المانيا تدفع ثمن هوس نجاد بكرة القدم

لندن : نشرت صحيفة التايمز اللبنانية في عددها الصدار اليوم تقريرا عن معضلة تواجه الحكومة الألمانية وهي ماذا تفعل بمهووس الكرة محمود احمدي نجاد. فألمانيا التي ستستضيف بطولة العالم لكرة القدم الشهر المقبل مجبرة على السماح بدخول رؤساء الدول المشاركة في البطولة إليها، ثم إن شعار الدورة الرسمي هو "هذا وقت لعقد الصداقات". إلا أن الرئيس الإيراني ـ كما تقول الصحيفة ـ قد دعا إلى تدمير إسرائيل، ثم إنه أنكر مرارا حدوث المحرقة، وهذه جريمة في ألمانيا يعاقب عليها القانون. وتقول الصحيفة إن هناك دعوات من سياسيين ألمان ومعارضين إيرانيين في ألمانيا لمنع أحمدي نجاد من القدوم للبلاد، كما توجه ضدها اتهامات مثل اتهام صحيفة الجيروزالم بوست الإسرائيلية بأنها تقيم علاقات تجارية مع إيران وتهادن في موضوع طموحات إيران النووية، واستنتاجالصحيفة الإسرائيلية أن ألمانيا لم تتمثل حقيقة درس المحرقة.

وقالت التايمز إن أمام إيران أياما لتقرير ما إذا كان رئيسها سيافر إلى ألمانيا لحضور الدورة أم لأ، إلا أنه لا شك أنه يريد ذلك. وتقول الصحيفة إن الحصانة التي يتمتع بها كرئيس أحمدي نجاد كرئيس ستحبط محاولة اعتقاله بناء على مذكرة توقيف دولية تقدم محام اسرائيلي مقيم في ألمانيا بطلب إصدارها، ثم إن تصريحاته عن المحرقة صدرت خارج ألمانيا وبالتالي لا تقع تحت طائلة القانون الألماني، إلا إنه ستثور مشكلة بالتأكيد لو كرر إنكاره للمحرقة أثناء الزيارة. وأرفقت الصحيفة التقرير بصورة من مباراة لكرة القدم النسائية في العاصمة الإيرانية طهران بين الفريق الإيراني ونظيره الألماني تحجبت فيه الإيرانيات والألمانيات أيضا التزاما بالقانون هناك.