محمد فال: الجيش الموريتاني لا يريد الاحتفاظ بالسلطة

نواكشوط: اكد العقيد علي ولد محمد فال رئيس المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا ان الجيش "لا ينوي الاحتفاظ بالسلطة"، في اطار حملته للتشجيع على المشاركة في الاستفتاء الدستوري المقرر في حزيران(يونيو).ويترأس ولد محمد فال المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية الذي اطاح في اب(اغسطس) 2005 بالرئيس معاوية ولد طايع. وكان فال يتحدث مساء الجمعة امام الاف الاشخاص الذين تجمعوا في مدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي، على بعد 1200 كلم جنوب شرق نواكشوط.

و صرح الرئيس الموريتاني "اريد ان اؤكد هنا ان القوات المسلحة والامنية، وهي تصنع التغيير، تحركت وفق هدف واحد هو اعادة اصلاح الاوضاع دون اي نية بالاحتفاظ بالسلطة يجب ان يكون ذلك واضحا للجميع والا يكون هناك اي لبس في هذا المجال".وقال ان "هذه القوات عازمة على متابعة الاصلاحات المقررة وفق المهل التي حددتها وعلى اعطاء الشعب الموريتاني فرصة التمتع بحياة سياسية تتلاءم مع متطلبات" العصر.

اضاف ولد محمد فال الذي يقوم باول جولة داخل موريتانيا منذ وصوله الى السلطة انه ليس للعسكريين "مهمة اخرى وسيعودون الى مهامهم العادية عندما تتم الاصلاحات".ودعا فال الناخبين الموريتانيين الى التصويت بكثافة لصالح الدستور الجديد في الاستفتاء المقرر في 25 حزيران(يونيو).

و دعا الى التصويت بكثافة لصالح القانون الأساسي لأنه من دون الدستور الجديد الذي ينظم تناوب السلطة، لن يتمكن البلد من الخروج من الوضع الحالي.

واكدت وزارة الداخلية في بيان خلال الاسبوع ان ولد فال سيزور مدن النعمة ولعيون وكيفه وتجكجة. والحملة التي سيزور خلالها بلدات اخرى قبل ان ينهي حملته في نواكشوط في حزيران(يونيو)، تهدف الى شرح التعديلات التي ادخلتها الحكومة الى الدستور المعتمد في 20 تموز(يوليو) 1991.وتؤكد السلطات ان الدستور الجديد ينص خصوصا على عدم تولي الرئيس اكثر من ولايتين متتاليتين ويحدد سن 75 عاما الحد الاقصى للترشح للرئاسة مقابل ولاية من ست سنوات قابلة للتجديد بلا قيود.