أخبار

المغرب يكرر دعوته للحوار مع البوليساريو

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أحمد نجيم من الدار البيضاء: أوصى كوفي أنان، الأمين العام للأمم المتحدة بتمديد مهمة "المينورسو"، بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء، لمدة ستة أشهر. وناشد الأمين العام المغرب والبوليساريو بالعمل على تسهيل التوصل الى حل سياسي عادل ودائم ومقبول. وقال "أريد اذن أن أوصي بتمديد مهمة المينورسو لمدة أخرى من ستة أشهر الى غاية 31 تشرين الاول 2006( أكتوبر) "، معربا عن أمله في أن تفكر جميع الاطراف "بأنه من الضروري بالنسبة إليها اتخاذ التدابير التي من شأنها أن تقود نحو حل عادل ودائم ومقبول من جميع الاطراف".تقرير الأمين العام انتقد خرق وقف إطلاق النار من قبل جبهة البوليساريو، المطالبة باستقلال المحافظات الصحراوية المغربية، خلال اقتحامها منطقة تيفاريتي المنزوعة السلاح.

وأرجع أنان استمرار المأزق في هذه القضية إلى عاملين، الأول أن مشكلة الصحراء "لا توجد على رأس الاهتمامات السياسية الراهنة" للعواصم العالمية، ومن جهة اخرى هناك الاهتمام الذي يحظى به الحفاظ على علاقات جيدة مع كل من المغرب والجزائر". وأكد أن هذين العاملين يشكلان "دافعا قويا للقبول باستمرار المأزق ", موضحا انه لم تتم الإشارة قط إلى المخطط السابق في أي قرار لمجلس الأمن.

وأضاف أنان أن مبعوثه الشخصي إلى هذا الملف خلص إلى أن مجلس الأمن تمسك بقوة برأيه القاضي بأن الحل الذي يمكن تصوره "لقضية الصحراء" لا يمكن أن يكون إلا توافقيا" وان كل ما يمكن القيام به هو اللجوء الى مفاوضات بمشاركة الجزائر يتعين أن يتمخض عنها "حل سياسي عادل ودائم ومقبول من جميع الاطراف".

وفي أول رد فعل للمغرب على هذا التقرير، قال خليهن ولد الرشيد، رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، إن الأمم المتحدة أكدت رغبتها في إيجاد حل سياسي لقضية الصحراء "متوافق عليه من لدن جميع الاطراف". وأكد ولد الرشيد، في تصريح لوكالة الأنباء المغربية، أن مخطط جيمس بيكر، المبعوث الأممي الأسبق للصحراء، دفن نهائيا لأنه لم يراع شروط جميع الأطراف.

وأكد رئيس المجلس المعين يوم 25 الشهر الماضي، أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد شيئا مهما يتمثل في ان جميع الطرق التي سلكتها الأمم المتحدة لحل قضية الصحراء وخصوصا الاستفتاء أثبتت عدم نجاعتها ", ويضيف في تصريح لوكالة الأنباء المغربية، "أن الاستفتاء المتعلق بتحديد الهوية الذي قررت المنظمة الدولية تنظيمه في الصحراء لم يسبق له مثيل في الأمم المتحدة".

وأعاد ولد الرشيد طلبه الذي قدمه في برنامج حواري على التلفزيون المغربي، والقاضي بالقبول الفوري والسريع بالدخول في مفاوضات لإنهاء هذا المشكل ووضع حد لمعاناة سكان هذه المنطقة الذي استمر ثلاثة عقود مشددا على أنه من شأن الإسراع في تطبيق الحكم الذاتي الموسع الذي نادى به العاهل المغربي محمد السادس في25 آذار (مارس) بالعيون أن يخرج المنطقة فورا من بؤرة التوتر والمنازعات.

ودعا البوليساريو الى قبول مشروع المغرب الذي سيقدمه الى مجلس الأمن والخاص بمنح المحافظات الصحراوية حكما ذاتيا موسعا تحت السيادة المغربية، وقال "هذا موعدكم مع التاريخ, فمقترح الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية هو ما تلتقي حوله جميع الاطراف ويعد الحل الوحيد الممكن سياسيا".وأكد أن الكل سيكون هو الفائز الأخير, فالمغرب رابح بصحرائه وتصالحه مع أبنائه, والجزائر فائزة لأنها ستخرج اتحاد المغرب العربي من وضع الجمود الذي عانى منه لمدة طويلة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف