أخبار

القنصل الأميركي يخطط لانقلاب على حكومة حماس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أسامة العيسة من القدس: يسعى جيكوب ويلص، القنصل الأميركي في القدس، لتنفيذ قرارات الإدارة الأميركية بحصار الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس، وعزلها، من خلال اتصالات يجريها مع قادة في المجتمع المحلي، ملوحا بتقديم مساعدات، وصفتها مصادر فلسطينية بأنها تذكر بالدور الذي كان يضطلع به المندوب السامي البريطاني خلال الانتداب البريطاني على فلسطين.

وقال ويلص خلال لقائه مجموعة من الصحافيين الفلسطينيين اليوم، حضره مراسل إيلاف، انه التقى قيادات اقتصادية واجتماعية وسياسية في غزة وبيت لحم ورام الله ونابلس، لشرح وجهة النظر الأميركية. وتجنب ويلص الرد على سؤال لمراسلنا حول ما أوردته وسائل إعلام أميركية عن ضغوط تمارسها الإدارة الأميركية على البنوك لمنع نقل الأموال لحكومة حماس من القاهرة إلى الأراضي الفلسطينية. وقال بان بلاده تريد أن تستمر في تقديم المساعدات في مجالي الصحة والمصالح العامة، من خلال المنظمات غير الحكومية وان حكومته تشجع الأوروبيين لاتخاذ نفس الخطوات، بعيدا عن الحكومة الفلسطينية. وأضاف "سنستمر في تقديم مساعداتنا للشعب الفلسطيني، ولكن الشيء الوحيد المتمسكين به هو أننا لن نسمح بالتعامل مع السلطة الفلسطينية".

وردا على أسئلة وجهت للقنصل حول موقف الحكومة الأميركية الذي يعاقب الشعب الفلسطيني وموظفيه ويحاصرهم اقتصاديا بدعوى عدم التعامل مع الحكومة الفلسطينية قال ويلص "لا نريد للفلسطينيين أن يعانون، وعليهم أن يعلمون أن المشكلة ليست في إسرائيل أو أميركا، ولكن في الحكومة الفلسطينية التي لا تعترف بالاتفاقيات السابقة، ولكن إذا استطاعت أن تتغير فسيختلف الأمر".

واكد ويلص بان الإدارة الأميركية لا يمكنها تقديم المساعدات المباشرة إلى الحكومة الفلسطينية حتى تقبل شروط اللجنة الرباعية. وردا على سؤال حول عدم ايلاء الإدارة الأميركية أي اهتمام للموضوع السياسي مع استمرار معاناة الفلسطينيين قال ويلص "قبل الحكومة الفلسطينية الجديدة، كان لأميركا دورا في قضايا عديدة سياسية واجتماعية، وكنا وما زلنا نشجع التفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لإقامة دولتين، لكن بسبب الحكومة الجديدة ومواقفها أخذنا نفكر في طرق أخرى لتقديم المساعدات، وسنستمر في التعاون مع السيد عباس والشخصيات التي معه".

ونفى ويلص أن يكون هدف أميركا إفشال الحكومة الفلسطينية، ولكن "إلزامها بقبول شروط اللجنة الرباعية". وردا على الدعوات التي أطلقها الدكتور غازي حمد، الناطق بلسان الحكومة الفلسطينية، بمقاطعة اللقاءات التي يجريها ويلص قال الأخير "أنا امثل الحكومة الأميركية لدى الشعب الفلسطيني، وهو شعب كريم، يرحب بي، وسأواصل اجتماعاتي مع الفلسطينيين، وأنا موجود هنا منذ عام وعلى اطلاع على كل الأمور، وأيضا اعمل في مجال القضية الفلسطينية منذ 20 عاما، وما دام الفلسطينيون على استعداد لان يستقبلونني فأنا مستعد لذلك".

وكان حمد قد عبر عن أمله بان تتم مقاطعة القنصل الأميركي، متهما إياه بالسعي لإحداث شرخ بين الشعب الفلسطيني وحكومته، في حين تمارس الحكومة الأميركية حصارا على الشعب الفلسطيني وتجوعه. وبدأت اللقاءات التي يجريها القنصل مع ممثلي أحزاب فلسطينية صغيرة وشخصيات توصف بالمعتدلة في مدينة رام الله، في وقت سابق من شهر نيسان (ابريل) الماضي، وفي حين وصف الاجتماع الأول بأنه سري، دافع المشاركون فيه من الفلسطينيين بأنه اجتماع علني.

وكشفت مصادر فلسطينية لمراسلنا، بان قيادات وفعاليات سياسية فلسطينية تمثل قوى صغيرة الحجم، وأخرى تضررت من خسارتها لمواقعها في السلطة الفلسطينية، تبدي استعدادا للتعامل مع القنصل الأميركي وقبول مساعداته.

ومن المتوقع أن يثير استمرار سعي القنصل الأميركي، للتنفيذ ما يعتقد انه خطة لإسقاط حكومة حماس وإجراء انتخابات جديدة، جدالا في الساحة الفلسطينية، وانقساما بين المعارضين للموقف الأميركي من اختيار الفلسطينيين الديمقراطي، وآخرين ابدوا استعدادا للتعاطي مع المواقف والأموال الأميركية. وكانت صحيفة الواشنطن بوس تحدثت عن خطة أميركية-إسرائيلية لإسقاط حكومة حماس وإجراء انتخابات بديلة، وهو ما نفته الإدارة الأميركية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف