الكويت: الرأي العام سلاح مؤيدي الدوائر الخمس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مصدر حكومي: لن نقبل أي حجر عثرة في طريق الاصلاح
الكويت: الرأي العام سلاح مؤيدي الدوائر الخمس
فاخر السلطان من الكويت : الصراع في الكويت بين جبهة تقليص الدوائر الانتخابية (خمس أو عشر دوائر) وبين جبهة الابقاء على نفس التقسيمة (25 دائرة) بلغ أشده من أجل أن تربح كل جبهة المعركة قبل جلسة مجلس الأمة المقررة لمناقشة الموضوع في 15 مايو المقبل. فقد شرعت الاطراف المؤيدة لمشروع التقليص والمعارضة له في وضع مجموعة من الخطوات محورها الرأي العام ومخاطبة الشارع، على حد وصف احد اعضاء الجبهة المناهضة للتقليص، من خلال اقامة الندوات والمحاضرات والحلقات النقاشية لترويج وجهة نظر كل طرف. ويقول المراقبون ان المحافظات الكويتية الست ستشهد توجها من أنصار التقليص باقامة الندوات التي تؤكد اهمية تقليص الدوائر الحالية الى خمس حيث ستقوم بحشد الشارع خلف هذا المشروع الوطني بعدما اصبح مطلبا شعبيا ولم يعد من الممكن تجاهله سواء من جانب بعض وزراء بالحكومة او في مجلس الامة.
وقال مصدر برلماني لصحيفة القبس ان الأمور ستشهد من يوم غد السبت تفكك التحالف المعارض للتقليص بعدما ايقن اغلب اعضائه ان تقليص الدوائر الى خمس تحول الى حقيقة لا يمكن تجاوزها، خاصة ان هناك ضغطا شعبيا مستمرا على المعارضين للحاق بالركب. واعتبر النائب عادل الصرعاوي المطالبة بعشر دوائر حجة للابقاء على التقسيمة الحالية للدوائر لان الدوائر العشر التي من المتوقع ان يطالب بها بعض النواب تخلو من عنصر العدالة الذي برروا به رفض الدوائر الخمس. لكن بيان النائب عصام الدبوس الذي أصدره أمس بيّن أن معارضي التقليص لا يزالون على قوتهم وانهم يعتزمون المضي في طريقهم. فقد أكد الدبوس في بيانه ان "مجلس الأمة والشعب الكويتي يعيشان هذه الأيام حالة توهان سياسي", متهما الحكومة بأنها هي التي أدخلتهما في هذه الحالة بسبب "تخبطها وعدم اتضاح رؤيتها".
وقال الدبوس في بيانه مخاطبا رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد "يا شيخ لا تنس من كان ضدكم في عام 1938 وتوجه الى اذاعة الزهور في العراق وزار الطاغية صدام حسين قبل الغزو, ومن كان معكم في معركة الصريف والمعارك الأخرى ولا تقبل ان تخضع للضغوط الساعية الى تحويل الكويت الى فريجين فقط وطمس تضحيات أهل الكويت". واعرب الدبوس ايضا عن استغرابه لما يتردد من معلومات حول "ضغوط تمارس على سمو رئيس الوزراء للتوجه نحو شكل معين للدوائر الانتخابية لارضاء بعض الأطراف". واستثنى هجوم الدبوس النواب الـ29 الذين وقعوا على البيان المؤيد لاقتراح الدوائر الخمس, إذ التمس لهم العذر, مشيرا الى ان "ضغوطا وارهابا سياسيا مورس على نواب لم تكن لديهم قدرة على احتماله". وتساءل "اذا كانت الحكومة لم تستطع ان تستيقظ من غفلتها فما بال النواب الذين وضعوا ثقتهم فيها لتأتي بقانون عادل للدوائر"?! معتبرا ان "الحكومة لم تكن أهلا لهذه الثقة".
لكن مصدرا حكوميا رفيع المستوى سخر في تصريحات لصحيفة السياسة من تصريحات الدبوس وقال: ان ما نسمعه ونقرأه من تصريحات نيابية تتضمن هجوما على الحكومة نعرف جيدا من وراءها والهدف منها, مؤكدا ان الحكومة لن تلتفت لتلك التصريحات "وعلى الجميع أن يعرف جيدا أن الاصلاح قادم لا محالة ولن نقبل من أحد ان يقف حجر عثرة في طريقه". كما انتقدت مصادر نيابية تنتمي الى النواب الـ29 المؤيدين لتقليص الدوائر الى خمس وفق ما انتهت اليه اللجنة الوزارية بشدة ما تضمنه تصريح الدبوس وقالت للسياسة: ان كان الدبوس جريئا فليقل صراحة من كان ضد الكويت في العام 1938 ، محذرة اياه من السعي الى التصعيد لأهداف خاصة وبالتالي شق الوحدة الوطنية وأضافت: نحن أمام مصلحة عامة ويجب الا نلتفت الى المصالح الخاصة الضيقة, مؤكدة ان تصريحات الدبوس في الآونة الاخيرة جاءت ليقينه بأنه لن يصل الى قبة البرلمان ان اقرت الدوائر الخمس وانه من مصلحته بقاء الوضع كما هو عليه.