مناقشة تقرير البرادعي في مايو المقبل

سترو رحب بالتقرير و بوشيدعو الى حل دبلوماسي

تقرير البرادعي محورا للبحث في مايو المقبل

لندن لزيادة الضغوط الاممية على ايران وكالات: قال المتحدث الرسمي الروسي ميخائيل كامينين ان تقرير مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي سيكون مدارا لمشاورات دولية في بداية شهر مايو القادم. واوضح كامينين في تصريح نقلته وكالة انباء "انترفاكس" الروسية ان المدراء السياسيين في وزارات خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي اضافة الى المانيا سيقومون باجراء مشاورات حول تقرير البرادعي الخاص بتطورات الملف النووي الايراني لدى اجتماعهم في بداية مايو في باريس.

من جانبه اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي كيسلياك ان تقرير البرادعي الذي سلمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى مجلس الامن الدولي في وقت سابق من اليوم "جدي" لكنه امتنع عن الادلاء باي تعليقات مكتفيا بالقول انه من السابق لاوانه تقييم هذا التقرير.

واضاف ان موسكو ستدرس تقرير البرادعي باهتمام وعناية من اجل تحديد موقفها حيال الاجراءات القادمة التي يتوجب اتخاذها ارتباطا بتطورات الملف النووي الايراني. وكان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد اشار الى وجود فجوات في المعلومات المتوفرة عن البرنامج النووي الا انه لم يتحدث عن اي استنتاجات ذات دلالة على قدرة ايران بامتلاك اسلحة نووية.

بريطانيا ترحب بصدور التقرير

من جهتها، رحبت بريطانيا بصدور تقرير محمد البرادعي حول برنامج ايران النووي. وقال وزير الخارجية جاك سترو في بيان له ان "من الواضح بصورة خطيرة للغاية ان النظام الايراني فشل في التعاون الكامل مع الوكالة ومجلس الامن وكان على ايران بدلا من ذلك التحرك لاستعادة الثقة الدولية في نواياها النووية من خلال الوقف الكامل لانشطة تخصيب اليورانيوم وعمليات اعادة المعالجة وتنفيذ البروتوكول الاضافي لمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية".

واوضح سترو ان بلاده ستطلب الان من مجلس الامن زيادة ضغوطه على ايران حتى يحصل المجتمع الدولي على تاكيدات بان برنامجها النووي لا يشكل تهديدا للسلم والامن الدوليين. وذكرت الوكالة الذرية في تقريرها ان ايران نجحت في تخصيب اليورانيوم وتواصل الانشطة المرتبطة بذلك واشارت الى ان "فجوات مثيرة للقلق لا زالت تتبقى في معرفة الوكالة بطبيعة البرنامج النووي الايراني بعد مرور ثلاث سنوات على جهودها للحصول على توضيحات بشأنه من ايران".

واشنطن سقوم بالمزيد من الجهود الدبلوماسية حيال ايران

بعد ساعات من تقديم تقرير البرادعي، صرحالرئيس الأميركي جورج بوش الى أن بلاده تعتزم ممارسة المزيد من الجهود الدبلوماسية حيال ايران مؤكدا أن العمل الدبلوماسي قد بدأ للتو لاقناع ايران بالتخلي عن طموحاتها النووية. وأقر بوش في مؤتمر صحافي عقده هنا بأن "التحدي الايراني ورغبة طهران في الحصول على سلاح نووي يعد أمرا خطيرا" مشيرا الى أن بلاده ستقوم بالتشاور مع حلفائها بشأن كيفية التعامل مع القضية الايرانية.

وردا على سؤال حول ما اذا كانت الجهود الدبلوماسية مع ايران قد أخفقت في التوصل الى نتيجة قال بوش أن "الجهود الدبلوماسية قد بدأت فقط" مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة أن "يفهم الايرانيون أن هناك رغبة جماعية لدى العديد من دول العالم لاقناعهم بشكل سلمي بأنه يتحتم عليهم التنازل عن طموحات التسلح لديهم".

وعلق بوش على التقرير قائلا "ان العناد الايراني غير مقبول" معربا في الوقت ذاته عن رفضه مقارنة ايران بالعراق قبل الغزو ومؤكدا أن "الحالتين مختلفتان بشكل كلي كما أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيتعاملون مع المسألة الايرانية من منظور مختلف".