عبدالله بن زايد يجول عواصم الخليج محادثاً النظراء
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تشاورية التعاون .. حسم الحدود وملف إيران النووي
نصر المجالي من المنامة: يواصل وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد بن سلطان آل نهيان جولته في عواصم دول مجلس التعاون الخليجي للتمهيد للقمة التشاورية الثامنة التي سيعقدها قادة دول المجلس في السادس من مايو (ايار) المقبل في الرياض. وزار الشيخ عبدالله أمس كلا من المنامة حيث التقى وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وكذلك تحادث لاحقا مع وزير خارجية دولة الكويت الشيخ محمد الصباح السالم الصباح. وتترأس دولة الإمارات حاليا دورة مجلس التعاون لغاية نهاية العام الحالي.
وكان مصدر خليجي قال ان قادة الدول الخليجية الست وهي السعودية والبحرين والإمارات وقطر والكويت وسلطنة عمان سيبحثون خلال اجتماعهم الذي يستمر يوما واحدا مستجدات الاوضاع في المنطقة الخليجية والعالم العربي والقضايا السياسية التي تهم دولهم ومن بينها الملف النووي الايراني.
واوضح المصدر ان دول مجلس التعاون اصبحت الان اقل قلقا من النشاط النووي الايراني لكنها تخشى اقدام الولايات المتحدة على عمل عسكري ضد طهران، موضحا ان ذلك ستنعكس اثاره السلبية على المنطقة.
واشار المصدر، حسب ما كانت نقلته عنه وكالة (أ ف ب ) الى ان القادة الخليجيين سيبحثون ايضا في تطورات الاوضاع في العراق والاراضي الفلسطينية ومسيرة التعاون الخليجي المشترك وما تحقق من خطوات في مجال التعاون الامني والاقتصادي خلال الاشهر الستة الماضية.
وكانت آخر قمة خليجية عقدت في ابو ظبي في كانون الاول الماضي. ويعقد مجلس التعاون سنويا قمة تشاورية دون جدول اعمال منتصف العام واخرى عادية تتخذ فيها القرارات نهاية العام. وبدأ الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية من جهته أول من أمس الاحد جولة على دول المجلس الست لاطلاع قادة هذه الدول على تحضيرات القمة.
وصرح وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد في الكويت البارحة بان الملف النووي الايراني مقلق لكل الدول المحيطة بايران، كما انه مقلق على الصعيدين الاقليمي والدولي، مشددا على ضرورة ألا يدفعنا هذا القلق نحو البحث عن اية خيارات غير سلمية.
واضاف عبدالله بن زايد "لا بد وان نبحث هذه الخيارات وان نقنع ايران ضرورة التجاوب لمتطلبات المنطقة اولا قبل ان نتكلم عن متطلبات المنطقة، فهناك مخاوف ولا بد للاخوة الايرانيين ان يراعوا خطورة وحساسية المنطقة، لكي يجعلوا المنطقة تستمر بهذا النمو والانتعاش الذي تعيش فيه في الوقت الحالي'"
وقال ان زيارتي الكويت هي لتبادل وجهات النظر مع دول مجلس التعاون وعلى الخصوص الاشقاء في الكويت، معتبرا ان القمة التشاورية من اولويات مستجدات الساحة العربية والدولية، والتحضير الجيد لها في هذه الزيارة.
وفيما يتعلق بالجزر الثلاث المتنازع عليها قال "قضية الجزر هي قضية موجودة بيننا وبين ايران، وننظر لها بانها جزر محتلة فالايرانيون لهم رؤية اخرى، ونتمنى ان نستطيع الوصول الى نهاية لهذا الوضع الذي بالفعل يجعل هناك نوعا من عدم الاطمئنان تجاه الجانب الايراني، ونتمنى من الجانب الايراني ان ينتهي من هذه القضية، لانها بالفعل احدى البؤر الصعبة بين دول مجلس التعاون الخليجي وايران".
وفي معرض رده على سؤال حول الخلافات الخليجية - الخليجية والخلاف الحدودي الاخير مع المملكة العربية السعودية قال: "اعتقد ان القمة التشاورية قادمة وهذه القمة نتطلع إلى ان تمس كل القضايا الاقليمية والخليجية ونتمنى ان تطرح القضايا بشفافية واهتمام، كما نتمنى من القادة الوصول الى القرارات التي فيها مصلحة المنطقة".
وكان الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية البحرين تحادث مع النظير الإماراتي بحضور الشيخ أحمد بن خليفة آل خليفة الأمين العام الجدي للمجلس الأعلى للدفاع الذي كان الى قبل ثلاثة أشهر سفيرا لدى دولة الإمارات.
وأخيرا، حسب وكالة أنباء البحرين الرسمية تم خلال المحادثات "بحث عمق العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وكذلك بحث سبل تعزيز أوجه التعاون والتنسيق بينهما في مختلف المجالات لما فيه خير وصالح شعبيهما الشقيقين وتطلعاتهما نحو مستقبل واعد"، كما استعرض الجانبان عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، اضافة الى آخر التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف