أخبار

الأمن المصري يسحل قاضيين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اعتصامهم الاحتجاجي دخل يومه السادس
الأمن المصري يسحل المعتصمين وقاضيين


مصريون ينددون بالاعتداء على متظاهرين من حركة كفاية وقضاة نبيل شرف الدين من القاهرة : مرة أخرى تتكرر واقعة مشابهة لاعتداء قوات الأمن المصرية على اللاجئين السودانيين وسط القاهرة، لكن الجديد هذه المرة أن الضحايا لم يكونوا لاجئين ولا سودانيين، بل من نشطاء الحركة المصرية من أجل التغيير المعروفة باسم (كفاية)، ومعهم اثنان من القضاة الذين تعرضا للضرب أيضاً أثناء هذه الغارة الأمنية، التي جرت وقائعها فجر اليوم الاثنين أمام نادي القضاة وسط القاهرة، حين فضت الاعتصام باستخدام القوة وألقت القبض على معظم المعتصمين، غير أنهم عاودوا الاعتصام مجدداً أمام مقر النادي، وقد انضمت إليهم أعداد كبيرة من المعتصمين الجدد كما أفاد بذلك نشطاء من الحركة . وبينما خرجت صحيفة "الجمهورية" الحكومية اليوم بتصريحات على صفحتها الأولى للرئيس المصري حسني مبارك ينفي فيها وجود أي دور للحكومة في أزمة القضاة، قائلاً إن ما يجري "يمثل خلافا بين القضاة بعضهم البعض، وتحديدا بين نادي القضاة ومجلس القضاء الأعلى، ولا دخل للحكومة أو للدولة بذلك من قريب أو بعيد"، على حد تعبيره، فقد شهد فجر اليوم واقعة اعتداء هي الثانية من نوعها من قبل قوات الأمن على المعتصمين من حركة (كفاية) أمام نادي القضاة تضامناً مع القضاة الذين دخل اعتصامهم الاحتجاجي يومه السادس .

سحل واعتقال
وقال بيان لحركة (كفاية) إن قوات الأمن اقتحمت في الثانية والنصف بعد منتصف ليلة الاثنين حرم نادي القضاة، واعتدت على المتواجدين في مدخله، ومنهم عدد من القضاة، واعتقلت القاضي محمود محمد عبداللطيف حمزة (رئيس محكمة) بعد عدوان وحشي عليه وتهديده بمسدس في وجهه عندما أبرز ما يثبت شخصيته كقاض سحلته وهو ينزف إلى الاعتقال، ومعه شقيقه الذي يعمل وكيل نيابة عندما حاول الدفاع عنه .

وكان عشرات القضاة قد واصلوا اعتصاما مفتوحا في مقر ناديهم منذ الأربعاء الماضي، احتجاجا على إحالة المستشارين مكي والبسطاويسي لمحاكمة تأديبية، وللمطالبة بسرعة إصدار قانون استقلال السلطة القضائية .
ووصف بيان (كفاية) عملية الاقتحام بأنها جاءت "كجزء من حملة إرهاب يمارسها نظام مبارك ضد القضاة والمعتصمين تعاطفاً معهم، فبعد المحاولة الفاشلة لفض الإعتصام فجر السبت، هاجمت قوات ضخمة من الشرطة المخيم الاعتصامي المُقام على الرصيف المواجه للنادي، وحطمته على من فيه واعتدت عليهم بوحشية فاقت جرائمها السابقة، واعتقلت عدد من المعتصمين منهم: محمد الشرقاوي وأحمد ياسر الدروبي وأحمد صلاح وعماد فريد ومحمد رشدي وحماده فيصل، وألقت الشرطة بالدكتور يحيى القزاز في الشارع بعد اعتقاله لساعة والاعتداء عليه بوحشية" .

ومضى بيان حركة (كفاية) قائلاً إن "الهجوم تم على مرحلتين الأولى من أربع جهات أحاطوا بالمخيم وحطموه وأعتقلوا الناشطين وعندما هرب عدد منهم إلى النادي تراجعوا عندما خرج لهم القاضي محمود حمزه وطالبهم بالأنصراف من النادي، لكنهم عادوا بعد دقائق ليقتحموا بوابة النادي ويعتدوا بوحشية على القاضي هو وشقيقه (وكيل نيابة) ثم إعتقالهما وهما ينزفان"

وقال ناشط من حركة (كفاية) تعرض للضرب أثناء هذه المواجهات إن الاعتداء الوحشي استفز القضاة، وقد شاهد المستشارين زكريا عبدالعزيز، رئيس نادي قضاة مصر، ومحمود الخضيري رئيس نادي قضاة الإسكندرية وهما يخرجان غاضبين ومعهما حشد من شيوخ وشباب القضاة المعتصمين، متوجهين إلى مقر وزارة الداخلية ثم عادا إلى النادي دون جدوى . وأضاف الناشط إنه اضتح بعد ساعات أن المعتقلين محجتزون في مقر المباحث الجنائية بمديرية امن القاهرة، وأن القاضي وشقيقه نًقل إلى مستشفى كليوباترا للعلاج من إصابتهما .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف