أخبار

البيانوني: زيارة الاخوان لجنبلاط لتعزيز العلاقات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


بيروت: ادرج المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة في سورية علي صدر الدين البيانوني الزيارة التي قام بها وفد من التنظيم الى لبنان مؤخرا والتقى خلالها النائب وليد جنبلاط، المناهض للحكم في سوريا، في اطار "توثيق العلاقات" بين البلدين.

وقال البيانوني في اتصال هاتفي اجرته معه وكالة الصحافة الفرنسية "هدف الزيارة توثيق العلاقات مع مختلف الاطراف اللبنانية لا سيما بعد زوال كابوس وجود القوات السورية في لبنان". وقال "على جدولنا عدد من الشخصيات والاطراف لا نكشف عنها لانها تفضل بقاء اللقاءات بعيدة عن الاعلام". واوضح بان الزعيم الدرزي وليد جنبلاط هو "الذي سرب خبر الزيارة الى الاعلام".

يذكر بان القضاء العسكري السوري استدعى الاربعاء جنبلاط والوزير المقرب منه مروان حماده للمثول امام المحكمة خلال مدة اقصاها سبعة ايام بتهمة التحريض ضد سوريا.

واعتبر المحامي السوري حسام الدين الحبش، الذي كان اول من حرك دعوى ضد جنبلاط في 20 شباط/فبراير الماضي، بان جنبلاط باجتماعه مع وفد الاخوان المسلمين "يدل على تمسكه بمواقفه العدائية التحريضية ضد سوريا وشعبها وامنها واستقراراها وتدخله السافر في شؤونها الداخلية".

بالمقابل اكد البيانوني المقيم في لندن ان زيارة وفد الاخوان المسلمين الى لبنان "ليست اول زيارة يقوم بها وفد من التنظيم الى لبنان". وقال "سبق ذلك زيارات عدة تم فيها لقاء عدد من الاطراف السياسية والشخصيات" بدون ان يحدد تاريخ هذه الزيارات او الاطراف التي التقتها. وذكر البيانوني بموقف الاخوان المسلمين الدائم الرافض "لتسلط" سوريا على لبنان. وقال"دائما كان موقفنا واضحا برفض تسلط اجهزة الامن والجيش السوريين على اللبنانيين كما هو الحال في سوريا حيث ما زلنا نعيش كابوس القمع وقانون الطوارىء والقوانين الاستثنائية".

يذكر ان جماعة الاخوان المسلمين محظورة في سوريا وان القانون رقم 49 لعام 1980 ينص على الحكم بالاعدام لكل من ينتمي لهذا التنظيم. ولفت الى ان تنظيمه اكد في وثيقته السياسية الاخيرة على اعتماد النهج السياسي في المعارضة داخل سوريا واكد رفضه التعاون مع الاجنبي على حساب الخصم الوطني.

وبشان العلاقات مع لبنان قال البيانوني "نريد علاقات مع اللبنانيين على اساس الاخوة والتعاون والندية واحترام ارادة الشعب اللبناني. نريها علاقات اخوية مميزة فعليا لدرء الاخطار المشتركة".

من ناحية اخرى نقلت صحيفة السفير اللبنانية الخميس عن مصادر واسعة الاطلاع في دمشق ان اللقاءات الاخيرة التي عقدها جنبلاط مع وفد الاخوان المسلمين تشكل "عائقا اضافيا" في وجه زيارة رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة الى دمشق.

ولم تحدد حتى الان دمشق موعدا لزيارة السنيورة الذي كلفه مؤتمر الحوار اللبناني بالبحث مع المسؤولين السوريين في النقاط الاساسية التي تم التوافق عليها وابرزها تحسين العلاقات بين البلدين عبر اقامة علاقات دبلوماسية وترسيم الحدود، بعد ان تم القبول بفصل ملف التحقيق في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري عن هذه العلاقات.

يذكر بان العلاقات بين البلدين شهدت تدهورا كبيرا بعد اغتيال رفيق الحريري الذي اشتبه التحقيق الدولي في تورط الاجهزة الامنية اللبنانية والسورية فيه. وقد دأبت دمشق على تاكيد براءتها من هذه التهمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف