الناتو يبحث دارفور في صوفيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن من عادل درويش: بدأ وزراء خارجية حلف شمال الأطلسطي ( الناتو) ال 26 مؤتمرا ليومين في العاصمة البلغارجية صوفيا لبحث القضايا الدولية كالتعاون في دارفور وافغانستان، واتخاذ موقف موحد ضد ايران، وتوسيع رقع الحلف وزيادة عدد القوات. وبدأ اللقاء وسط حراسة مشددة لم يسبق لها مثيل استعدادا لوصول وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، التي ستحضر المؤتمر، ومن المتوقع ان توقع اتفاقية مع نظيرها البلغاري ايفايلو كالفين لتأسيس ثلاث قواعد عسكرية اميركية في بلغاريا؛ كما ستلتقي الرئيس البلغاري جيورجي بارافانوف، ورئيس الوزراء سيرجي ستانيشيف.
ويحضر لقاءات الناتو وزير الخارجية الروسي سيرجي لافاروف ونظيره الاوكراني بوريس تاراسيوك، ووزير خارجية الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا.
ويتصادف اللقاء انتهاء المهلة المحددة لإيران غدا للتخلي عن تخصيب اليورانيوم قبل احالة الملف إلى مجلس الأمن لاتخاذ اجراءات غالبا تحت الفصل السابع الذي يتيح تنفيذها بالقوة، ومن المتوقع ان يلعب حلف الناتو دورا اساسيا في تنفيذها، وان كانت مصادر دبلوماسية بريطانية، قالت لإيلاف، ان الاجتماع لن يركز على ايران التي يتم التعامل معها عبر قنوات دولية اخرى. لكن مصادر من حلف الناتو قالت لوكالة الأنباء الفرنسية ان ايران ستبحث ولا شك على هوامش المؤتمر في لقاءات ثنائية وثلاثية. وقالت مصادر شرق اوروبية لإيلاف امس انه من المتوقع حضور وزراء خارجية اوكرانيا وروسيا لقاء مع كوندوليزا رايس، يضم وزراء خارجية الترويكا الأوروبية التي تعاملت مع الملف النووي الإيراني لبحث الأزمة. لكن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو لن يحضر لقاء صوفيا لوجوده في باربادوس لحضور لقاء للكمونولث، وسينوب عنه وزير الجولة للشؤون الخارجية دوجلاس الكسندر.
وقالت مصادر الناتو ان ازمة دارفور ستتصدر جدول الاعمال الذي لم يعلن بعد خاصة وانه مؤتمر تحضيري للقاء القمة المتوقع في تشرين الثاني (نوفمبر) في العاصمة اللاتيفية ريجا. وقال مصدر من صوفيا لإيلاف ان دارفور تمثل تحديا لرئاسة المؤتمر وكيف ستقنع المشتركين ال 26 بدعم الاتحاد الافريقي وانهاء العنف في دارفور من دون ارسال قوات على الأرض، وهو ما لا يرغبه كل الأعضاء ال 26 تقريبا. بينما كان السكرتير العام للأمم المتحدة كوفي آنان طلب من الناتو ارسال قوات لمساعدة قوات الاتحاد الإفريقي التي تنقصها المعدات.
لكن السكرتير العام للناتو جاب دي هوب شيفير قال اليوم ان "الحلف على استعداد لمد يد العون [ التي يطلبها آنان] ويغير من اسس المهمة هناك لتضم القدرة على تأسيس مركز قيادي للعمليات المشتركة [ مع الاتحاد الأفريقي]" واضاف أن الناتو على استعداد لتدريب القوات المتجهة الى دارفور، " لكننا لانتكلم عن ارسال قوات من ناتو الى دارفور."
لكن مصادر قانونية من الأمم المتحدة، ومن الحلف أكدت لإيلاف ان الحلف لن يستطيع بحث الامر قبيل تلقي طلب رسمي من الاتحاد ألافريقي، لكن حكومة الخرطوم تحول دون ذلك كما تمنع دبلوماسي الأمم المتحدة مندخول دارفور لتقويم الوضع هناك تمهيدا لقوات حفظ سلام تابعة للمنظمة الدولية.
ومن المتوقع بحث طلب بزيادة القوات في افغانستان، وان كانت مصادر بريطانية استبعدت ارسال قوات اضافية.
وامام دي هوب شيفير تحد آخر هو بحث توسيع العضوية دون اثارة حساسيات واعتراضات خاصة من اوروبا. ورغم ترحيبه بزيادة العضوية تجنب ذكر اوكرانيا وكرواتيا ومقدونيا والبانيا وجورجيا، والتي يتساءل المراقبون حول ما إذا كانت ستنضم للناتو، لكن مصادر قريبة منه قالت انه سترسل اشارات واضحة الى الراغبين في الانضمام.
ويتعرض الحلف لضغوط اميركية لضم استراليا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية في " تحالف عالمي". لكن اعضاء اوروبا الكبرى كفرنسا والمانيا دائما ما يعترضان على توسيع الرقعة الجغرافية لنشاط وعضوية الحزب خارج اوروبا والأطلسي