مشروع قانون لتجريم اعتناق البهائية بمصر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حملة كراهية حكومية ـ إخوانية ضد أتباعها
مشروع قانون لتجريم اعتناق البهائية بمصر
وصدر الحكم من محكمة القضاء الإداري بالاسكندرية في دعوى أقامها زوجان طلبا اثبات البهائية تحت بند الديانة في بطاقات الهوية لافراد أسرتهما، وهو ما رحبت به عدة جمعيات أهلية باعتباره انتصارا لحرية العقيدة التي يكفلها الدستور من الناحية النظرية لكن الحكومة تفرض عليها قيودا في الواقع .
مشروع الإخوان
من جانبه قال أكرم الشاعر النائب البرلماني عن جماعة "الإخوان المسلمين" إنَّ البهائيةَ ليست فرقةً من فرقِ الإسلام وأنهم "كفرة"، وأضاف أن "هذا رأي عددٍ من كبارِ مشايخ الإسلام مثل الشيخ القرضاوي والشيخ الشعراوي، علاوةً على الأزهر، وإذا كان هذا هو الأمر فكيف يسمح لهم ويعترف بهم، علاوةً على أنَّ الشريعةَ الإسلاميةَ هي المصدر الرئيسي للتشريع وهي تُجرِّم هذا الفكر المنحرف"، حسب تعبيره .
وتابع الشاعر قائلاً "إن البهائية مدعومة من الخارج، وبالتحديد من روسيا وبريطانيا التي حمتهم من التعرض لحالات إعدام في إيران"، وأضاف أنَّ "الولايات المتحدة تضغط على مصر والدول العربية من خلال حقوق الإنسان بأن يكون بها بهائيون ولهم وضع معترف به، ونحن نؤكد استحالة أن يحدث ذلك في مصر، وأن البرلمان لا يمكن أن يسمح بوضع قانون يعترف بهم فهؤلاء مؤيدون من الصهاينة"، على حد زعمه .
ثم تحدث النائب السيد عسكر فقال إنه قد قرر التقدم بمشروع قانون لتجريم البهائية وتكفير معتنقيها، مضيفًا بأن الأحكام القضائية لها وسائل في الطعن عليها.
وتساءل عسكر قائلاً إن الحكم صدر قبل شهر تقريبًا فأين كانت الجهات المسئولة طوال هذه الفترة؟ ولماذا لم تتحرك للطعن على الحكم رغم أنه هناك حكم صادر من المحكمة الدستورية يجرم الفكر البهائي" .
وقالت النائبة زينب رضوان وكيل البرلمان تأييدها اثبات البهائية كديانة في بطاقات الهوية، وأضافت "الفكر البهائي فكر منحرف متطرف ولكن المصلحة العامة تقتضي أن يتم تسجيل البهائيين في الشهادات والبطاقات الرسمية لأن أسماءهم متشابهة مع أسماء المسلمين"، وتابعت قائلة إنه "من المصلحة أن يكونوا معروفين وليسوا مجهولين حتى لا ينجحوا في التسلل الى صفوف المجتمع وينشروا فكرهم المتطرف والمنحرف"، على حد قولها .
أما فتحي سرور رئيس مجلس الشعب (البرلمان) المصري فقد أوضح قائلاً: "أن الحكم القضائي يمثل مشكلة قانونية لها وجه ديني، وأنه واضح أن البهائية ليست دينًا سماويًّا، ومن ثم فإن الحكم يكون متعارضًا مع ما قاله فقهاء المسلمين.
حملات كراهية
غير أنه على صعيد الواقع فإن أغلب إدارات السجل المدني أهدرت تطبيق الحكم، واستمرت في إصدار البطاقات الشخصية للبهائيين و وضعت "ـــ" في خانة الديانة، وقد ارتضى البهائيون بهذا الحل، خشية التصعيد ضدهم من قبل أجهزة الدولة، غير أنه في أوائل شهر شباط (فبراير) من العام 1985 ألقى جهاز مباحث أمن الدولة بالقاهرة القبض على عدد من البهائيين على رأسهم الفنان التشكيلي الراحل حسين بيكار وبعد شهور أفرجت عنه المحكمة لكبر سنه رغم تمسكه في أقواله أمام سلطات التحقيق بأنه بهائي، وأن البهائية ديانة مستقلة بذاتها شأنها في شأن الإسلام والمسيحية واليهودية، وكل الديانات الأخرى
وعلى الرغم من عدم الزج بالبهائيين في أي قضايا جديدة منذ ذلك الحين، غير أن حملات التحريض والكراهية ضدهم في العديد من الصحف ووسائل الإعلام الحكومية تواصلت، فضلا عن استمرار مأزقهم مع الجهات الرسمية التي يتعاملون معها .
وفي شهر كانون الأول (ديسمبر) من العام 2003 ، أصدر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر فتوى جاء فيها "إن الإسلام لا يقر أي ديانة أخرى غير ما أمر القرآن باحترامه، فلا ينبغي، بل يمتنع أن تكون في مصر ديانة غير الإسلام ثم المسيحية واليهودية لأن كل ديانة أخرى غير مشروعة ومخالفة للنظام العام"، ثم خصت فتوى الأزهر البهائية بقولها "إن هذا المذهب البهائي وأمثاله من نوعيات الأوبئة الفكرية الفتاكة التي يجب أن تجند الدولة كل إمكاناتها لمكافحته والقضاء عليه" .