أخبار

متمردو دارفور يتحفظون خطة الاتحاد الافريقي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أبوجا: عبرت وفود حركات التمرد في دارفور غرب السودان الى مفاوضات أبوجا عن تحفظاتها حيال اتفاق السلام الذي عرضه الاتحاد الافريقي وذلك قبل يوم واحد من انتهاء المهلة التي حددها المجتمع الدولي. وردا على سؤال، انتقد مسؤولون في حركات التمرد عدم حصولهم على مركز نائب الرئيس لان الاتفاق الذي طرحه الاتحاد الافريقي لا ينص الا على منصب مستشار خاص للرئيس وهو ياتي في المرتبة الرابعة وفق سلم المناصب في الدولة.

وبحسب عضو في الاتحاد الافريقي طلب عدم كشف هويته، فان المتمردين ينددون ايضا بوسائل دمج حركاتهم داخل الجيش السوداني. واوضح انه "في حين يكمن موقف الوساطة في انه ينبغي دمج مقاتلي حركات التمرد في الجيش الوطني السوداني، فان حركات التمرد تفضل ان يشكل رجالها وحدات لا ان يدمجوا بصورة فردية".

الامم المتحدة والاتحاد الافريقي يضغطان على التمرد

وعززت الامم المتحدة ووساطة الامم المتحدة اليوم ضغوطها على اطراف النزاع في دارفور للتوصل الى اتفاق سلام قبل موعد انتهاء المهلة المحدد في الثلاثين من الشهر الجاري لكن المتمردين عبروا عن تحفظات على نقاط عدة في النص. وكان مسؤولون من الاتحاد الافريقي ذكروا ان مبعوثين من الامم المتحدة والاتحاد وصلوا الى ابوجا ليل الجمعة السبت للدفع من اجل التوصل الى اتفاق سلام لانهاء النزاع في دارفور بحلول هذه المهلة.

ووصل يان برونك الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة وبابا كينغيبي المبعوث الخاص للاتحاد الافريقي لدارفور الى ابوجا حيث تجري المفاوضات حول دارفور وصرح المتحدث باسم الاتحاد الافريقي في محادثات السلام نور الدين مزني ان "المسؤولين وصلا الى ابوجا ليل الجمعة السبت في اطار الجهود المكثفة لاقناع الاطراف بالتوقيع على اتفاق السلام الذي قدمه وسطاء الاتحاد الافريقي". واضاف انهما "سيشاركان في كافة العمليات في هذه المرحلة الحاسمة والصعبة".

واكد مسؤول في فريق الوساطة الافريقي ان برونك وسليم احمد سليم كبير مفاوضي الاتحاد الافريقي سيعقدان سلسلة من الاجتماعات مع كافة اطراف الازمة ومع الشركاء الدوليين لضمان التزام كافة الاطراف بالموعد النهائي الذي حددته الامم المتحدة ووافق عليه الاتحاد الافريقي. وذكر مسؤولون اخرون من الاتحاد الافريقي اليوم ان احد عشر من القادة الميدانيين من فصيل ميناوي من حركة تحرير السودان وصلوا الى ابوجا ليل الجمعة السبت للتاكد من التوصل الى اتفاق.

واكد مزني مجددا اليوم ان "وسطاء الاتحاد الافريقي في هذه المرحلة من المحادثات يودون ان يلعبوا دورا تسهيليا لتوضيح المناطق الغامضة في وثيقة السلام التي وضعها الاتحاد الافريقي لاطراف النزاع". واكد ان الاتحاد الافريقي لن يغير الوثيقة "ولا يستطيع سوى تفسير النقاط غير الواضحة فيها" التي قدمها للاطراف.

ومع ذلك، صرح مسؤول في الاتحاد الافريقي الجمعة ان موعد الثلاثين من نيسان(ابريل) ليس موعدا لا يمكن تغييره، موضحا انه اذا كان الامر يتعلق بانقاذ حياة ناس فانه يمكن منح ثلاثة او اربعة ايام اضافية. وفيما قدم الوفد الحكومي السوداني ملاحظاته على على الوثيقة الافريقية، عبرت وفود حركات التمرد في دارفور غرب السودان الى ابوجا عن تحفظاتها حيال اتفاق السلام الذي عرضه الاتحاد الافريقي.

وردا على سؤال، انتقد مسؤولون في حركات التمرد عدم حصولهم على مركز نائب الرئيس لان الاتفاق الذي طرحه الاتحاد الافريقي لا ينص الا على منصب مستشار خاص للرئيس وهو ياتي في المرتبة الرابعة وفق سلم المناصب في الدولة. وبحسب عضو في الاتحاد الافريقي طلب عدم كشف هويته، فان المتمردين ينددون ايضا بوسائل دمج حركاتهم داخل الجيش السوداني.
واوضح انه "في حين يكمن موقف الوساطة في انه ينبغي دمج مقاتلي حركات التمرد في الجيش الوطني السوداني، فان حركات التمرد تفضل ان يشكل رجالها وحدات لا ان يدمجوا بصورة فردية".

وكان الرئيس النيجيري اولوسيغون اوباسانجو دعا الخميس والجمعة المتمردين الى توقيع اتفاق السلام. والشركاء الدوليون الذين يعملون كوسطاء ومراقبين لمحادثات السلام، التي تمر حاليا في الجولة السابعة والاخيرة في نيجيريا، هم بريطانيا وكندا والاتحاد الاوروبي وفرنسا وجامعة الدول العربية والنرويج والامم المتحدة والولايات المتحدة. وقد اسفرت ازمة دارفور عن مقتل اكثر من 300 الف شخص وتشريد نحو مليونين منذ اندلاع الاضطرابات في المنطقة قبل ثلاث سنوات.

الحكومة السودانية على استعداد لتوقيع اتفاق السلام

من جهتها اعلنت حكومة الخرطوم اليوم في ابوجا انها على استعداد لتوقيع الاتفاق الذي عرضته وساطة الاتحاد الافريقي على الرغم "من تحفظات" حول بعض النقاط في الاتفاق الذي يفترض ان يعيد السلام الى دارفور. وقال المتحدث باسم وفد الخرطوم الى المفاوضات عبد الرحمن زوما "ان الاولوية الرئيسية لحكومة السودان هي السلام والاستقرار. لا نريد ان نخذل الاتحاد الافريقي، ولهذا السبب قدمنا الكثير من التنازلات حول كل اوجه عملية السلام هذه". واضاف "ندعو كل الاطراف الى تقديم تنازلات ايضا واظهار اننا قادرون على تجاوز التحفظات التي لدينا على وثيقة الاتحاد الافريقي"، مذكرا بان ملاحظات وفده على مشروع الاتفاق الذي سلمه الاتحاد الافريقي في 23 نيسان(ابريل) اعلنت منذ الخميس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف