تأجيل اجتياح غزة

بشار دراغمه من رام الله: قرر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي دان حالوتس توجيه ضربات قاسية لحركة حماس التي تقود الحكومة الفلسطينية. واستهداف عدد كبير من مقراتها وقواعدها في قطاع غزة. رافضا في الوقت نفسه التوجه إلى خيار إعادة اجتياح غزة في الوقت الراهن. وقال في تصريح له أن العمل يتم الآن باتجاه ضرب حركة حماس وعدم اجتياح غزة مضيفا:"لا أدفع باتجاه احتلال غزة وإنما أدفع بالاتجاه المعاكس أي بإنزال عن الشجرة أشخاص". مشيرا بذلك إلى استئناف عمليات الاغتيال ضد قادة حركة حماس ولم يشر إذا ما كان من بين هؤلاء القادة وزراء في الحكومة أو رئيس الوزراء اسماعيل هنية. واعتبر حالتوس أن قرار اجتياح غزة في الوقت الراهن من اجل وقف إطلاق صواريخ القسام غير مجد وقال:"لقد كنا في غزة 38 عاما ولا أذكر أنه طوال سنوات القتال هذه أننا نجحنا في وقف إطلاق صواريخ القسام فهناك نظرية في جهاز الأمن تقول إنه من أجل وقف صواريخ القسام يتوجب اجتياح غزة وأنا أعارض ذلك وليس الجيش الذي يقود هذه النظرية وإنما تتحدث حولها جهات أخرى في جهاز الأمن تعتقد أن هذا هو الحل الوحيد ولا يدركون الثمن المقرون بذلك".
وجاءت هذه التصريحات في إطار مقابلات صحافية منها حالتوس لوسائل الإعلام الإسرائيلية بمناسبة يوم استقلال إسرائيل والذي يوازي في الجانب الفلسطيني يوم النكبة واحتلال الأرض. وفي لقاء مع صحيفة هآرتس قال حالتوس:"اجتياح القطاع في هذه المرحلة سيؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي.
ولا يمكن ألا يكون الجيش الإسرائيلي مستعدا ومدرب لذلك ولأمر يحتاج إلى الصبر وعندما يتم إصدار الأوامر عندها سيشغل الجيش المحركات ويدخل للقطاع ومما اوافق عليه أيضا الإعلان عن السلطة الفلسطينية على أنها عدو ونقر بتوجيه ضربات عن بعد لأهداف لحركة حماس.