4 قتلى بمواجهات بين مشتبهين والأمن المصري

نبيل شرف الدين من القاهرة: بث التلفزيون المصري الليلة صورة للشخص الذي لقي مصرعه مساء أول من أمس في تبادل لإطلاق النار، ويدعى سليم عطا الله حسين، وأعلن مصدر أمني مصرع ثلاثة مسلحين مشتبه في تورطهم في تفجيرات سيناء، وضابط شرطة برتبة رائد، هو عبدالخالق نبيل أبو زيد خلال مواجهات شرسة شمال سيناء مساء اليوم .

وأضاف المصدر أنه تبين من تحليل البصمة الوراثية للقتيل سليم عطا الله أنه كان ضمن ثلاثة عناصر تطاردها قوات مكافحة الإرهاب في إطار جهود كشف أبعاد التفجيرات التي جرت في منتجع دهب، ومنطقة الجورة في سيناء، ووفقاً للمصدر ذاتهفقد اتضح أنه المتهم الهارب في أحداث تفجيرات شرم الشيخ وطابا أيضاً .

ومضى المصدر قائلاً إن قوات الامن تتبعت أثر الهاربين الاخرين في المناطق الجبلية الوعرة وتمكنت من تضييق الخناق عليهما في منطقة الكريمة في طريق المغارة في الحسنة شمال سيناء، وأضاف أن المتهمين بادرا إلى اطلاق الرصاص على قوات الأمن، وألقيا قنبلتين عليها انفجرت احداهما بالقرب من قوات الأمن التي ردت على الرد مصدر النيران، واقتحمت الموقع الذي تحصن فيه المطلوبان اللذان عثر عليهما قتيلين، وبجوار جثتيهما بندقيتان آليتان، وكميات كبيرة من الذخيرة، ومفكرة مدون بها تفصيلات بشأن حادث دهب والجورة"، وفق المصدر ذاته.

مواجهات دامية

وتابع المصدر الأمني المصري مشيراً إلى أن المواجهات جرت على بعد 60 كيلو مترا من مدينة العريش في عمق المنطقة الصحراوية التي يطلق عليها منطقة "الكسارة" ، حيث تبادلت مجموعة مكافحة الارهاب اطلاق النيران مع تلك العناصر ما اسفر عن مصرع العناصر الارهابية الثلاثة.

وحسب المصدر الأمني ذاته فقد قتل مساء اليوم الاثنين ثلاثة مسلحين وضابط شرطة برتبة رائد، خلال مواجهات شرسة شمال سيناء كما افاد المصدر ذاته أن ثلاثة من العناصر المشتبه في تورطهم في التفجيرات التي شهدتها سيناء الأسبوع الماضي، لقوا مصرعهم اليوم الاثنين خلال مواجهات مع قوات مكافحة الارهاب .

كما أسفر تبادل اطلاق الرصاص أيضاً عن مصرع الرائد عبدالخالق نبيل أبو زيد، من قوة مكافحة الإرهاب، فضلاً عن إصابة اثنين من افراد القوة احدهما اصابته خطرة .

وحملت السلطات المصرية بدوا من شمال سيناء مسؤولية الهجمات التي نفذت هذا الاسبوع وربطتها بالهجمات الدامية في شرم الشيخ التي أسفرت عن مصرع نحو سبعين قتيلاً، وتفجيرات طابا البالغ عدد ضحاياها34 قتيلاً، واتهمت السلطات المصرية جماعة تدعى "التوحيد والجهاد" بالتورط في ارتكاب تلك التفجيرات الدامية.

وانتقل فريق من أعضاء النيابة العامة إلى مشرحة مستشفى العريش لمعاينة جثتي القتيلين اللذين لقيا مصرعهما في المواجهات الدائرة مع قوات الأمن وسط سيناء أثناء مطاردة بعض الهاربين والمطلوبين من المتهمين والمتورطين في حوادث التفجيرات التي وقعت على أرض سيناء .

وسبق أن أعلنت سلطات الأمن المصرية يوم الأحد مصرع ثلاثة يشتبه في كونهم عناصر متطرفة في جماعة إرهابية محلية نفذت التفجيرات في منتجع دهب على البحر الاحمر التي قتل وأصيب فيها سائحون أجانب الاسبوع الماضي، وقالت السلطات ان احد هؤلاء هو مدبر الهجوم، ومازالت قوات الأمن تلاحق المشتبه بهم في منطقة جبلية وعرة شمال سيناء .