دمشق تلغي زيارة السنيورة : أصبحت متعذرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
"البعث" تسأل هل يكون لحود آخر رؤساء لبنان الموارنة؟
دمشق تلغي زيارة السنيورة : أصبحت متعذرة
الياس يوسف من بيروت: نقلت صحيفة "الوطن" القطرية عن "مصادر سورية مطلعة" اليوم ان زيارة رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة إلى دمشق أصبحت "متعذرة جدا"، في أعقاب التصريحات "الخطرة" التي أطلقها من واشنطن ضد سوريا ( في حديث إلى محطة "سي. إن. إن") ، والتي أكد فيها أن رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري أبلغه عن تلقيه تهديدات من الرئيس السوري بشار الأسد في آخر لقاء بينهما، كما تحدث السنيورة عن وجود للاستخبارات السورية في لبنان حالياً.
وقالت المصادر السورية : "بعدما وجه السنيورة كل هذه الاتهامات الخطرة والمباشرة لسوريا، لا جدوى من أي زيارة قد يقوم بها إلى دمشق، لأن القيادة السورية لا يمكن أن تفاوض شخصا يأتي من أجل تسويق وتمرير الأجندة الأميركية ضد لبنان وسورية". وتحدثت في الوقت نفسه عن "حرص دمشق على إقامة أفضل وأطيب العلاقات مع لبنان". ورجحت أن يبلغ الجانب السوري الجانب اللبناني رسالة مفادها ان الأجواء السياسية السائدة حالياً، غير مناسبة لقيام الرئيس السنيورة بزيارة إلى دمشق.
في غضون ذلك شن مسؤول إعلامي سوري بارز هجوما عنيفا على الرئيس السنيورة، إذ كتب رئيس تحرير جريدة "البعث" الياس مراد في مقال افتتاحي أمس ان "الاتهامات الخطيرة التي وجهها السنيورة إلى سورية، بأنها هددت الرئيس الحريري قبل اغتياله، تشير إلى أن القضاء اللبناني ولجنة التحقيق الدولية بحاجة إلى "( محمد زهير ال) صديق جديد" تستند إلى أقواله المتناقضة لتوجيه رسائل إلى أكثر من فريق في لبنان والمنطقة، على غرار ما حدث تماما مع المحقق السابق ديتليف ميليس". ورأى ان "كل هذه التصريحات والمواقف تثير شكوكا حول دور السنيورة خلال هذه المرحلة"، متسائلاً: "ما هي الضرورة للقول انه ـ أي السنيورة ـ لن يستجدي الزيارة إلى دمشق؟ ومن قال ان سورية ترغب في لقاء أشخاص يتقنون فن الاستجداء سواء السياسي أو الاقتصادي؟ ثم كيف لنا أن نضع الزيارات إلى واشنطن وطلب الحماية منها؟ وفي أي باب يمكن تطبيق ذلك؟". وأعرب المسؤول الإعلامي السوري عن "القلق من احتمال ان تكون الولايات المتحدة بصدد إحداث انقلاب سياسي ودستوري كبير وخطر في لبنان، وان يصبح بالتالي الرئيس اللبناني اميل لحود، هو آخر الرؤساء الموارنة في لبنان".
إلى ذلك، اعتبرت إذاعة دمشق أن ما نقلته صحيفة "الديار" اللبنانية عن الشاهد السوري محمد زهير الصديق أمس من نفي لتوجيهه اتهامات إلى الضباط اللبنانيين الأمنيين الأربعة الموقوفين في قضية اغتيال الرئيس الحريري " بمثابة فضيحة جديدة، تضاف إلى سلسلة الفضائح التي ترافقت مع التحقيق الدولي الذي قاده ميليس مدى الفترة الماضية".
يذكر أن الصديق نفى لاحقاً في حديث إلى صحيفة "الرأي العام" الكويتية أن يكون أعطى حديثاً بهذا المعنى إلى "الديار" وأكد أنه لم يتراجع عن إفادته السابقة.