أخبار

خارجية بريطانيا تقودها إمرأة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مواقفها المؤيدة للاندماج الاوروبي تقلق واشنطن
خارجية بريطانيا
العظمى تقودها امرأة

لندن من عادل درويش : مع توالي انباء التعديل الوزاري الجديد الذي بدأه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في محاولة لانقاذ جلده السياسي بعد نتائج الانتخابات المحلية التي تركت حزب الحكومة يلعق جراحه السياسية، لاحظ المراقبون امتلاء المجلس بحلفاء بلير على حساب اتباع وحلفاء لوزير المال جوردون براون الذي يريد زعامة الحزب ليحل محل بلير في اسرع واقت. وكافأ بلير حليفته المخلصة مارجريت بيكيت بمنصب وزير الخارجية محل جاك سترو وقد يكون ذلك اشارة على بدء تعديلات في السياسة الخارجية . والسيدة بيكيت من الأقلية الباقية من حزب العمال القديم التي قبلت بمشروع بلير التحديثي " العمال الجديد" وأبدت اخلاصا شديدا له، ودافعت عن كثير من سياسات العمل في مقابلات اعلامية صعبة.

ولبيكيت خبرة سياسية طويلة، لكنها تفتقر إلى خبرة السياسة الخارجية التي تمتع بها سابقاها روبن كوك وجاك سترو. وكانت وزيرة للتجارة والصناعة في اول حكومة عمالية عام 1997، وهي من المؤيدين للاندماج في الاتحاد الأوروبي، وربما ذلك يجعلها محل شك الادارة الاميركية المعادية لأوروبا.

وقد أنشأبلير منصبا جديدا هو وزارة شؤون غرب اوروبا التي يتولاها جيف هون، وزير الدفاع الاسبق قبل جون ريد.أما سترو فأصبح زعيما لمجلس العموم ، وهذا يعتبرتراجعاً فيموقعه، كما حدث مع الراحل روبين كوك ، وتاريخيا يحمل هذا التغيير فألا سيئا. فعندما استبدلت مارجريت ثاتشر وزير الخارجية السير جيفري هاو عام 1989، وحل جون ميجور محله، منحته منصب زعيم مجلس العموم، وفي اقل من عام تولى هاو حملة الأجهاز على ثاتشر والقى الخطاب المدوي في المجلس فكانت نهايتها. وعندما اصبح الراحل روبين كوك زعيما للمجلس، تولى تزعم جوقة معارضة الحرب على العراق، والتمرد في المقاعد الخلفية ضد بلير.

وكما توقعت "إيلاف" الاربعاء، فقد وزير الداخلية تشارلز كلارك منصبه، وهو من حلفاء بلير المخلصين ، بعد فشله في اقناع البرلمان والصحافة ببراءته من تهمة اخفاق الوزارةخلال عهده فيترحيل مئات المجرمين الأجانب بعدتمضيتهم مدد عقوباتهم، وبعضهم عاود ارتكاب الجرائم. وكانت المصادر الأعلامية استخدمتتعبير " فصل " كلارك من منصبه. لكن مكتب كلارك البرلماني أكد انه رفض اي منصب آخر في مجلس الوزراء لأن ذلك يعتبر "تنزيلا وظيفيا". واثني بلير على أداءكلارك الذي قال للصحافيين انه يضع مصلحة الحزب والمصلحة الجماعية اولا، وسينتقل الى المقاعد الخلفية في مجلس العموم. وكما توقعت "ايلاف" حل محله وزير الحربية جون ريد، وهو من حلفاء بلير.

اما وزير الدفاع الجديد فهو ديز سميث وكيل وزارة المال لشؤون الخزانة. وللمفاجأة احتفظ جون بريسكوت نائب رئيس الوزراء بمنصبه رغم فضيحته الجنسية مع سكرتيرته، لكن مكتبه الوزاري جرد من كثير من صلاحياته. وفقدت رئيسة الكتلة البرلمانية هيلاري ارمسترونج منصبها يعد فشلها قبل شهرين في جمع نواب العمال في قاعة مجلس العموم يوم تصويت صعب، مما افقد الحكومة التصويت رغم تمتعها باغلبية المقاعد. وحلت محلها جاكي سميث، وهي وكيلةوزارة المعارف لشؤون المدارس . كما فقدت هيزيل بلير منصب وزيرة المعارف ولم يعلن بعد من يحل محلها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف