الزرقاوي قد يكون دخل الى منطقة بغداد

بغداد: اعلن المتحدث باسم الجيش الاميركي في العراق الجنرال ريك لينتش في تصريح صحافي اليوم ان زعيم "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" الاردني ابو مصعب الزرقاوي موجود في "بغداد او في اقرأ أيضا:حكمتيار يتطلع الى القتال تحت قيادة بن لادن ضواحيها القريبة". واكد الجنرال الاميركي "ان تركيز الزرقاوي ينصب على بغداد وضواحيها، ونحن نركز على الزرقاوي".

مقتل جنديين اميركيين
بغداد: اعلن الجيش الاميركي في بيان له مقتل جنديين اميركيين اليوم الخميس بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورتيهم في بغداد. واوضح البيان ان "جنديين من القوة المتعددة الجنسيات قتلا اليوم الخميس اثر انفجار عبوة ناسفة على دورتيهم جنوب العاصمة بغداد". وبذلك، يرتفع عدد القتلى من عناصر وموظفي الجيش الاميركي الى 2410 منذ اجتياح العراق عام 2003، وفقا لاحصاء اعدته وكالة فرانس برس استنادا الى بيانات وزارة الدفاع.

مقتل 30 عراقيا
بالمقابل قتل 30 عراقيا اليوم الخميس في هجمات متفرقة بينهم 3 قضوا في قصف جوي اميركي على منزل في الرمادي (غرب) وتسعة مدنيين قتلوا عندما فجر انتحاري نفسه امام احدى المحاكم في مدينة الصدر شرق بغداد.

فقد اعلنت مصادر في الجيش الاميركي واخرى طبية عراقية مقتل 13 شخصا واصابة اربعة اخرين في قصف جوي اميركي على منزل في الرمادي في محافظة الانبار السنية على بعد 110 كلم غرب بغداد.

وفي مدينة الصدر الشيعية شرق بغداد قتل تسعة عراقيين واصيب 50 اخرين عندما فجر انتحاري نفسه بالقرب من حشد من المراجعين كانوا متوقفين امام احدى المحاكم، كما افاد مصدر طبي قال ان بين الجرحى 15 جروحهم خطرة.
واوضح ان "القتلى هم ستة رجال وامرأتان وطفل اما الجرحى فبينهم عشر نساء".

من جهة اخرى، قتل عميد في وزارة الدفاع العراقية وسائق في وزارة حقوق الانسان في هجومين منفصلين في بغداد، حسبما افاد مصدر في وزارة الدفاع العراقية. وقال المصدر ان "مسلحين مجهولين فتحوا النار صباح اليوم على العميد محمد رضا عبد اللطيف مدير الميرة (اللوجستية) في الوزارة عندما كان يقود سيارته في طريقه الى عمله فأردوه قتيلا".

من جانب اخر، قتل ثلاثة مدنيين وجرح ثلاثة اخرين اصابة احدهم خطيرة بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور سيارتهم في منطقة الحمزة جنوب الحلة (110 كلم جنوب بغداد) حسبما افاد متحدث من شرطة بابل. وفي منطقة اليوسفية (60 كلم جنوب)، هاجم مسلحون مجهولون الشيخ وهيب عبيد شيخ عشيرة البو عامر وقتلوه هو وسائقه عندما كان يستقل سيارته ، حسبما افاد مصدر في وزارة الدفاع. وفي تكريت (180 كلم شمال بغداد)، قتل شرطي عراقي واصيب اخر عندما اشتبكوا مع مسلحين مجهولين كانوا يحاولون اختطاف احد اثرياء المدينة في وسط تكريت، حسبما افاد مصدر في الشرطة.

مكتبة الكترونية للعلماء العراقيين
وفي سياق آخر دشنت الولايات المتحدة مكتبة الكترونية تتضمن مئات الالاف من المقالات الموجهة الى العلماء العراقيين لمساعدتهم في اعادة بناء بلدهم والاندماج مجددا في الاسرة العلمية عالميا.

واسست "المكتبة العلمية الالكترونية العراقية" بمبادرة من علماء اميركيين قدمت ادارة بوش ومؤسسات خاصة وجمعيات الدعم لهم. وهدف هذا المشروع هو مكافحة تدهور الوسائل العلمية التي توفرت للعلماء العراقيين خلال عهد صدام حسين الذي دام ثلاثة عقود والسماح لهم بالمشاركة في اعادة اعمار البلاد.

وتقدم هذه المكتبة المخصصة للعلماء والمهندسين والاطباء والباحثين والطلاب العراقيين ايضا دروسا على شبكة الانترنت وفرص تمويل.

وقالت بولا دوبريانسكي مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية المكلفة ارساء الديموقراطية والشؤون الدولية خلال تدشين المكتبة في مقر الاكاديمية الوطنية للعلوم في واشنطن ان هؤلاء العلماء سيتمكنون من الاطلاع "على اكثر من 17000 نشرة (...) مثلهم مثل اي استاذ في معهد التكنولوجيا في ماسيتشوسيتس". واضافت "هذه المعلومات اساسية لاعادة تأهيل نخبة العلماء والاساتذة الجامعيين العراقيين الذين تراجع مستواهم نتيجة ثلاثة حروب وفي ظل نظام صدام حسين" مذكرة بتاريخ العراق الغني في علوم الجبر والطب.

وقال السفير العراقي لدى الولايات المتحدة سمير محمود الصميدعي ان "هذه المكتبة الالكترونية مرحلة مهمة في اعادة تأهيل علماء" العراق. واضاف ان "مجموعة العلماء العراقيين عزلت طوال عشرات السنوات (...) وما من تقدم في اجواء العزلة".

واضافة الى كونها بادرة انسانية، تعتبر الحكومة الاميركية ان المشروع سيسمح بتقديم مساعدة للعلماء الذين قد تحاول "دول مارقة" استغلالهم.

وقال كنيث كريغ مساعد وزير الدفاع المكلف شؤون التكنولوجيا واللوجيستية ان "خبرة الحكومة الاميركية مع الاتحاد السوفياتي السابق اثبتت ان اعادة اندماج علماء النظام السابق في المجتمع العلمي عالميا وسيلة فعالة للحد من انتشار الخبرات في مجال اسلحة الدمار الشامل".

وسيوضع في تصرف العلماء العراقيين كلمة سر للدخول الى الموقع. وقال دي جاي باتيل الباحث في جامعة ميريلاند واحد واضعي المشروع "علينا التحقق من انهم ينتمون فعلا الى هذه الجامعة وانه يسمح لهم بالدخول الى هذا الموقع الالكتروني".
وسيتمكن العلماء العراقيون في هذا الموقع من استخدام كلمات محددة للاطلاع على مقالات علمية تثير اهتمامهم. وبالنقر على اسم كاتب مقالة سيتمكن العلماء من الاطلاع على مقالات اخرى للشخص نفسه وطريقة الاتصال به.
الا ان الدخول الى شبكة الانترنت سيكون مهمة صعبة في بلد ينقطع فيه التيار الكهربائي بانتظام.

وقالت سوزان كمبرلدج الاستاذة في جامعة ماسيتشوسيتس والمساهمة في هذا المشروع "سيكون ذلك رهنا بالجامعة" مشيرة الى ان الاتصال بشبكة الانترنت في جامعتي الموصل والبصرة جيد.