شككت فى الوقت ذاته في امكانية تعاون سورية في هذا الشأن. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك في ايجاز صحافي إن الولايات المتحدة سوف تدعو الى حل تفاوضي لهذه المسألة بين كل الاطراف تحت رعاية الأمم المتحدة معربا عن اعتقاده برغبة لبنان في تبني هذا الحل.
وأضاف ماكورماك أن الولايات المتحدة ليست متأكدة من موقف سورية بشأن اقتراح الحل التفاوضى معتبرا أن سورية "لم تظهر أي نوايا للتفاوض" واتهم دمشق "بتعمد عدم الرغبة في انهاء هذه القضية عبر تسوية سلمية".
ورجح المتحدث أن تبدأ المفاوضات بين بيروت ودمشق بمجرد قبول سورية التفاوض لحل مسألة ملكية مزارع شبعا. ووصف ماكورماك سورية بأنها "العائق الرئيس أمام حل هذه القضية" معتبرا أن "سورية تشعر بالسعادة لبقاء الوضع على ما هو عليه لأنها تعتقد أنه لا توجد أي فرصة لبدء المفاوضات مع لبنان حول تلك المسألة". وقال إن الولايات المتحدة "لا تستطيع قبول لبننة مزارع شبعا لان هذه المسألة بحاجة الى الحل بين الأطراف المعنية بالقضية" مشيرا الى أن بلاده ما زالت تعتقد أن قضايا الأراضي المحتلة يجب أن تحل عبر المفاوضات.
يذكر أن دبلوماسيين غربيين هنا كانوا قد توقعوا ان تؤيد الولايات المتحدة انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا اذا ما قاد هذا الانسحاب الى نزع سلاح حزب الله الا أن ايا من المسؤولين الأميركيين لم يؤكد ذلك الموقف. ودعا ماكورماك لبنان وسورية الى اقامة علاقات دبلوماسية بينهما باعتبار أن مثل هذا الاجراء يعد خطوة سوف تقود الى حل عدد من القضايا المختلفة.
وكان رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة قد ذكر في وقت سابق اليوم أنه أبلغ الرئيس الاميركي جورج بوش خلال اجتماعهما معا قبل يومين ان انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا المتنازع عليها من شأنه أن يشجع خطط نزع السلاح التام في لبنان. وتعتبر وثائق الامم المتحدة منطقة مزارع شبعا التي مازالت تحت الاحتلال الاسرائيلي منطقة سورية محتلة بينما تقول سورية ان تلك المنطقة تابعة للاراضي اللبنانية ومن ثم فانها تبرر عدم التفاوض حول ترسيم الحدود بين الدولتين بان منطقة مزارع شبعا ما زالت تحت الاحتلال.