الرئيس الإسرائيلي: مستعدون للتعامل مع إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بشار دراغمه، خلف خلف:خففت إسرائيل لهجتها الشديدة ضد إيران وأعلنت أن لديها الاستعداد للتعامل معها. وقال الرئيس الإسرائيلي موشيه كتساف إن إسرائيل لديها استعداد كبير من أجل التعاون مع طهران في حال تم إيجاد قيادة بديلة. وفي الوقت نفسه أكد كتساف أن عددا من الدول العربية بدأت بالتراجع عن مواقفها تجاه الاعتراف بإسرائيل وقال: "العرب عادوا ليشككوا في وجودنا" وأكد في كلمة له خلال افتتاح مركز جديد للأبحاث الإسرائيلية حول الأمة الإيرانية في جامعة تل أبيب أن المستقبل يبشر بتعاون استراتيجي ومصالح مشتركة مع إيران. واضاف:"ولكن في حال ظل هؤلاء نجاد: النظام الاسرائيلي غير قابل للحياة
ومضى كتساف قائلا: "قادة ايران يتحدثون يوميًا عن تدمير إسرائيل بشكل فظ مرة تلو الأخرى مما يثير مخاوفنا". واستطرد قائلاً: "الدول العربية سلّمت بقيام دولة إسرائيل. ولكن تصريحات الرئيس الايراني تغلغلت في الوعي الاسلامي حول حق وجود اسرائيل، وقد بذلنا جهدًا كبيرًا كي نحظى بالشرعية هذه في العالم العربي. وللأسف، علينا ان نقول مرة ثانية للعرب إن لنا الحق بالعيش".
وادعى كتساف: "الفقر في ايران يزداد وقادة ايران ليسوا منشغلين في تحسين ظروف الحياة انما كيف سيحظون بالمجد. هم يحلمون بنشر الايدولوجية الايرانية في العالم كله. ولا شك بأنّ الشعب الايراني لن يحتمل كثيرًا هذه الوضعية". وتطرق كتساف في حديثه إلى قضية الديمقراطية في الشرق الاوسط قائلاً في إشارة للولايات المتحدة:" الديمقراطية يجب أن ترافقها إصلاحات اقتصادية واجتماعية. وعندما يتم طرح ديمقراطية في دولة ليست مستعدة لهذا، فمن شأن هذا أن يدعم أطرافًا متطرفة وخطرة أكثر من عدم الديمقراطية".
وتطرق كتساف الى الصراع الفلسطيني الاسرائيلي قائلاً: "انا أرى ان السلام مع الفلسطينيين لن يكون اثر التنازلات التي ستقدمها إسرائيل، إنما كيف سيحسم الصراع بين المتطرفين والمعتدلين هناك وهذا ما سوف يقرّر". وأضاف:" في حال قويت الاطراف المعتدلة مثل أبو مازن من الممكن التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين خلال السنوات القادمة. وفي حال قويت الأطراف المتطرفة، فهذا سيقود إلى تفاقم الأمور".
العرب يشككون في وجودنا
وعلى صعيد آخر قال الرئيس الإسرائيلي موشي كتساف اليوم: العرب يشككون في وجودنا، وتطرق في حديثه لإيران قائلاً: إسرائيل وإيران لديهم مصالح مشتركة، ولكن لا يوجد حتى اليوم الشريك الذي يعمل على دفع هذه العلاقات. فالقادة الإيرانيون يتحدثون عن تدمير إسرائيل بشكل صارخ مرةً تلو الأخرى ويعلنون أن ذلك بالطبع يثير مخاوفنا، وأضاف كتساف: إنني أعتقد أن التصريحات المتكررة للرئيس الإيراني تؤثر على الوعي الإسلامي. وجاءت أقوال كتساف في افتتاح مركز جديد لأبحاث حول الأمة الإيرانية في جامعة تل أبيب، وقال كتساف: هناك إمكانية للتعاون المشترك بين إسرائيل وإيران ولكن هذا سيأتي بعد زوال القيادة المتطرفة.
وتأتي تصريحات الرئيس الإسرائيلي في ذروة الأزمة النووية الإيرانية وفي اليوم الذي يتبنى فيه وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز توصيات لجنة مريدور للنهوض بالمسألة الإيرانية من ناحية المفهوم الأمني الإسرائيلي، وقال كستاف الذي يعود لأصول إيرانية: أنا أرى تعاونًا استراتيجيًا ومصالح مشتركة مع إيران. ولكن في حال ظل هؤلاء هم قادة إيران لن يكون هناك احتمال كهذا، ولن يكون أصلاً في العشرين عامًا القادمين.
وتابع قائلاً: قادة إيران يتحدثون يوميًا عن تدمير إسرائيل بشكل فظ مرة تلو الأخرى مما يثير مخاوفنا، واستطرد قائلاً: الدول العربية سلمت بقيام دولة إسرائيل. ولكن تصريحات الرئيس الإيراني تغلغلت في الوعي الإسلامي حول حق وجود إسرائيل، وقد بذلنا جهدًا كبيرًا كي نحظى بالشرعية هذه في العالم العربي. وللأسف، علينا أن نقول مرة ثانية للعرب إن لنا الحق بالعيش.
وقال الرئيس كتساف ما بدا على أنه انتقاد للجهود الكبيرة التي تبذلها الولايات المتحدة من أجل النهوض بالديمقراطية في العالم فقال: "يجب أن تكون الديمقراطية مدعومة بإصلاحات اقتصادية واجتماعية. فعندما ينهضون بالديمقراطية في بلاد غير مستعدة لذلك فربما يصل إلى الحكم عناصر متطرفة وهذا أكثر خطورة من عدم وجود الديمقراطية.