نواب الئتلاف لترشيح المالكي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: اكد عبد العزيز الحكيم زعيم لائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية اليوم ان الهيئة العامة للائتلاف المكونة من 130 نائبا وافقت على ترشيح جواد المالكي لمنصب رئاسة الوزراء بدلا عن ابراهيم الجعفري.
وقال الحكيم في مؤتمر صحافي ان "الهيئة العامة للائتلاف اجتمعت اليوم (السبت) واقرت كل القرارات التي سبق وان اتخذت ومنها ترشيح جواد المالكي لمنصب رئاسة الوزراء وعادل عبد المهدي لمنصب نائب رئيس الجمهورية والشيخ خالد العطية لمنصب نائب رئيس مجلس النواب". واوضح ان "هؤلاء المرشحين الثلاث حظيوا بموافقة بقية الاطراف لذلك لن تكون هناك اي عقبة في البرلمان امام اقرار هذه الاسماء". واعرب الحكيم عن الامل في ان "يتحسن الوضع الامني في العراق خلال الايام والاسابيع القادمة"،معتبرا ان "التقدم في العملية السياسية سيعطي تطمينات لبعض الجهات والتنظيمات بأن لها موقع في السلطة وليس هناك اي تهميش ضد اي احد".
ومن جانبه ، تعهد نوري كامل المالكي او جواد المالكي كما هو معروف عنه ب "العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كافة فصائل الشعب العراقي وقواه السياسية وتأخذ على عاتقها مواجهة الارهاب والفساد الاداري والتنصل عن المسؤوليات".
كما تعهد بالعمل على "رفع الظلم عن كافة شرائح الشعب العراقي بعربه وكرده بسنته وشيعته بصابئته وايزيديه الذين عانوا ابان حكم الدكتاتورية من الظلم". وتعهد المالكي ب "الغاء كافة المفاهيم الطائفية والانتقال بهذا البلد الى حيث يرغب العراقيون ويتمنوا ان يعيشوا سعداء احرار في ظل بلد تسوده الحرية والعدالة والديمقراطية وسيادة كاملة غير ناقصة". واضاف "علينا ان نعمل من اجل تطبيب الجراح واعادة الكرامات التي انتهكها النظام السابق".
وحول المدة التي سيحتاجها من اجل تشكيل الحكومة ، قال المالكي "حسب الدستور فأننا نحاجة الى 30 يوما من اجل تشكيل حكومة قوية قادرة على مواجهة التحديات الامنية والسياسية والاقتصادية". ووعد المالكي بان "الوزارات المقبلة لن تكون ملكا للوزير او انتماءه او عرقه الطائفي والوزير سيكون وزيرا الشعب" ، مشيرا الى انه سيختار "وزراء اقوياء نزيهين تكنوقراط لهم خلفيات وامتدادات يكونون قادرين على مواجهة التحديات".
واكد المالكي ان من اولويات عمل حكومته ستكون "ايجاد افضل العلاقات مع محيطنا العربي والاسلامي"مشيرا الى ان "النظام السابق اعتدى على ايران والكويت وخلف علاقات سيئة للعراق". وفيما يتعلق بالقوات المتعددة الجنسيات المنتشرة في العراق ، قال المالكي "سنعمل على توفير القدرة اللازمة لاجهزتنا الامنية لتمكينها من تسلم الملف الامني على اكمل وجه". ودعا المالكي الفرقاء العراقيين الى "التخندق جميعا في خندق الاخوة والعلاقة التي تربطنا كعراقيين".
ومن جانبه، اكد ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته ردا على سؤال حول المنصب الذي ينتظره بعد ان تخلى عن ترشيحه لمنصب رئاسة الوزراء "انا يسعني مقعد من مقاعد البرلمان ،وهذا ما طمحت له كي اركز جهدي على خدمي خيار شعبي". واوضح ان "المهم ليس البقاء في السلطة بل بقاء الائتلاف متقدما وقائدا لمسيرة شعب وغير مختزل على شخص".
ومن جانبه، شكر الشيخ خالد العطية مرشح الائتلاف لمنصب نائب رئيس مجلس النواب ابراهيم الجعفري على "شجاعته ومبادرته لحل الازمة التي كادت تعصف بالعملية السياسية".
واختار الائتلاف العراقي الموحد الجمعة في بغداد جواد المالكي مرشحا لخلافة رئيس الوزراء المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري. وجواد المالكي (56 عاما) الرجل الثاني في حزب الدعوة الاسلامية، من محافظة بابل (100 كلم جنوب). وقد غادر العراق بعد 1980 اثر حظر نشاط حزب الدعوة من قبل نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
وشغل المالكي العديد من المناصب منها رئاسة اللجنة الامنية في الجمعية الوطنية العراقية والمتحدث الاعلامي باسم الائتلاف العراقي الموحد وهو من الذين دافعوا بشدة من اجل سن قانون مكافحة الارهاب في البرلمان العراقي.
كما شغل المالكي منصب نائب رئيس هيئة اجتثاث البعث التي شكلها الحاكم الاميركي للعراق بول بريمر (2003-2004).
موسكو تنتظر موافقة حكومة بغداد على فتح قنصليتين
على صعيدآخر اعلن سيرجي كيربيشنكو المبعوث الروسي لشؤون المهمات الخاصة في العراق اليوم ان بلاده تنتظر موافقة الحكومة العراقية على فتح قنصليتين في العراق. ونقل بيان لمكتب الرئيس العراقي جلال طالباني عن كيربيشنكو قوله بعد لقائه طالباني "نحن ننتظر الموافقة الرسمية من الحكومة العراقية على فتح قنصليتين في العراق".
واوضح ان "الصلاحيات المخولة للقنصليتين هي نفسها المعمول بها في بقية الدول ومنها توثيق الصلات في المجالات الثقافية والعلمية والانسانية الى جانب تقديم الخدمات القنصلية". واكد كيربيشنكو ان "روسيا الغت 90% من ديون العراق وكانت سباقة بين الدول الاخرى الى الغاء هذه الديون من حيث الحجم والنسبة المئوية".
من جهة اخرى، اعرب المسؤول الروسي عن سروره لتوصل الكتل السياسية العراقية إلى اتفاق بشأن توزيع المناصب العليا في الدولة. وقال "اطلعنا الرئيس طالباني على آخر المستجدات في الساحة السياسية العراقية، ونحن سعداء بالاتفاق الذي تم بشأن توزيع المناصب في القيادة الجديدة للعراق". واعتبر ان هذا الامر "من شأنه تعزيز تقدم العراق نحو السلام واستتباب الامن في كل الأراضي العراقية".
وزار وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري موسكو في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي من اجل تسريع التعاون مع روسيا لاعادة اعمار العراق.