روسيا تعارض بشكل قاطع عملية عسكرية في ايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: اعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي كيسلياك اليوم الجمعة في موسكو ان بلاده تعارض "بشكل قاطع" عملية عسكرية لتسوية ازمة الملف النووي الايراني، في تصريحات اوردتها وكالة انترفاكس.كما صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين اليوم الجمعة ان روسيا ترى انه "لا يمكن الحديث عن عقوبات" ضد ايران بدون اثبات وجود برنامج نووي عسكري ايراني، مؤكدا ان التوصل الى حل دبلوماسي للازمة لا يزال ممكنا.وقال كامينين قبيل اجتماع لوزراء خارجية رابطة الدول المستقلة (بلدان الاتحاد السوفياتي السابق باستثناء دول البلطيق) في موسكو "لا يمكن الحديث عن عقوبات قبل ان تكون هناك ادلة تؤكد ان ايران لا تهتم بالنشاطات النووية المدنية فقط".واضاف انه "لا يمكن تهدئة قلق الاسرة الدولية حيال البرنامج النووي الايراني في الوقت الراهن عبر فرض عقوبات فقط وباللجوء الى القوة".
واكد ان "موقف روسيا لم يتغير".ونقلت الصحف الروسية عن مساعد امين مجلس الامن الروسي نيكولاي سباسكي قوله انه "لا يزال هناك فرصة كبيرة لحل دبلوماسي للمشكة النووية الايرانية".وقال سباسكي في مؤتمر حول الامن الدولي عقد في موسكو "نأمل في التوصل الى حل دبلوماسي لتبقى ايران في معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية وتصبح عضوا عاديا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتبدأ بتطوير شامل لبرنامجها النووي السلمي".
واعلن سباسكي، بعد تأكيدات مشابهة لمسؤولين روس كبار اخرين، ان موسكو لا تنوي وقف تعاونها مع ايران بما في ذلك التعاون في المجال العسكري.
وقال "ليست هناك ظروف تمنعنا من احترام تعهداتنا المتعلقة بالتعاون العسكري-التقني مع طهران (...) بما في ذلك تسليم انظمة +تور-م1+ للدفاع الجوي المضاد للطيران".
ولم تتمكن القوى العظمى التي اجتمع ممثلوها الثلاثاء والاربعاء من الاتفاق على برناج عقوبات ضد ايران التي تحدت المجتمع الدولي مع اعلانها تسريع برنامجها النووي.
ورفضت موسكو الخميس الطلب الاميركي وقف تعاونها النووي مع ايران ولاسيما في محطة بوشهر معلنة ان لكل دولة حرية "اختيار الطرف الذي تريد التعاون معه"، حسبما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية.
وتسعى واشنطن منذ فترة لاقناع موسكو بالتخلي عن مشروع بوشهر جنوب ايران، معتبرة ان هذه المحطة قد تستخدم ستارا لمشروع نووي عسكري، وهو ما رفضته موسكو على الدوام.
وامهل مجلس الامن الدولي ايران ثلاثين يوما لتعليق نشاطهاالمتعلق بتخصيب اليورانيوم وطلب من مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي تقديم تقرير قبل 28 نيسان/ابريل عن الطريقة التي ستطبق ايران فيها هذه الموجبات.
من جهته اعلن سفير ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية اليوم الجمعة ان ايران على استعداد لمواصلة تعاونها مع الوكالة "بشكل كامل"، حاسما بذلك مبادرات التحدي الكثيفة التي تطلقها طهران.ونقلت وكالة الانباء الروسية "ريا نوفوستي" عن المسؤول الايراني قوله خلال مؤتمر حول امن الطاقة في موسكو ان "ايران مستعدة لمواصلة تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كامل. نحن على استعداد لتبديد كل الغموض المحيط بملفنا النووي".واضاف ان القيادة الايرانية على استعداد للقبول بعمليات مراقبة تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في منشآتها النووية.وهذه التصريحات المخففة تحسم موقف التحدي الذي اتخذته طهران حيال المجتمع الدولي قبل اسبوع من استحقاق 28 نيسان/ابريل الذي حدده مجلس الامن الدولي لكي تعلق ايران انشطة تخصيب اليورانيوم المثيرة للجدل.
وهذا التصلب المتزايد ادى بحسب مصدر دبلوماسي في فيينا الى الغاء زيارة كانت متوقعة الى ايران اليوم الجمعة للمسؤول الكبير عن عمليات التفتيش النووية التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية اولي هاينونن، في اللحظة الاخيرة.