أخبار

تغطية ال BBC للصراع الفلسطيني الإسرائيلي منحازة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لندن: أشار تقرير أعده مستشارون ومراقبون في مؤسسة ال بي بي سي العريقة ونشر في الصحف البريطانة كافة إلى أن تغطية البي بي سي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي "منحازة ومضللة وناقصة ومتناقضة".

وقامت لجنة من البي بي سي، برئاسة السير كوينتن توماس مدير سياسي سابق في مكتب إيرلندا الشمالية، بعرض ودراسة عدد من الشكاوى، ووصلت اللجنة إلى أن التغطية تتضمن فجوات وتحاليل مسبقة".

وأوصت اللجنة بـ "تعيين مراقب ليتابع التقارير والأحداث ويحرص على توفير خلفية معلوماتية وتعيين مراسل في الضفة الغربية لا يخشي من استخدام كلمة ارهابي في مكانها الطبيعي".

وقال كوينتن "باختصار.. وجدنا ان التغطية لا تعطي دائما صورة عادلة وكاملة عن حقيقة الصراع وبالتالي فهي مضللة". وأضاف " ما تقوم به البي بي سي الان جيد ولكن باستطاعتها تقديم ما هو أفضل".

ولفت التقرير إلى أن المعضلة التي تواجهها المؤسسة هي أن الجمهور لا يمتلك خلفية عن النزاع ولا يفهم حقيقته وبالتالي فلا يوجد تعاطف، وأضاف الى ان المشاكل الاخرى هي في غياب الخلفية التاريخية وعدم إبراز دور الصراع في التأثير على الأحداث الإقليمية وتاليا العالمية بالإضافة إلى غياب التحليلات الموضوعية".

ويضيف كوينيتن " كان هناك تقصير في عرض أوضاع الفلسطينيين المعيشية وخصوصا في الأشهر التي سبقت الانتخابات الفلسطينية وبالتالي لم تتوافر مادة لاستجواب القادة الفلسطينيين بشأنها".

ويقول التقرير "إن كلمة ارهاب يجب ان تستخدم كما هي، أي أدق تعبير يصف العمليات التفجيرية العشوائية ضد مدنيين لأسباب إيديولوجية"... إلا انه يوافق سياسة البي بي سي في عدم تسمية أي منظمة بالـ"إرهابية".

ويتهم التقرير المؤسسة بإخفاقها في التوازي والتناظر في تغطيتها للأحداث وانبهار المحطات التلفزيونية منها بنقل الصور المتوافرة... "يعاني الإسرائيليون جراء اعتداءات إرهابية وهو بالطبع خبر يحتاج للتغطية، ولكن في المقابل عانى الكثير من الفلسطينيين وقتلوا في ظروف أقل دراماتيكية ولم تتأمن الصورة.. إلا أن عددهم فاق عدد القتلى الإسرائيليين".

وركز التقرير على تأثير تغطية البي بي سي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي عالميا "نظرا لأن الإعلام أصبح جزءا من نسيج العملية ككل".

وفيما أعرب بعض العاملين داخل البي بي سي عن دهشتهم لاستنتاجات التقرير، رحب المدراء بالتوصيات على أن يقدموا تقريرا عن تطور التغطية من هذه الناحية منتصف حزيران المقبل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف