قمراصطناعي إسرائيلي جديد للتجسس على إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: اطلقت اسرائيل مساء امس في يوم ذكرى المحرقة، قمرا اصطناعيا متطورا للتجسس يسمح لها بمراقبة نشاطات طهران عن كثب خصوصا بعد التصريحات النارية الاخيرة للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ضد اسرائيل.ونقلت وكالة الانباء الروسية ايتار-تاس عن متحدث باسم مركز فضائي عسكري روسي في منطقة آمور في اقصى الشرق الروسي قوله ان القمر الاصطناعي الجديد "دي3 ايروس بي" الذي انتجته شركات الصناعة الجوية الاسرائيلية اطلق من هذا المركز الروسي بواسطة صاروخ روسي من نوع توبول يعمل على الوقود الصلب.ووصل القمر الاصطناعي الى مداره المقرر بعد عشرين دقيقة على اطلاقه حسب ما اضافت الوكالة الروسية.
وسيبقى قمر التجسس لمدة ثماني الى عشر سنوات في المدار على ارتفاع 480 الى 600 كيلومتر، حيث يقوم بدورة حول الارض كل 90 دقيقة.والقمر مزود بنظام تصوير شديد الدقة يسمح بالتقاط صور بنوعية عالية لاشياء على الارض لا يزيد طولها عن 70 سنتم، مما سيسمح لاسرائيل بتحسين قدراتها التجسسية التي يقدمها قمر "ايروس أي" الموجود في المدار منذ سنة 2000.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز في بيان بعد نجاح اطلاق القمر الاصطناعي "انه نصر كبير للصناعة العسكرية الاسرائيلية ولمؤسسات الدفاع" في اسرائيل، مضيفا ان "نشاط هذا القمر سيتيح زيادة طاقة اسرائيل على جمع معلومات بغاية الاهمية بعيدا عن حدودها".وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اعلن الاثنين ان "النظام الاسرائيلي الغاصب غير قابل للحياة". ودعا احمدي نجاد في الماضي الى "شطب اسرائيل من الخريطة" ووصف المحرقة التي ارتكبها النازيون بانها "اسطورة".
وصرح رعنان غيسين مستشار رئاسة الوزراء لوكالة فرانس برس ان "موعد اطلاق الصاروخ حدد وفقا لاسباب تقنية. لكن سيكون لهذا الموعد طابع رمزي بالتاكيد لانه يصادف ذكرى المحرقة". واضاف "هذا يثبت بان اسرائيل تملك اليوم الوسائل للدفاع عن نفسها والتي لم يكن اليهود يملكونها قبل اكثر من ستين سنة".وبحسب تقرير "سري للغاية" اشارت اليه صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية فان البرنامج النووي الايراني يشكل "تهديدا لوجود" اسرائيل.وفي 11 نيسان/ابريل اعلنت ايران انها نجحت في تخصيب اليورانيوم، مما اثار مخاوف من امتلاكها للوقود اللازم لانتاج قنبلة ذرية.واعلن الرئيس الاسرائيلي موشي كاتساف ان "العالم الحر يجب الا يقف مكتوف الايدي في مواجهة دول تدعو الى تدمير اسرائيل وتسعى لامتلاك السلاح النووي".
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت صرح الاحد ان البرنامج النووي الايراني يشكل "تهديدا محتملا لوجود اسرائيل".ومن جانبه اكد رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال دان حالوتس على ضرورة اخذ التهديدات الايرانية على محمل الجد "لانني ا اعرف كيف يمكننا التأكد من ان المحرقة لن تتكرر في حال لم نتحرك لمنع حصول ذلك".والاثنين اعلن مسؤول اسرائيلي عن وحدة اطلاق صواريخ مضادة للصواريخ من نوع "حيتس" (السهم) لصحيفة "جيروزاليم بوست"، ان وحدته في حالة تأهب متقدمة "لمواجهة اي تطور على الجبهة الايرانية".
وبحسب مصادر اجنبية تملك اسرائيل 200 قنبلة نووية ومنصات لاطلاقها وخصوصا صواريخ باليستية وغواصات من طراز "دوفن".وفي ذكرى المحرقة التي تم خلالها ابادة ستة ملايين يهودي عنونت الصحف الاسرائيلية الصادرة الثلاثاء "لن تتكرر (المحرقة) ابدا".وشبه رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق شيمون بيريز الرئيس الايراني بادولف هتلر الدكتاتور النازي المسؤول عن محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية.وقال بيريز للاذاعة الاسرائيلية العامة من كراكوفا (بولندا) حيث يشارك في مراسم احياء ذكرى محرقة اليهود ان احمدي نجاد هو "اول رجل منذ هتلر يدعو الى ابادة الشعب اليهودي".
ودعا وزير السياحة الاسرائيلي ابراهام هيرشون الى عدم التقليل من اهمية احمدي نجاد "لان ادولف هتلر جديدا قد يظهر بهذه الطريقة".
وايد روبرت فتريش مدير مركز الابحاث حول معاداة السامية في جامعة القدس اليهودية هذا الرأي في مقال نشرته صحيفة "يديعوت احرونوت".
وكتب في مقاله معلقا على تهديدات احمدي نجاد والاسلاميين ضد الغرب ان "شكلا جديدا من الابادة الجماعية يتم من خلاله القضاء على اليهود والبشرية بات واقعا ملموسا".