دعوات للتعبئة ورص صفوف القاعدة في السعودية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
باريس : دعا احد الفارين من سجن باغرام الاميركي في افغانستان الذي قدم نفسه بانه عضو في تنظيم القاعدة، انصاره للتوجه الى المملكة العربية السعودية بعد الهزيمة "القريبة" للاميركيين في افغانستان والعراق، وذلك في شريط فيديو بث على شبكة الانترنت امس . وقال السعودي محمد القحطاني المعروف باسم "ابو ناصر القحطاني" في شريط الفيديو هذا "يجب ان تجعلوا في رؤوسكم برنامجا معينا: اننا سنقضي على اميركا في افغانستان وفي العراق خلال فترة قريبة. بعد ذلك، يجب ان نتوجه مباشرة الى جزيرة العرب، جزيرة محمد (المملكة العربية السعودية) وسنكون قد كسبنا الخبرات العسكرية الكبيرة".
واضاف "أسأل الله العظيم ان يوفق اخواننا الذين يقاتلون في هذه اللحظات في جزيرة محمد ان ينصرهم وان يحفظهم وان يواصلوا فاننا قادمون قريبا باذن الله سبحانه وتعالى".
ونشر مع رسالة القحطاني شريطا يظهر الهجوم الذي وقع في 18 ايلول/سبتمبر الماضي في قاعدة خوست الاميركية. وقدمت هذه العملية بانها الاولى التي قام بها القحطاني بعد فراره من السجن مع رفاقه الثلاثة وهم الكويتي محمود احمد محمد المعروف باسم "عمر الفاروق" والليبي محمد حسان المعروف باسم "الشيخ ابو يحيى الليبي" والسوري عبد الله هاشمي.
ويصف الجيش الاميركي هؤلاء المعتقلين العرب السابقين بانهم "مقاتلين خطيرين". وكانوا قد فروا في تموز/يوليو الماضي من سجن باغرام، القاعدة الاميركية الرئيسية في افغانستان. ودعا القحطاني زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن الى مواصلة حث المجاهدين على الجهاد. وقال في رسالته "شيخنا المحبوب اسامة بن محمد بن عوض بن لادن حفظه الله من اعين الكافرين والمرتدين. نقول: امضي على الطريق باذن الله. ما دمنا احياء سنمضي نقاتل ونقارع اعداء الله من اليهود والنصارى". واضاف "حرضنا وواصل تحريضنا بكلماتك الطيبة التي هي منارة لنا على هذا الطريق. والله كلما سمعنا كلمة منك زدنا شوقا للقتال ".
كما توجه الى "امير المؤمنين الملا محمد عمر" زعيم حركة طالبان في افغانستان قائلا "نحن رجالك وجنودك وسوف نقاتل معكم. ان اردتم عمليات استشهادية فنحن جاهزون وان اردتم عمليات ميدانية على المراكز فنحن جاهزون".
الصحف البريطانية والشأن السعودي
تحت عنوان "كيف يحدث الانفتاح في المجتمع السعودي" كتب ريتشارد بيستون في صحيفة التايمز يقول إنه بعد نحو ثلاث سنوات من إطلاق القاعدة حملتها الارهابية في السعودية، تبدو السلطات هناك وقد احتوت التهديد وجففت مصادر الدعم لذلك التنظيم. وتقول التايمز :"إن الارتفاع القياسي في أسعار النفط حقق إزدهارا لم تعرفه البلاد منذ السبعينيات مما دفع بالكثير من الأجانب الذين كانوا قد غادروا مع بدء حملة القاعدة إلى العودة مرة أخرى".
وتضيف الصيحفة قائلة :"إن الفضل فيما يحدث يرجع في جانب كبير منه إلى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يدفع بعجلة الاصلاح منذ توليه العرش حيث يسعى إلى تحقيق الانفتاح في بلاده وجعلها أكثر ليبرالية". وأوضحت التايمز :"لقد تم انتخاب مجالس بلدية، فيما تسود البلاد أجواء من التفاؤل وخاصة بين النخبة الليبرالية".
ونسبت الصحيفة إلى المصورة الفوتوغرافية منال الدوايان، التي افتتح وزير الخارجية البريطانية جاك سترو معرضها عن المرأة السعودية الأسبوع الحالي، القول :"إنني متفائلة للغاية، هذا هو زمن التفاؤل في المملكة". وتقول الصحيفة إن حالة حمزة موزايني، وهو أستاذ بالجامعة، دليل على هذه التغيرات فمنذ عام صدر حكم في حقه بالسجن لمدة شهرين والجلد 75 جلدة لانتقاده أحد الاسلاميين في عموده، وعندما استأنف الحكم تضاعف العقاب غير أن العاهل السعودي تدخل قبل التنفيذ.