المغرب يرحب بقرار مجلس الأمن حول الصحراء الغربية

عواصم: رحب المغرب اليوم بتبني مجلس الأمن الدولي الجمعة قرارا يقضي بتمديد ستة أشهر لمهمة قوة الأمم المتحدة المنتشرة في الصحراء الغربية حتى نهاية تشرين الأول(اكتوبر)، كما جاء في بيان. وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد بالاجماع قرارا الجمعة يمدد لستة أشهر مهمة قوة الأمم المتحدة المنتشرة في الصحراء الغربية. وتعد هذه القوة463 رجلا.

والقرار الذي تم تبنيه بالاجماع الجمعة بعد ان عرضته لندن ومدريد وموسكو وواشنطن، يدعو الاطراف والدول في غرب افريقيا الى "مواصلة التعاون بشكل كامل مع الامم المتحدة بهدف انهاء المأزق الحالي وافساح المجال امام احراز تقدم في اتجاه حل سياسي".

وقال بيان وزارة الخارجية المغربية ان المملكة ترحب بتبني القرار 1675 الذي "يندرج تماما في الطريق الذي رسمه مجلس الامن لتجاوز الوضع القائم الحالي". واضاف البيان ان المغرب سيواصل عملية المشاورات الداخلية بهدف "وضع اللمسات النهائية على مشروع الحكم الذاتي الواسع النطاق للصحراء الغربية في اطار السيادة الوطنية ووحدة اراضي المملكة".

وفي تقرير نشر قبل اسبوع، اوصى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان باجراء محادثات مباشرة دون شروط مسبقة بين المغرب وجبهة بوليساريو. والصحراء الغربية مستعمرة اسبانية سابقة ضمها المغرب منذ 1975، وتطالب جبهة البوليساريو باستقلالها مدعومة في ذلك من الجزائر.

جبهة البوليساريو ترحب بالقرار

الجزائر: عبر زعيم جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز اليوم عن ارتياحه لقرار مجلس الامن الدولي بتمديد مهمة قوة الامم المتحدة المنتشرة في الصحراء الغربية لستة اشهر. وقال عبد العزيز خلال مؤتمر صحافي عقده في مخيم للاجئين الصحراويين في تندوف (جنوب غرب الجزائر) "تلقينا بارتياح قرار مجلس الامن، كونه رد اقتراح الامين العام للامم المتحدة (كوفي انان) الذي تقدم به الاسبوع الماضي".

وكان انان اوصى في تقرير نشر قبل اسبوع باجراء مفاوضات مباشرة من دون شروط مسبقة بين المغرب وجبهة البوليساريو اللذين يتنازعان منذ 1975 على الصحراء الغربية المستوطنة الاسبانية السابقة. ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن عبد العزيز قوله ان "مجلس الامن جدد التاكيد بان مشكلة الصحراء الغربية ستجد حلا يحترم الحق بتقرير المصير للشعب الصحراوي وبالتالي جدد تأكيد تمسكه بالقرار 1495 الذي يكرس خطة بيكر". وتابع "ان خطة بيكر، من وجهة نظرنا، تبقى اقصى حل ممكن. اننا مستعدون للتفاوض مع المغرب انما فقط حول مسائل تقنية من اجل تطبيق خطة بيكر او خطة الامم المتحدة لسنة 1991". واشار الى ان "جبهة البوليساريو لن تقدم اي تنازل على مبدأ تقرير المصير".

وتنص خطة بيكر التي تحمل اسم الممثل الشخصي السابق لانان ووزير الخارجية الاميركي السابق جيمس بيكر، على تطبيق فترة حكم ذاتي من خمس سنوات في الصحراء الغربية يجري بعدها استفتاء حول الوضع النهائي للصحراء. ووافقت الجزائر والبوليساريو على الخطة التي رفضها المغرب. ورحب كل من المغرب والجزائر اليوم بتمديد مهمة الامم المتحدة في الصحراء.

الجزائر

رحبت الجزائر بتبني مجلس الامن الدولي الجمعة قرارا يقضي بتمديد ستة اشهر لمهمة قوة الامم المتحدة المنتشرة في الصحراء الغربية حتى تشرين الاول(اكتوبر)، كما افاد مصدر رسمي في العاصمة الجزائرية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية ان هذا القرار يندرج في اطار المواقف السابقة للامم المتحدة التي "تكرس حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير". ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن المصدر قوله ان مجلس الامن الدولي سجل بذلك "تمسكه بالشرعية الدولية مع تأكيده مجددا مسؤوليته حيال شعب الصحراء الغربية وفقا لشرعة وقرارات الامم المتحدة". وقال ايضا ان الجزائر "تحث طرفي النزاع على قبول وتطبيق خطة بيكر التي تقدم الاطار الملائم للتسوية العادلة والنهائية" التي تتمناها.

وتدعو خطة بيكر التي تحمل اسم وزير الخارجية الاميركي الاسبق جيمس بيكر والممثل الشخصي السابق للامين العام للامم المتحدة للصحراء الغربية، على فترة حكم ذاتي من خمسة اعوام يفترض ان تؤدي الى استفتاء حول تقرير المصير بشأن الوضع النهائي للصحراء الغربية.

وقد وافقت كل من الجزائر والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) عليها لكن المغرب رفضها. وكان مجلس الامن الدولي اعتمد بالاجماع قرارا الجمعة يمدد لستة اشهر مهمة قوة الامم المتحدة المنتشرة في الصحراء الغربية. وستنتهي مهمة هذه القوة التي تعد 463 رجلا في نهاية تشرين الاول(اكتوبر).

والقرار الذي عرضته لندن ومدريد وموسكو وواشنطن يدعو الاطراف والدول في غرب افريقيا الى "مواصلة التعاون بشكل كامل مع الامم المتحدة بهدف انهاء المأزق الحالي وافساح المجال امام احراز تقدم في اتجاه حل سياسي". وفي تقرير نشر قبل اسبوع، اوصى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان باجراء محادثات مباشرة دون شروط مسبقة بين المغرب وجبهة بوليساريو.

والصحراء الغربية مستعمرة اسبانية سابقة ضمها المغرب منذ 1975، وتطالب جبهة البوليساريو باستقلالها مدعومة في ذلك من الجزائر.