الكويت: ملامح انشقاق بين الوزراء في قضية الدوائر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فاخر السلطان - الكويت: فجرت تصريحات وزير الدولة لشؤون مجلسي الأمة والوزراء محمد شرار التي كشف فيها عن ملامح انشقاق في مجلس الوزراء الكويتي حول قضية تعديل الدوائر الانتخابية في ضوء تبني اللجنة الوزارية، موجة من الغضب النيابي إذ طالب نائب رئيس مجلس الأمة مشاري العنجري بايضاح ما أسماه بـ"تضارب المواقف الحكومية" بشأن قضية الدوائر، حيث تعلن اللجنة الوزارية عن صيغة الخمس دوائر فيما يطالب شرار من خلال وسائل الاعلام باعتماد صيغة العشر.
وكان شرارأعلن في تصريحات أدلى بها لصحيفة السياسة الكويتية أنه ووزير الطاقة الشيخ أحمد الفهد لا يعارضان مشروع تعديل الدوائر وانه يفضل مشروع الدوائر العشر على غيرها من المشاريع، ما كشف عنملامح انشقاق في مجلس الوزراء الكويتي خصوصا أن شرار والفهد عضوين فياللجنة الوزاريةويترأسها النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الداخلية والدفاع الشيخ جابر المبارك الصباح، بالتقسيمة الخماسية للدوائر.
وقال العنجري ان حديث شرار عن الدوائر العشر تؤكد على عدم التزام منه بقرار مجلس الوزراء الذي طالب الوزراء بعدم التصريح في موضوع الدوائر حتى تنهي اللجنة الوزارية مهمتها تجنبا لإثارة البلبلة في هذا الشأن. واعتبر العنجري ان "شرار يخلط الأوراق, فضلا عن أنه يخالف رأي زملائه العشرة في اللجنة الوزارية", داعيا رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والشيخ جابر المبارك للتعليق على ما أدلى به وزير الدولة.
كذلك شن النائب عادل الصرعاوي هجوما شديدا على الوزير شرار, موضحا ان "الوزير كشف بتصريحه عن القناع الذي يرتديه مجلس الوزراء الرافض لعملية الاصلاح, ويوحي بأننا أمام حكومتين, واحدة منها ملتزمة بتصور اللجنة الوزارية التي أقرت الدوائر الخمس,وثانية تريد إلغاء هذا القرار".
وأضاف الصرعاوي "ان شرار أحد عناصر التأزيم داخل الحكومة والتي طالبنا بإقصائها", مؤكداً أن قرار اللجنة الوزارية الذي يرفضه وزير الدولة يفقد الحكومة الهيمنة على المؤسسة التشريعية, مطالباً في الوقت ذاته مجلس الوزراء بتوضيح حقيقة الموقف الذي أعلنه شرار.
ويقول المراقبون، كما ذكرت صحيفة القبس، ان هناك محاولات مكشوفة لنسف مشروع تقليص الدوائر برمته بقيادة لوبي التعطيل داخل الحكومة، بالتعاون مع لجنة الداخلية والدفاع البرلمانية، التي، حسب هؤلاء المراقبين، ستتولى لعب دور الطابور الخامس على هذا الصعيد، من خلال الطلب من مجلس الامة تأجيل الموضوع حتى اشعار آخر (دون تحديد اي موعد)، بحجة اعادة بحثه من جديد. ورأت مصادر متابعة في هذه المحاولة وسيلة لوأد المشروع قبل ان يرى النور خصوصا ان هناك ضغوطا شديدة على الحكومة لدفعها الى القبول بالطلب.
وقالت القبس، نقلا عن مصادر مطلعة، ان رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والشيخ جابر المبارك هما ابرز مؤيدي تقليص الدوائر الى خمس داخل الحكومة، كما اوضحت ان وزير الخارجية الشيخ محمد صباح السالم من مؤيدي العشر دوائر، وأما الشيخ احمد الفهد وزير الطاقة فهو مع ابقاء الوضع على ما هو عليه (25 دائرة).
وكان الشيخ جابر المباك اكد امس ان اللجنة الوزارية "وضعت نصب اعينها مصلحة البلاد" عند وضع التصور الحكومي المتعلق بتقليص الدوائر. واوضح "ان اللجنة الوزارية لا تفكر ابدا في مصلحة اشخاص فمصلحة الكويت فوق كل اعتبار" مبينا "ان اللجنة اجتهدت في تصورها ونحن نحترم كل الاراء ووجهات النظر المطروحة وان الموضوع الان يتعلق بمجلس الوزراء وقناعته بهذا الموضوع".