عرض ألماني لحل الملف الايراني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اعتدال سلامه من برلين: مع اقتراب نهاية الشهر الحالي ومعه انتهاء مهلة الانذار التي وجهت الى ايران للتخلي عن برنامجها النووي وايقاف تخصيب اليورانيوم تقدم الاتحاد الوطني الحاكم في المانيا بخطة لحل هذا الخلاف الدولي.
وقال انكارت فون كلادين، المتحدث الرسمي للسياسة الخارجية في الاتحاد الوطني والمشكل من الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة انجيلا ماركل والحزب المسيحي البافاري، إن البند الأول في الخطة التي رفعت الى مجلس النواب الاتحادي اليوم ، يتضمن دعوة ايران إلى الاقدام على خطوة إيجابية واضحة كي تبرهن انها محل ثقة المجتمع الدولي. كما ان انخراطها في محادثات جديدة مع المجتمع الدولي يجب ان يقترن بايقاف تخصيبها لليورانيوم تماما، وفي شكل مؤقت على الاقل.
في المقابل يجب عودة المفاوضات بين وزراء خارجية كل من المانيا وفرنسا وبريطانيا من جانب وايران من جانب اخر استنادا الى العرض الذي قدم في آب (اغسطس) 2005 نتيجة المحادثات يومذاك. وهو يسمح لإيران باستخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية وضمان مدها بعناصر نووية لهذا الغرض.
وفي الخطوة الثالثة يمكن الولايات المتحدة، الصعود الى قطار المفاوضات والانضمام الى الأوروبيين من أجل طرح اتفاق على الملف النووي الايراني. ويقول كلادين ان انضمام واشنطن الى المفاوضات في شكل غير مباشر سوف يمنح البلدان المفاوضة وزنا كبيرا. ولكن قبل أن تبني طهران آمالاً على محادثات مع الولايات المتحدة تتعلق بمصالحها الامنية في المنطقة، سيكون عليها وفق الخطة الألمانية الاعتراف باسرائيل وحقها في الوجود وإبداء استعدادها للمشاركة في محاربة الارهاب.
ومن وجهة نظر النائب المسيحي الديمقراطي تستطيع المانيا أداء دور مهم في التخفيف من حدة ازمة الملف النووي الايراني، وذكر بان المستشارة ماركل تناولت خلال لقاءها امس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه القضية وسوف تناقشها مع الرئيس الاميركي جورج بوش في البيت الابيض الاسبوع القادم.
ويدعو سياسيون المان واشنطن التي تريد اجراء محادثات مع ايران تتعلق بالعراق إلى الإفادة من الفرص لمعالجة قضية الملف النووي.