السودان لا يخشى إدراجه على لائحة الدول الراعية للإرهاب

متمردو دارفور يتحفظون خطة الاتحاد الافريقي

قلل السودان اليوم من اهمية قرار الادارة الأميركية بإعادة ادراجه ضمن لائحة الدول التي تتهمها الولايات المتحدة بأنها ترعى الارهاب. وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية جمال محمد ابراهيم في تصريح له ان "السودان كان يتوقع أن يكون هناك عدل وموضوعية في تقويم الأوضاع رغم اننا نعلم أن الولايات المتحدة واقعة تحت ضغوط داخلية وان هنالك تعقيدات في المسألة". واضاف ان "السودان ليس معنيا كثيرا بمثل هذا القرار كما اننا ظللنا نؤكد دوما أننا نتعاون مع المجتمع الدولي لمكافحة الارهاب ولا علاقة لنا بهذه القائمة من بعيد أو قريب".

ورأى إبراهيم ان مثل هذه القرارات لا تساعد الجهود الرامية إلى اتفاق سلام شامل في دارفور كما انها تعوق تنفيذ اتفاق السلام الشامل خاصة وأن الادارة الأميركية نفسها تعلم تماما مدى تعاون السودان في هذا المجال.

وكانت الخارجية الاميركية جددت في تقريرها السنوي الذي نشر رسميا امس القرار الاميركي بادراج السودان وسورية وليبيا ضمن لائحة الدول التي تتهمها اميركا برعاية الارهاب.

وافاد التقرير ان السودان و ليبيا حققتا تقدما باتجاه شطبهما عن قائمة الوزارة للدول الداعمة للارهاب "الا ان الطريق لا يزال طويلا امامهما". وذكر مسؤولون اميركيون انه لا يزال يتعين على السودان حل ازمة اقليم دارفور قبل ان يتم اتخاذ اي خطوات اضافية. وحمل التقرير بعض مؤشرات التشجيع للسودان حيث قال ان الخرطوم "واصلت التزامها وتعاونها ضد من يشتبه في انها عناصر ارهابية دولية يعتقد انها تعمل من الاراضي السودانية".

وتتعرض الدول التي تتضمنها اللائحة لمجموعة من العقوبات من بينها حظر بيع الاسلحة ومنع المساعدات المالية وغيرها من الاجراءات المالية.